جيش الاحتلال يعتزم هدم 8 قرى في الخليل
الثلاثاء, 24-يوليو-2012المؤتمرنت - قرر وزير الحرب “الإسرائيلي” ايهود باراك هدم 8 قرى فلسطينية جنوب جبل الخليل بحجة أن المنطقة المقامة عليها تعتبر حيوية لتدريبات الجيش “الإسرائيلي”، وذلك وفقاً لما جاء في رد حكومة الكيان الذي سلمته، أمس، للمحكمة العليا رداً على التماس تقدم به سكان القرى .
ونقلت وكالة “معاً” عن موقع “هآرتس” الإلكتروني إن سكان القرى المنوي هدمها سيتم نقلهم إلى بلدة يطا جنوب الخليل ومحيطها .
وأضاف أن جيش الاحتلال سيسمح للسكان بزراعة أراضيهم ورعي مواشيهم في الأوقات التي لا تجرى فيها تدريبات عسكرية نهاية كل أسبوع وفي الأعياد “الإسرائيلية” بما يعادل شهرين موزعة على أيام العام . وتعتبر القرى المشمولة بقرار الهدم، الأكبر من بين قرى المنطقة وهي مجاز، تبان، صافه، فخيت، حلاوة، المركز، جنبا، وعدة خرب يقيم بها 1500 فلسطيني، أما القرى التي قرر باراك عدم هدمها فهي طوبا، مفقرة، صارورا، مغار، العبيد ويبلغ عدد سكانها 300 شخص فقط .
ويصنف الجيش “الإسرائيلي” وما يسمى ب الإدارة المدنية سكان القرى المذكورة سواء المشمولة بقرار الهدم أو تلك غير المشمولة بالمتسللين لمناطق إطلاق نار رغم ان القرى قائمة في المنطقة منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر .
واقتحم، أمس، عشرات المستوطنين المسجد الأقصى ودنّسوا ساحاته . وأشارت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” إلى أن 58 مستوطناً اقتحموا المسجد وتفرقوا في أفواج منها مجموعة وصل عددها إلى 40 مستوطناً اقتحمت المسجد بشكل جماعي وقامت بجولات فيه تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال .
وتزامن ذلك مع اقتحام مجموعة عددها 28 من جنود قوات الاحتلال المسجد بزيّهم العسكري، ونظموا جولات وجلسات متفرقة في المسجد تخللها التقاط صور جماعية وبعض الحركات المشينة، في حين سادت أجواء مشحونة في المسجد خلال الاقتحام، خاصة وأنها تتزامن مع شهر رمضان، حيث تواجدت أعداد من المصلين والمرابطين في الأقصى خلال ساعات الصباح وبخاصة طلاب مساطب العلم التي تقوم عليها “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” .
وكان حوالي 20 مستوطناً من الهود المتشددين دينياً اقتحموا المسجد، أول أمس، وحاولوا تأدية بعض الطقوس . وحذّرت “مؤسسة الأقصى” من تصعيد الاحتلال لاقتحاماته للمسجد الأقصى في الايام المقبلة في ظل دعوات متكررة من جماعات يهودية لاقتحام المسجد في هذه الأيام التي يطلقون عليها “أيام المصريين”، التي تسبق ما يطلقون عليها “ذكرى خراب الهيكل” الذي يوافق الأحد المقبل، حيث تناقلت وسائل إعلام أن جماعات يهودية تخطط لاقتحام جماعي في ذلك اليوم، ودعت “مؤسسة الأقصى” إلى ديمومة الرباط الباكر في الحرم القدسي، وبخاصة في هذه الأيام المباركات التي يتعمّد فيها الاحتلال تدنيس المسجد وانتهاك حرمته .
إلى ذلك كشفت المؤسسة أن مؤسسات “إسرائيلية” منها بلدية رأس العين ووزارة الاستيطان قامت في الأيام الأخيرة بجرف ونبش عشرات القبور في مقبرة قرية مجدل الصادق المهجرة عام 1948م، فيما تخطط في هذه الأيام لتدمير مئات القبور في المقبرة الممتدة على مساحة عشرات الدونمات، وذلك بهدف شق شوارع وبناء آلاف الشقق السكنية على أنقاض جماجم المسلمين .
وحسب المؤسسة فإن وفداً من المؤسسة قام بجولات ميدانية يرأسه مسؤول ملف المقدسات في المؤسسة عبد المجيد محمد حيث شاهد الوفد عدداً من الجماجم والعظام المنتشرة على سفح المقبرة من الجهة الشمالية الشرقية، وعدداً من القبور المدمرة، قام الوفد بجولة في أنحاء المقبرة المتسعة جداً، بالإضافة إلى الاطلاع على جرف جزء من القبور في الجهة الجنوبية من المقبرة، حيث تم البدء بشق شارع كبير على حساب المقبرة .
ووصفت المؤسسة ما يحدث في مقبرة مجدل صادق بأنه جريمة كبرى بحق المقبرة والأموات المدفونين فيها، في حين أكدت المؤسسة أنها لن تألو جهداً ولن توفر وسيلة شرعية الاّ وستقوم بها من أجل التصدي لهذه الجريمة، بالتعاون مع كل الخيّرين من فلسطينيي الداخل وقياداتها.
وكالات