أستاذ جامعي يدمن على القمامة
الأحد, 16-مايو-2004المؤتمر نت - بالرغم من ان الأمريكي جيف فيريل (49 عاماً) يعمل استاذاً جامعياً، غير انه يتردد كثيراً على تجمعات المشردين وأماكن جمع القمامة. ولطالما أبدى فيريل الذي يعيش في ارلينجتون هايتس في ولاية تكساس اهتماماً كبيراً بأولئك الأشخاص الذين يعيشون على هامش المجتمع. وفي بداية التسعينات من القرن الماضي، وعندما كان في كولورادو، أمضى الكثير من الليالي بين أولئك الأشخاص الذين يعبرون عن أنفسهم باللوحات الجدارية.
فيريل وزوجته كارين عادا الى مسقط رأسه في تكساس عام ،2001 واستقال من جامعة نورث اريزونا، إثر خلاف معها بشأن العطل الاسبوعية. وأصبح الآن استاذ القضاء الجنائي في جامعة تكساس.
وفي الشهور الثمانية الأولى من عام ،2002 وبينما كان عاطلاً عن العمل بدأ فيريل باستكشاف المجتمع الأمريكي الاستهلاكي من وجهة نظر أولئك الفقراء المهمشين، وكيف يستطيعون توفير حاجاتهم الأساسية في هذه الدولة التي تعتبر الأغنى في العالم. وكان يحصل على 40 دولاراً أخرى اسبوعياً يقوم بجمعها عن طريق بيع المواد التي يعثر عليها في القمامة. فقد كان يركب دراجته ويواصل السير طيلة النهار، فيعثر على أشياء كثيرة اضافة الى قطع نقدية معدنية. وعثر فيريل على ملابس رجالية شبه جديدة، وملابس أطفال وهدايا لم يتم فتحها بعد، اضافة الى صور قديمة وألبومات صور. وذات مرة حمل معه الى المنزل قنينة عصير لم يتم فتحها بعد.
وقالت زوجته كارين: “كنت أشجعه على ما يقوم به، فقد كان يجلب معه أشياء مدهشة”.
وقام فيريل بتأثيث منزله الذي تبلغ مساحته 1100 قدم مربعة بمواد عثر عليها أثناء تنقله في الشوارع، ومن بينها أريكة وكرسي وعربة تلفزيون ومصباح، كما عقد الكثير من الصداقات أثناء بحثه في الشوارع.
(كي.آر.تي)