المؤتمرنت - سيغتسل مئات آلاف الهندوس يوم أمس الاثنين في نهر الغانج مع كهنة عراة يغطون أجسامهم بالرماد بمناسبة المهرجان الديني الأكبر في العالم الذي يقام كل 12 سنة في الله آباد، ويتوقع أن يشارك فيه نحو مائة مليون هندوسي.
ويستمر مهرجان "كومبه ميلا" الذي ينطلق الأثنين ويستمر لمدة 55 يوما وعند الفجر وفي ساعة يحددها علماء الفلك، سينزل مئات الكهنة في مياه النهر المقدس -لدى الهندوس- المتجمدة، معلنين عن بداية الاحتفالات، وسيحمل بعضهم سيوفا ورماحا.

ونقلت وكالة فرانس برس عن الناسك ناغا سادهو قوله "أمنيتنا الأولى هي أن يحل السلام وأن يعتني الناس بعضهم ببعض".

ويشكل المهرجان للمشاركين فرصة للصلاة والاسترخاء برفقة عائلاتهم وأصدقائهم في أجواء احتفالية.

ويقام كومبه ميلا كل 12 سنة في مدينة الله اباد في ولاية أوتار براديش الشمالية, وتنظم مهرجانات مشابهة أقل ضخامة كل ثلاث سنوات في مدن هندية أخرى.

وتعود جذور هذا المهرجان الى الميثولوجيا الهندوسية التي تعتبر أن بضع نقاط من رحيق الخلود سقطت على المدن الأربع التي تستضيف المهرجان وهي الله آباد وناسيك وأوجاين وهاريدوار.

وتتوقع الشرطة أن يشارك 250 ألف شخص في المهرجان اليوم وأن يبلغ عدد المشاركين ذروته في 15 فبراير/شباط الذي يعدونه أكثر يوم مبشر بالخير وأن يصل إلى 20 مليون شخص.

وتترقب السلطات زيارة مائة مليون هندوسي الموقع، وهو العدد نفسه الذي سجل في المهرجان الماضي سنة 2001.

واحتشد نحو 12 ألف شرطي بهدف إرشاد الحشود وتفادي التدافع الشائع والمميت أحيانا في المهرجانات الدينية الهندية.
متابعات