بيان صادر عن الهيئة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام
الجمعة, 23-أكتوبر-2015المؤتمرنت - بسم الله الرحمن الرحيم
تتابع الهيئة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام استمرار العدوان الذي تقوده السعودية ضد بلادنا وشعبنا اليمني في ارتكاب جرائمه بقصف المدنيين وتدمير للبني التحتية واستهداف لمؤسسات الدولة وكافة القطاعات الاقتصادية والحصار الشامل الذي تسبب في انعدام كافة الاحتياجات الانسانية ما خلف كارثة تهدد حياة كل ابناء الشعب اليمني ،فضلا عن استمرار العدوان في استهداف منازل المواطنين والقيادات السياسية حتى وصل بهم الامر الى محاولة اغتيال رئيس مجلس النواب الشيخ يحيى علي الراعي بقصف منزله ما ادى الى استشهاد احد ابنائه وإصابة اخرين من افراد اسرته بإصابات بالغة وهو الاستهداف الذي تدينه وتستنكره الهيئة البرلمانية بأشد العبارات باعتباره استهدافا للمؤسسة التشريعية في البلد .
لقد وقفت الهيئة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام امام ما تقوم به بعض الشخصيات المتواجدة خارج البلاد والتي كانت محسوبة على المؤتمر من خروقات ومخالفات واضحة وصريحة لنصوص الميثاق الوطني والنظام الداخلي و مواقف المؤتمر الشعبي العام، الصادرة عن هيئاته التنظيمية العليا والرافضة للعدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر على شعبنا اليمني وإعلان تلك الشخصيات مواقف مؤيدة للعدوان تحقيقا لأهداف ومكاسب شخصية .
ان الهيئة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام وهي تؤكد على مواقف المؤتمر الشعبي العام الرافضة للعدوان السافر والحصار الجائر، فإنها تعلن تأييدها الكامل والمطلق لجميع القرارات الصادرة عن اللجنة العامة بشأن تجميد عضوية تلك الشخصيات التي شذت عن الصف وباعت ضمائرها ورهنت مواقفها في اسواق البرصة السياسية مقابل ثمن بخس، وكذا إحالتهم للرقابة للتنظيمية لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم وفقا لنصوص النظام الداخلي واللوائح المتفرعة عنه كونها لم تعد تمثل إلا نفسها ولم يعد لها أي صفة تنظيمية للتحدث باسم المؤتمر، أو التعبير عن مواقفه وأرائه وتؤكد ان محاولة استهداف المؤتمر هي استهداف مباشر للوطن وللديمقراطية والتعددية اليمنية من قبل انظمة لا تؤمن بالديمقراطية والتعددية وتعتبرها خطرا عليها وتشدد على ان تماهي بعض الشخصيات المؤيدة للعدوان مع هذه المحاولات وسعيها لشق صف المؤتمر ستبوء بالفشل لأنهم يعلمون جيدا انهم فئة محدودة منبوذة شعبيا وتنظيميا وكان الاحرى بهم عدم التحريض على استهداف مؤسسات المؤتمر وقصف مقراته ومنازل قياداته .
ان موقف الهيئة البرلمانية للمؤتمر ضد العدوان السعودي والحصار الجائر المفروض على شعبنا اليمني لا تنطلق من مواقف المؤتمر الشعبي العام الواضحة حيال ذلك العدوان فقط، بل تعبر ايضا عن مواقف جموع ابناء الشعب اليمني الذين منحوا اعضاءها الثقة عبر العملية الديمقراطية باعتبار ذلك واجبا دستوريا وقانونيا وأخلاقيا تجاه ابناء الوطن الذين يقفون صفا واحدا ضد العدوان السعودي ومن تحالف معه على شعبنا اليمني في مخالفة صريحة لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية وفي مقدمتها ميثاق الامم المتحدة الذي يجرم شن الحرب على دولة مستقلة ذات سيادة وعضو في الامم المتحدة .
ان الهيئة البرلمانية للمؤتمر وهي تشدد على شرعية جميع الهيئات التنظيمية للمؤتمر والمنتخبة وفق نصوص النظام الداخلي وعلى رأسها الزعيم المؤسس علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام، فإنها تؤكد ان كل المؤتمريين سيظلون يبادلون الوفاء بالوفاء لقيادتهم العليا التي كان لها شرف التأسيس والرعاية ولم تخن التنظيم الرائد او تتآمر عليه يوماً ما وما زالت عند حسن ظن وثقة المؤتمريين علي طول الساحة اليمنية وعرضها في الداخل والخارج ، فالمؤتمر سيظل صمام امان شعبنا ومكتسباته وقيمه الميثاقية والوطنية التي ستتحطم علي صخرة صمودها ووحدتها وتماسكها كل المؤامرات والخيانات.
اننا في الهيئة البرلمانية نرفض بشكل مطلق التدخل في شؤون المؤتمر من قبل اي افراد تجاوزتهم مضامينه وقيمه ، وندعوا جميع التكوينات والهيئات التنظيمية المؤتمرية للالتفاف خلف قيادة المؤتمر الشعبي العام السياسية ممثلة باللجنة العامة التي تطالبها بسرعة اتخاذ الاجراءات التنظيمية بحق الشخصيات التي كانت محسوبة سابقا على المؤتمر وأطلقت مواقف مؤيدة للعدوان وبررت لجرائمه التي يرتكبها كل يوم بحق اليمن واليمنيين، وذلك اعمالاً لنصوص الميثاق الوطني ونصوص النظام الداخلي واللوائح المتفرعة منه،وقرارات اللجنة العامة.
ان التصريحات التي يصدرها اولئك المارقون عن الصف والمنقلبون على النهج الوطني للمؤتمر من فنادق الرياض ومن تحالف معها ستفشل في الإساءة لمواقف المؤتمر الشعبي العام الواضحة تجاه التصدي للعدوان ورفض الحصار الجائر ودعم صمود شعبنا اليمني، فتلك الفقاعات الاعلامية التي يطلقها اولئك الملوثون بالمال المدنس لن تستطيع شق الصف المؤتمري أو النيل من الوحدة التنظيمية للحزب الذي اختبرته التحديات وعركته التجارب واثبت في كل الأزمات التي أدلهمت به صلابته وثباته وشموخه وتماسكه ورسوخ مبادئه المستمدة من مبادئ الميثاق الوطني فالمؤتمر الشعبي العام كان ولايزال وسيظل هو التنظيم المعبر عن الحركة الوطنية اليمنية وعن طموحات وتطلعات كل ابناء الشعب اليمني ولا يمكن ان يكون إلا في صف الحفاظ والدفاع عن اليمن الارض والإنسان ضد العدوان والحصار وكل محاولات غزوه واحتلال ترابه .
ان الهيئة البرلمانية للمؤتمر تجدها فرصة لمناشدة البرلمان العربي والدولي وكل برلمانات ومنظمات وأحرار العالم للوقوف مع الشعب اليمني ورفض كل ما يتعرض له من قصف ومذابح وحصار وجرائم حرب مروعة منذ اكثر من سبعة اشهر باعتبار ذلك مسؤولية اخلاقية وإنسانية تجاه شعب يتعرض لحرب ابادة وجرائم ومذابح يومية .
وفي الختام فان الهيئة البرلمانية للمؤتمر وهي تثمن عاليا استبسال وشجاعة ابناء القوات المسلحة والأمن في الدفاع عن الوطن وسيادته من قبل عدوان التحالف الذي تقوده السعودية ،تحيي بإجلال وإكبار مواقف كافة ابناء الشعب اليمني وفي المقدمة منهم اعضاء وكوادر وأنصار المؤتمر الشعبي العام الذين يقدمون نموذجا في الصمود الاسطوري ضد الغطرسة التي يمارسها العدوان السعودي وحلفائه ،وتؤكد انها ستظل وفية للقيم والمبادئ الوطنية وللدستور الذي اقسم اعضاؤها على احترام نصوصه وعدم التفريط بسيادة واستقلال ووحدة تراب الجمهورية اليمنية ،مترحمة في الختام على ارواح كل شهداء الوطن سائلة الله العلي القدير ان يتغمدهم بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويسكنهم فسيح جناته ،ويمن بالشفاء العاجل على كل الجرحى والمصابين .
صادر عن الهيئة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام
صنعاء الجمعة 23- 10 -2015م