المؤتمر نت - اكتشف خبراء الامن الحاسوبي دودة انترنت من نوع جديد لا تكتفي بغزو كمبيوترات المستخدمين فحسب وانما تغزو بيوتهم ايضا. ويتبع فيروس «آربوت ـ جي آر» الاسلوب التقليدي في استغلال ثغرات برامج مايكروسوفت لتركيب برنامج «طروادة» الخبيث على الجهاز المصاب، لكن الدودة تقوم ايضا بالتجسس على المستخدمين وذلك بالسيطرة على كاميراتهم وميكروفوناتهم المربوطة بالكمبيوتر ومن ثم ارسال الصور والملفات الصوتية الى القراصنة، بحسب شركة «سوفوس» المتخصصة في مكافحة الفيروسات.
واضافة الى التجسس على داخل المنازل والمكاتب، فان الدودة تسمح للقرصان ايضا بالقاء نظرة على المعلومات المخزنة على جهاز الكمبيوتر المصاب وكلمات العبور السرية وشن هجمات تعطيل خدمة على السيرفرات الاخرى. وقال غراهام كلولي استشاري الشئون التقنية في سوفوس ان الفيروس قد يستخدم للتجسس الصناعي او لمجرد التلصص على بيوت المستخدمين.
وهكذا فان اصحاب الاجهزة المصابة بالفيروس ربما تكون كل تحركاتهم مراقبة عن بعد من قبل القراصنة، وربما يتنبه المستخدم للاصابة عند رؤية الضوء الصغير الذي ينير عندما تشتغل الكاميرا، لكن الكاميرات التي ليس فيها مثل هذا الضوء لا تعطي اي اشارة من شأنها ان تنبه المستخدم الى تعرضه للتجسس. لكن هناك طريقة بسيطة لتجنب الوقوع ضحية لمثل هذه النشاطات التجسسية وهي اغلاق الكاميرا او سحب سلكها المربوط بالكمبيوتر عندما لا تكون بحاجة لاستخدامها.
البيان