الحكم بالسجن المؤبد على "سفاح كاليفورنيا"
السبت, 22-أغسطس-2020المؤتمرنت - قضت محكمة في الولايات المتحدة الأمريكية بالسجن المؤبد على جوزيف دي أنغلو، المعروف بلقب "سفاح الولاية الذهبية (كاليفورنيا)".
وبهذا الحكم، يُسدل الستار على تحقيق جنائي بدأ في سبعينيات القرن الماضي، وجذب اهتماما من شتى بقاع الأرض، بحسب ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الإلكتروني اليوم السبت.
وألقت الشرطة القبض على دي أنغلو (74 عاماً) في عام 2018، بعد العثور على حمضه النووي عبر موقع إلكتروني خاص بتحديد الأنساب.
وفي اتفاق مع الإدعاء يجنّبه عقوبة الإعدام، أقرّ دي أنغلو في يونيو بارتكاب 13 جريمة قتل..كما اعترف بقيامه أعمال اغتصاب وسطو وجرائم أخرى.
ومن المرجح أن يقضي القاتل الشهير ما تبقى من حياته في السجن، بعدما صدر ضده 11 حكماً بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط، بالإضافة إلى 15 حكماً بالسجن المؤبد وفترات سجن أخرى بسبب حيازة أسلحة.
وقال القاضي بومان: "حين يرتكب أشخاص أعمالاً وحشية، يجب سجنهم بعيداً حيث لا يتمكنون من إيذاء شخص آخر بريء".
وكان دي أنغلو، الميكانيكي والمحارب السابق في حرب فيتنام، ضابطاً بالشرطة في كاليفورنيا عندما ارتكب جرائمه خلال السبعينيات والثمانينيات. وبدأت جرائمه في عام 1975، وانتشرت في أنحاء الولاية.
وبدأ بالترصد والملاحقة والسرقة، وسرعان ما تصاعدت وتيرة أعماله من العنف الوحشي والاغتصاب والقتل على مدار 12 عاماً.
ولجأ المحققون إلى أسلوب جديد للتتبع عبر الحمض النووي، حيث رسموا شجرة عائلة يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، حتى حددوه كمشتبه به. وتبعه المحققون حتى حصلوا على قطعة قماش كان دي أنغلو قد رماها، وعثروا على الحمض النووي ذاته الذي وجد في مواقع عدة جرائم. ثم ألقت الشرطة القبض عليه.
ووصف ممثلو الادعّاء حجم العنف بـ"الصاعق"، حيث طالت أفعاله 87 ضحية و53 مسرح جريمة في 11 مقاطعة في ولاية كاليفورنيا.
وخصصت قاعة جامعية لاستضافة جلسة إصدار الحكم، بسبب الحاجة إلى حضور الضحايا الناجين وعائلاتهم.