الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 01:42 ص - آخر تحديث: 12:31 ص (31: 09) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
المُنتصرون‮ ‬للوحدة



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من أخبار


عناوين أخرى متفرقة


المُنتصرون‮ ‬للوحدة

الأحد, 21-مايو-2023
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام - العيد الوطني الـ33 للجمهورية اليمنية يأتي هذا العام في ظل استمرار الحرب العدوانية على الشعب اليمني للعام التاسع، وهذه الفترة الزمنية بما عاشه أبناء اليمن في الشمال والجنوب من دمار وخراب وحصار وتجويع، كانت كافية لفهم مشاريع ومخططات ومؤامرات المعتدين على الشعب اليمني ووحدته وأن الذرائع والمبررات التي كانت تُرفع ليست إلا للتغطية على تحقيق أهداف القوى الخارجية الإقليمية والدولية التي تشن هذا العدوان، والتي لا تستهدف الدولة اليمنية الموحدة التي رُفعت رايتها خفاقةً في الـ22 من مايو الأغر في مدينة عدن فحسب، بل وتستهدف‮ ‬اليمن‮ ‬التاريخ‮ ‬والهوية‮ ‬والحاضر‮ ‬والمستقبل‮.‬

وبكل تأكيد هذا لن يكون بمثابة عودة إلى ما قبل 22 مايو 1990م، ولا حتى إلى ما قبل الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، بل ستأخذ الوطن الى التقسيم والتشظي وتُكرس هويات لكيانات متصارعة تمكن أعداء اليمن من بلوغ أهدافهم الجيوسياسية والعسكرية.. ولتجنب كل هذا فإن الوحدة وحدها القادرة على مواجه هذه التحديات والمخاطر التي نراها تتجلى في مشاريع تآمرية تسابق الزمن لتحقيق ما تريده القوى الخارجية وأبرز مظاهر هذا التوجه فرض واقع تقسيمي في المحافظات الجنوبية والشرقية واجهاتها ما يسمى المجلس الانتقالي ولقاءاته التشاورية التي‮ ‬تُفرض‮ ‬بقوة‮ ‬ومال‮ ‬الاحتلال‮ ‬الإماراتي‮ ‬السعودي‮ ‬ومن‮ ‬خلفهما‮ ‬بريطانيا‮ ‬وأمريكا‮ ‬وكيان‮ ‬العدو‮ ‬الصهيوني‮.‬

وحتى لا تكون الصورة سلبية ينبغي ونحن نحتفل بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية الـ33 النظر إلى المشهد الإيجابي الذي تمخّض عن سنوات الحرب العدوانية الشاملة على اليمن ووحدته والتي عمقت في الوعي الوطني لأبناء شعبنا في الشمال والجنوب والشرق والغرب أن الوحدة هي العروة الوثقى التي عليهم التمسك بها في مواجهة مشاريع الغزاة التآمرية على اليمن أرضاً وإنساناً، وهذا يستوجب رص الصفوف وطرد الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم الذين يستخدمونهم لبلوغ غايتهم التي بإذن الله لن تتحقق وستبقى وحدة اليمنيين هي الصخرة الصلدة التي تتحطم عليها كل‮ ‬المؤامرات‮ ‬والمخططات‮ ‬التي‮ ‬ستُهزم‮ ‬وينتصر‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬الذي‮ ‬بات‮ ‬اليوم‮ ‬على‮ ‬معرفة‮ ‬عميقة‮ ‬بأن‮ ‬الوحدة‮ ‬ودولتها‮ ‬هي‮ ‬الضامنة‮ ‬لبناء‮ ‬يمن‮ ‬قوي‮ ‬مستقل‮ ‬ومستقر‮ ‬ومزدهر‮.‬

وفي السياق ينبغي التذكير بأن الأخطاء التي شهدها اليمن خلال العقود الثلاثة من عمر الجمهورية اليمنية لا تتحملها الوحدة وإنما القائمون عليها وكل القوى السياسية اليمنية بدون استثناء والتي بعضها ترى في الارتهان والتبعية للقوى الخارجية ومشاريعها مصدر تحقيق مصالحها‮ ‬الأنانية‮ ‬وهذا‮ ‬ينطبق‮ ‬على‮ ‬من‮ ‬يسعون‮ ‬تنفيذاً‮ ‬للأجندة‮ ‬الخارجية‮ ‬إلى‮ ‬الانفصال‮ ‬والتفتيت‮ ‬أو‮ ‬تلك‮ ‬التي‮ ‬ترفع‮ ‬شعارات‮ ‬الجمهورية‮ ‬والوحدة‮ ‬لكن‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬تقوم‮ ‬به‮ ‬يصب‮ ‬في‮ ‬خدمة‮ ‬أعداء‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮.‬

ومع ذلك، مازالت الأبواب مفتوحة لمراجعة تلك المواقف والنظر إلى ما حصل في سنوات العدوان وما يحصل اليوم بأفقٍ واسع وإدراك أن القوى الخارجية بعد تحقيق ما تريد سوف تتخلص من كل هؤلاء وعليهم مراجعة حساباتهم والجلوس إلى طاولة الحوار ووضع كل ملفات القضايا والخلافات والمشاكل الحقيقية والصحيحة على طاولته ومناقشتها والبحث عن حلول جدية وجذرية لها بروح وحدوية تؤمن بأن لا مستقبل لليمن إلا بوحدته التي ستحقق المكانة التي يستحقها هذا الشعب الحضاري العظيم والعريق، فالوقت لا ينتظر، والأشخاص والأحزاب والحركات السياسية زائلة، والوطن‮ ‬باقٍ‮ ‬كما‮ ‬أراد‮ ‬له‮ ‬الله‮ ‬موحداً‮ ‬لكل‮ ‬أبنائه‮.‬
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

شوقي شاهرمبادرة “منتجي وطني” والدور الاعلامي المنشود

23

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان

25

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض

25

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

راسل القرشيليبارك الله المؤتمر

24

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024