المؤتمرنت - يسعى علماء أميركيون في عدة مختبرات أميركية للتوصل لاختراعات جديدة لمراقبة أخطار مروعة ربما تحدث نتيجة هجمات إرهابية مستقبلية.
ففي مختبر لورانس شمال كاليفورنيا يعكف العلماء على اختراع صندوق أسود يبلغ حجمه ثلثي حجم الثلاجة للكشف عن أي إشارات على وجود الجمرة الخبيثة أو الطاعون أو الجدري أو أي هجمات بيولوجية أخرى.
والجزء الحساس في الجهاز عبارة عن نتوء دائري في الأعلى وهناك هوائي لإرسال المعلومات، أما في الداخل فهناك جهاز كيميائي مزود بكمبيوتر يقوم في حالة الشك بحدوث هجوم من هذا القبيل بإجراء فحص للحمض النووي دي إن إيه.
أما في مختبر ليفرمور فقام العلماء بتطوير جهاز صغير للكشف عن الإشعاع وتحديد المادة الناتجة عنه. والجهاز الجديد الذي يمكن حمله ويقوم بتبريد بلورات الجرمانيوم إلى درجة 280 مئوية تحت الصفر هو أصغر وأخف قليلا من بطارية السيارة.
وفي مختبر إيداهو القومي للهندسة وشؤون البيئة تمكن العلماء من تطوير نظام للكشف عن المتفجرات المخبأة إلا أنه يحتاج إلى خمس دقائق للقيام بالمهمة كما لا يمكنه الكشف عن كميات أقل من 227 كغ.
ويسعى الباحثون إلى إنتاج أجهزة أصغر حجما وأقل تكلفة حيث إن حجم الأجهزة كبير أكثر من اللازم كما أن أسعارها مرتفعة أيضا.
فعلى سبيل المثال باعت شركة أميتيك لإنتاج المعدات الكهربائية والإلكترونية خلال العام الحالي ما يزيد عن 50 جهازا من أجهزة الكشف عن الإشعاع الأكبر قليلا من التي أنتجتها بناء على أبحاث سابقة لمختبر ليفرمور بسعر يتراوح بين 50 و75 ألف دولار للجهاز الواحد.
أما جهاز الكشف عن العناصر البيولوجية الذي يعكف العلماء في ليفرمور على تطويره فيتوقع أن يكلف الواحد منه نحو 100 ألف دولار عند إنتاجه بكميات كبيرة وسيعمل فقط في منطقة محدودة وسيكون قادرا على الكشف عن 15 عنصرا بيولوجيا محددا.
يذكر أن الولايات المتحدة ومنذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول استثمرت مليارات الدولارات في تطوير أجهزة أمنية محلية. وفي هذا العام على سبيل المثال تعمل نورثروب غرومان على تركيب نظام كشف عن العناصر البيولوجية في الخدمات البريدية بكلفة 175 مليون دولار.