المؤتمرنت - الصيام في شهر رمضان له فوائد عديدة للجسم، بما في ذلك تعزيز صحة جهاز المناعة، ومع ذلك، فإن الاستمرار في الصيام لفترات طويلة يمكن أن يضع ضغوطاً على الجسم إذا لم يتم اتباع النظام الغذائي الصحيح.

خلال النصف الثاني من شهر رمضان، يبدأ الجسم في التكيّف مع الصيام، وهو وقت مناسب لتعزيز جهاز المناعة من خلال التغذية السليمة والاهتمام بالعادات الصحية، في هذه المقالة، تقدّم اختصاصية التغذية جنى حرب نصائح فعّالة لتعزيز جهاز المناعة خلال النصف الثاني من شهر الصيام، تابعيها معنا

التغذية المتوازنة على قدر من الأهمية

في النصف الثاني من رمضان، يصبح من الضروري التركيز على التغذية المتوازنة لضمان تعزيز جهاز المناعة والحفاظ على صحته، الجسم يحتاج إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية ليعمل جهاز المناعة بشكل فعّال، وأبرز الأطعمة التي تعزّز المناعة الآتي:

فيتامين سي C لأنه يلعب دوراً رئيسياً في تعزيز جهاز المناعة، يمكن الحصول عليه من البرتقال، الليمون، الفراولة، الفلفل الحلو والبروكلي.
فيتامين دي D لأنه يُعدّ من الفيتامينات الأساسية التي تساعد في دعم المناعة، يمكن الحصول عليه من الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة، البيض ومنتجات الألبان المدعّمة.
الزنك لأنه يعزز صحة جهاز المناعة ويحسّن القدرة على مكافحة الالتهابات، مصادره تشمل المكسرات، البذور، اللحوم والمأكولات البحرية.
الأطعمة الغنية بالألياف: مثل الفواكه والخضروات، والتي تساهم في تحسين صحة الأمعاء؛ مما يعزّز من قدرة الجهاز المناعي على مكافحة الأمراض.
نصائح غذائية للنصف الثاني من شهر الصيام

تناول السلطات الخضراء التي تحتوي على الخضروات الورقية والفواكه الغنية بالفيتامينات.

تناول السمك المشوي أو السردين مع الحمص أو العدس.

إدخال المكسرات مثل اللوز والجوز ضمن وجبة السحور أو الإفطار.

شرب كميات كافية من الماء، لأن التغذية المناسبة لا تقتصر فقط على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، بل من الضروري الترطيب الجيد، خلال النصف الثاني من رمضان، يمكن أن يؤثر نقص الماء على قدرة الجسم على محاربة الأمراض وزيادة الضغط على جهاز المناعة، من هنا وجوب شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور (حوالي 8 أكواب) لتجنّب الجفاف، يمكن إضافة الليمون أو النعناع إلى الماء لتحسين طعمه وزيادة فائدته.

الابتعاد عن المشروبات الغازية أو المشروبات المحتوية على الكافيين (مثل القهوة والشاي)؛ لأنها قد تزيد من الإحساس بالجفاف.

النوم الكافي للحفاظ على وظائف جهاز المناعة، في النصف الثاني من رمضان، قد يبدأ الصائم في الشعور بالتعب بسبب قلة النوم، يؤثر النوم القليل أو المتقطع على استجابة جهاز المناعة ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض، حاولي الحصول على 7-8 ساعات من النوم المتواصل كل ليلة، وإذا لزم الأمر يمكن أخذ قيلولة قصيرة خلال النهار لتعويض بعض ساعات النوم المفقودة، من هنا وجوب تنظيم مواعيد النوم لضمان قسط كافٍ من الراحة.

ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة تساعد في تحسين الدورة الدموية وتعزيز جهاز المناعة، ولكن يجب أن تكون التمارين معتدلة ومتوافقة مع جدول الصيام، يُفضل ممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي أو التمارين التنفسية بعد الإفطار بساعة أو ساعتين، كما أن اليوغا أو تمارين التمدّد تعدّ أيضاً خيارات جيدة لتعزيز المرونة واللياقة البدنية دون إجهاد الجسم، في حين يمكنك المشي السريع لمدة 20-30 دقيقة بعد الإفطار.

نصائح لتقوية جهاز المناعة في رمضان

ممارسة التأمل أو الاسترخاء قبل النوم للمساعدة في تحسين جودة النوم.

تجنّب تناول الأطعمة المقلية أو المشروبات الغازية أو الأطعمة المعالجة.

الحدّ من الحلويات والسكريات، لأنها قد تؤثر على توازن الجهاز المناعي وتؤدي إلى ضعف الاستجابة ضد العدوى.

استبدال الأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية مثل البطاطس المقلية بأطعمة تحتوي على دهون صحية مثل زيت الزيتون أو الأفوكادو.

التقليل من تناول الحلويات ومحاولة استبدال الفواكه الطازجة بها.

تناول المكملّات الغذائية (بحذر): إذا كنتِ تشعرين بنقص في بعض الفيتامينات أو المعادن، يمكن التفكير في تناول المكملات الغذائية مثل فيتامين C أو فيتامين D أو الزنك لتعزيز المناعة، ولكن يُفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمّلات.

وتختم اختصاصية التغذية جنى حرب حديثها مشيرة إلى أنه في النصف الثاني من شهر رمضان، يبدأ الجسم في التكيّف مع الصيام بشكل أفضل، ويمكن أن يكون وقتاً مثالياً لتعزيز جهاز المناعة، من خلال اتباع التغذية الصحية، الحفاظ على الترطيب الجيد، الحصول على قسط كافٍ من النوم، والتخفيف من التوتر، يمكن تعزيز صحة جهاز المناعة وزيادة قدرة الجسم على محاربة الأمراض، كما يجب أن نتذكر أن رمضان هو أفضل الأوقات لإيجاد التوازن بين الجسم والعقل، والاهتمام بالصحة العامة هو جزء من العبادة والتقرب إلى الله.