الأربعاء, 30-أبريل-2025 الساعة: 05:53 ص - آخر تحديث: 02:12 ص (12: 11) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
كيف نربي إخوة لا أعداء؟



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من مجتمع مدني


عناوين أخرى متفرقة


كيف نربي إخوة لا أعداء؟

الثلاثاء, 29-أبريل-2025
المؤتمرنت - تربية الإخوة على المحبة والدعم المتبادل ليست مهمة عابرة، بل هي بناء طويل الأمد، يبدأ منذ اللحظة التي يحتضن فيها الطفل أخاه الجديد، ويُصاغ عبر كل تفصيلة يومية في الحياة الأسرية.

أهمية العلاقة بين الإخوة
العلاقة بين الإخوة تشكل أول مدرسة اجتماعية يختبر فيها الطفل قيم المشاركة، التعاطف، والحدود الشخصية. هي مختبر حقيقي يتعلم فيه كيف يحب، وكيف يحل الخلافات، وكيف يرى نفسه بين الآخرين.

ومن هنا، فإن إدارة العلاقة بين الإخوة بحكمة ليست مجرد خطوة لضمان أجواء منزلية هادئة، بل استثمار عميق في مهاراتهم الاجتماعية والشخصية طوال حياتهم.

خطوات عملية لتربية إخوة لا أعداء
ويمكن المساهمة في بناء علاقة متينة بين الأطفال، تبدأ من الصغر وتمتد إلى علاقة قوية ومتينة فيما بعد عندما يكبرون:

1. تجنّب المقارنات تمامًا
حين يقع الأهل في فخ مقارنة طفل بآخر، ولو بنية التحفيز، تتسلل بذور الغيرة والشعور بالنقص بين الإخوة.

عبارات مثل “لماذا لا تكون مرتبًا كأخيك؟” قد تبدو عابرة، لكنها ترسّخ لدى الطفل إحساسًا بالدونية أو التنافس المَرَضي. الأفضل أن يُعامل كل طفل كوحدة مستقلة، يُحتفى بإنجازاته الخاصة ويُقدر تفرده.

2. الإنصاف في التعامل
يشعر الأطفال بسرعة مذهلة بأي مظاهر تفضيل أو تمييز. لذلك، يجب أن يكون العدل حجر الأساس في التعامل مع جميع الأبناء، سواء في قضاء الوقت، أو توزيع المسؤوليات، أو حتى في تقديم الهدايا والعقوبات. الإنصاف يمنح كل طفل إحساسًا بالأمان العاطفي، ويعزز احترامه لإخوته.

3. تعليم مهارات حل النزاعات
بدل التدخل الفوري في كل شجار، يمكن أن يتعلم الأطفال كيف يحلون خلافاتهم بأنفسهم. عبر حوارات بسيطة، يمكن للأهل أن يرشدوا أبناءهم إلى استخدام كلماتهم بدلاً من الصراخ، وإلى التعبير عن مشاعرهم بوضوح، والبحث عن حلول وسط ترضي الطرفين.

4. تخصيص وقت لكل علاقة على حدة
يحتاج كل طفل إلى أن يشعر بأنه محبوب لذاته، لا كمجرد عضو ضمن مجموعة. منح كل طفل وقتًا فرديًّا مع والديه يعزز هذا الشعور، ويخفف من احتدام مشاعر التنافس مع أشقائه.

5. بناء ذكريات إيجابية مشتركة
الأنشطة العائلية المشتركة، مثل الرحلات، أو جلسات اللعب، أو حتى مشاريع صغيرة كالرسم معًا، تخلق ذكريات سعيدة تبني شعور الانتماء. هذا الرابط العاطفي القوي يكون رصيدًا يحمي علاقتهم في وجه الخلافات المستقبلية.

6. تعزيز التعاطف والتشجيع المتبادل
شجعي أبناءك على الاحتفاء بنجاحات بعضهم البعض، ومساندة بعضهم في الفشل. عبارات بسيطة مثل “أنا فخور بك” حين يقولها الأخ لأخيه، تصنع أثرًا عميقًا في بناء علاقة داعمة ودافئة بينهما.

التعامل مع الفروقات الطبيعية
من المهم الاعتراف أن الإخوة، مهما تربوا تحت سقف واحد، يظلون أفرادًا مختلفين بطبعهم واحتياجاتهم. قد يكون أحدهم انطوائيًّا وآخر اجتماعيًا، أو أحدهم يحب الرياضة وآخر الفن. تقبّل هذه الفروقات وعدم محاولة توحيدهم قسرًا، يحمي علاقتهم من الشعور بالمنافسة السلبية.

تربية إخوة يحبون بعضهم البعض بصدق، ويدعمون بعضهم في مواجهة الحياة، ليست ثمرة عشوائية، بل نتاج وعي مستمر من الوالدين. هي زرع يُروى بالعدل والاهتمام، وينمو بالحب والتقدير.

والأجمل، أن الإخوة الذين يكبرون على أسس متينة من المودة والدعم، يصبحون سندًا حقيقيًّا لبعضهم البعض حين يغيب عنهم من كانوا يحتمون بهم.وكالات
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورفي ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور

25

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025