المؤتمرنت - وجه وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر رسائل شكوى موجهة إلى رئيس مجلس الأمن لشهر مايو 2025 والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

تتضمن الرسائل الإحاطة بالتطور الخطير والمقلق للأعمال والغارات الجوية العدوانية الأمريكية التي استهدفت بشكل متعّمد ميناء رأس عيسى بسبع غارات جوية بتاريخ 2 مايو 2025 وغارتين بتاريخ 3 مايو 2025، والذي يُعد شريانًا أساسيا لاستقبال شحنات المشتقات النفطية وغاز الطبخ المنزلي التي تعتمد عليها الجمهورية اليمنية بشكل كبير لتلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة والنقل وغيرها من القطاعات الحيوية.

وأشارت الرسائل إلى أن العدوان الأمريكي، يعمد لمنع تفريغ السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي، ما أدى هذا الهجوم بالفعل إلى تعطيل عمليات الميناء وتوقف تفريغ الشحنات النفطية، ما ينذر بأزمة وقود وشيكة ستكون لها عواقب وخيمة على حياة المدنيين.

وأكد الوزير عامر أن الجمهورية اليمنية تعتمد بشكل كبير على واردات المشتقات النفطية لتشغيل محطات توليد الطاقة التي تزود المنازل والمؤسسات والمنشآت الحيوية بالكهرباء، بما في ذلك محطات المياه والمستشفيات والمراكز الصحية.

كما أكدت الرسائل أن تلك المشتقات ضرورية لتشغيل وسائل النقل التي يعتمد عليها المواطنون في تنقلاتهم اليومية وفي الحصول على الغذاء والدواء والخدمات الأساسية الأخرى، وبالتالي، فإن منع وصول هذه المشتقات سيؤدي حتمًا إلى شلل تام في حركة التنقل وتعطيل محطات توليد الطاقة ومحطات المياه، ما سيحرم السكان المدنيين من الضروريات الأساسية للحياة، والأكثر خطورة هو أن توقف المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل سيؤدي إلى كارثة إنسانية، حيث سيتعذر تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمرضى والجرحى.

وتطرق وزير الخارجية في رسالته إلى أن العدوان الأمريكي بمثابة عدوان سافر وانتهاك خطير للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وبالأخص ميثاق الأمم المتحدة ولمبادئ القانون الدولي الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وحذّر من أن استمرار العدوان الأمريكي على ميناء رأس عيسى سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الخدمات الأساسية والسكان المدنيين وبالأخص في المجالات النقل وتوليد الطاقة وإمدادات المياه والقدرة التشغيلية للمستشفيات والمرافق الصحية وعلى عمل شبكات الاتصالات وتوزيع الغذاء وغيرها من الخدمات الحيوية.

وأفاد الوزير عامر بأن أكثر الفئات المتضررة من إصرار العدوان الأمريكي على استهداف ميناء رأس عيسى ومنع السفن المحملة بالمشتقات النفطية وغاز الطبخ المنزلي، ستكون الفئات الضعيفة من السكان، مثل كبار السن والأطفال والمرضى وذوي الإعاقة، وسيؤدي إلى حدوث تدهور سريع في الأوضاع الإنسانية وانتشار المعاناة والوفيات، فالهجوم على البنية التحتية للطاقة يمكن أن يعطل حياة المدنيين بشدة.

وجدد مطالبة الجمهورية اليمنية لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بالاضطلاع بمسؤولياتهم وفقا لميثاق الأمم المتحدة بالإدانة القوية للعدوان الذي ارتكبته أمريكا ضد الجمهورية اليمنية والاستهداف المتعمد للميناء النفطي رأس عيسى.

كما طالب وزير الخارجية أن تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عن استهداف البنية التحتية المدنية في اليمن، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في العدوان الأمريكي وانتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.