الاحتلال يدمّر 1600 بناية سكنية في غزة
السبت, 13-سبتمبر-2025المؤتمرنت - أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي صعّد من عملياته العسكرية ضد المدينة، متبعاً سياسة وصفت بأنها تدمير ممنهج وإبادة جماعية وتطهير عرقي، حيث استهدف المدنيين ومنازلهم وأماكن نزوحهم بشكل مباشر منذ بدء عدوانه البري على مدينة غزة في 11 أغسطس الماضي.
وقال المكتب الإعلامي، في بيان اليوم السبت، إن الاحتلال دمر 1600 بناية سكنية بشكل كامل، وألحق دماراً بالغاً بـ2000 بناية أخرى إضافة إلى تدميره 13,000 خيمة تؤوي نازحين، مبيناً أن الاحتلال، ومنذ مطلع سبتمبر الجاري، دمّر 70 بناية سكنية بالكامل و120 بناية بشكل جزئي، فضلاً عن 3,500 خيمة.
وأشار المكتب إلى أن هذه الاعتداءات أدت إلى فقدان أكثر من 100 ألف نسمة لمساكنهم وخيامهم، حيث كانوا يقطنون ما يزيد عن 10 آلاف وحدة سكنية ويقيمون في خيام كانت تؤوي أكثر من 52 ألف نازح. وبحسب التقديرات الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد تجاوز عدد المهجّرين قسرياً من الأحياء الشرقية للمدينة نحو 350 ألف مواطن اضطروا إلى التوجه إلى وسط غزة وغربها، فيما تضم مدينة غزة عدداً كبيراً من الأحياء والمخيمات الرئيسية مثل: الشجاعية، الزيتون، التفاح، الدرج، الرمال، تل الهوى، الشيخ رضوان، الصبرة، النصر، إضافة إلى مخيم الشاطئ وحي الشيخ عجلين.
وانتقد المكتب الإعلامي تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي قال إن "أبواب الجحيم في غزة" قد فُتحت على المقاومة، موضحاً أن الحقيقة على الأرض تؤكد أن الاحتلال يفتح "أبواب الجحيم" على المدنيين العزّل، ولا سيما النساء والأطفال والمسنين، في خرق واضح وصارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وأكد المكتب أن ما يجري في غزة هو "جرائم حرب مكتملة الأركان"، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان وتوفير الحماية الفورية للمدنيين. وشهدت الأيام الثلاثة الماضية تصعيداً إسرائيلياً كبيراً في معدل استهداف الأبراج والتجمعات السكنية، حيث ركز الاحتلال الإسرائيلي في قصفه على مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين؛ عدا عن استهداف المدارس التي تؤوي آلاف العائلات النازحة.
من جانبها، جددت حركة حماس مطالبة "المجتمع الدولي، ودول العالم الحرّ، والدول العربية والإسلامية، بالتحرّك الجاد والعاجل لإحياء منظومة القيم والقوانين الإنسانية، ورفض الإرادة الأميركية الظالمة التي توفّر الحماية لمجرمي الحرب قادة الاحتلال الفاشي، وتمنح هذا الكيان المارق حصانةً تجعله فوق المساءلة والمحاسبة".
ودعت الحركة، في بيان، "الشعوب والجماهير الحرة في كل دول العالم إلى تكثيف حراكها المساند لغزة، والضغط بكل الوسائل المتاحة، والنزول إلى الميادين والساحات، ومواصلة مسيرة التضامن حتى وقف جريمة الإبادة المستمرة".