الجمعة, 25-أبريل-2025 الساعة: 10:37 م - آخر تحديث: 10:30 م (30: 07) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
صــراع الأضــداد



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


صــراع الأضــداد

الأربعاء, 26-يناير-2005
المؤتمرنت: سماح عبده علي القباطي - منذ الأزل تتصارع الأضداد فيما بينها ، لا من أجل البقاء بل من أجل أن تتسم الحياة بصبغة أحد المتضادات لتكون الصفة المميزة للمرء، والمجتمع، والحياة - وكل بشاكلته مغرم- وله القدرة أن يسوق آلاف وآلاف المبررات ، ولو كان الأمر ذاتياً أو شخصيا بحتا فإلى حيث وبئس المصير .
بل لأن هؤلاء لا يريدون الناس والحياة كلها إلا على شاكلتهم ويتخذون من الآخرين عداءا لإشاعة مفاهيمهم وأفكارهم ، سعيا منهم بأن تتشكل الحياة وما فيها حسب أهوائهم، فصراع الخير والشر سيبقى إلى ما لا نهاية.. وصراع الكرم والبخل سيبقى إلى ما لا نهاية.. وصراع الحب والكراهية سيبقى إلى ما لانهاية.
بالتأكيد ستبقى صراعات كل المتضادات إلى ما لا نهاية، وحالة الصعود والنكوص وما ماثلها في كل مفردات الحياة، ومفاهيمها، وقيمها تبقى بين مد وجزر، وصراع دامٍ - والإنسان صار محور هذا الصراع ، تارة يدخل حلبة الصراع مختارا ، وتارة أخرى يدخلونه بالحلبة مُرغما.. وفي كلا الحالتين -أحيانا كثيرة- يصل إلى مركز حلبة الصراع مجبرا على أمرين لا ثالث لهما: أما أن تمحو نتيجة الصراع قيمه ومفاهيمه مرحليا بموته، وبعد حين سيأتي مَن يرعى مشعل تلك المفاهيم ، ويعتبره قدوة له لأنه قد قدم حياته ثمنا رخيصا دونها، وهنا سيحيا مرة أخرى قبل يوم البعث بشخصية وسلوكيات الآخرين؛ وأما يُكتب له النصران: نصر نتيجة الصراع ، ونصر إشاعة قيمه ومفاهيمه بسرعة الرياح.. وأقول بسرعة الرياح لأن النسبة الكبرى من الناس تُقلِّد أو تحاول أن تقلِّد الأقوياء المنتصرين ، بل حتى إن فئة من الطبقة المثقفة - وهم الكُتّاب - مُصابون بهذا الداء.. فالكُتّاب ومنذ القدم يكتبون ويؤرخون للمنتصرين ، حتى وإن كان من انهزم بالمعركة هم الأنبل ، والأقوى ، والأفضل قِيماً ..هكذا كان حال الدنيا وسيبقى..!!

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورفي ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور

25

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025