المؤتمر نت - اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الاحد في سيول ان واشنطن "لا تنوي اطلاقا مهاجمة" كوريا الشمالية مع حثها بيونغ يانغ على التخلي عن اسلحتها النووية. وقالت خلال محادثات مع مجموعة من الصحافيين الكوريين الجنوبيين نقلت مباشرة عبر الانترنت (على موقع بورتال ميديا دوم) "لا نرغب على الاطلاق بمهاجمة كوريا الشمالية".
واضافت نفهم ان كوريا الشمالية هي دولة ذات سيادة .. على كوريا الشمالية ان لا تفكر بان الولايات المتحدة تنوي مهاجمتها. ونفت رايس ان تكون عبارة الموقع المتقدم للاستبداد التي اطلقتها في فبراير الماضي في وصفها النظام الكوري الشمالي تنم عن نوايا عسكرية ضد بيونغ يانغ.
واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية ان كوريا الشمالية تسعى الى "تغيير الموضوع" بطلبها تقديم اعتذار عن هذا التصريح الذي ادلت به لتحاشي اعطاء ايضاحات حول برنامجها النووي. وجددت رايس دعوتها لبيونغيانغ كي تعمد الى "الخيار الاستراتيجي" وتتخلى عن برنامجها النووي العسكري.
وكانت رايس وصلت امس السبت الى سيول لاجراء محادثات حول الطموحات النووية لكوريا الشمالية في وقت بدأت فيه مناورات اميركية كورية جنوبية كان رد فعل بيونغيانغ عليها عنيفا جدا.
على الصعيد نفسه استبعدت وزيرة الخارجية الاميركية اليوم الاحد اجراء محادثات ثنائية بين واشنطن وبيونغ يانغ حول البرنامج النووي الكوري الشمالي مجددة التأكيد ان الحوار يجب ان يعاود في اطار المفاوضات السداسية.
واضافت رايس في ختام زيارة لسيول في اطار جولة اسيوية ان بهذه الطريقة فقط يمكن للكوريين الشماليين ان يحصلوا "على الاحترام الذي يرغبون به وبالمساعدة التي يحتاجونها". ومضت تقول خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الكوري الجنوبي بان كي-مون "بالطبع عندما نكون على طاولة (المفاوضات) يحصل احيانا حوار مباشر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية خلال المحادثات السداسية".
وتقاطع بوينغ يانغ هذه المحادثات السداسية منذ جولتها الاخيرة في يونيو 2004 وطالبت مرات عدة بمفاوضات ثنائية مع الولايات المتحدة. وتشارك في هذه المفاوضات السداسية الولايات المتحدة والكوريتان والصين وروسيا واليابان.
واضافت رايس ان المسألة النووية الكورية الشمالية لا تهم الولايات المتحدة فقط بل دول المنطقة ايضا. واوضحت ان كل الاطراف المشاركة في المحادثات السداسية ترغب بان تكون شبه الجزيرة الكورية خالية من الاسلحة النووية.