المؤتمر نت - أكد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أن الأكراد مستعدون للتعاون في الجهود التي يبذلها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والهادفة لتحقيق مصالحة وطنية بين كافة الأطراف العراقية.

وقال البارزاني في مؤتمر صحفي مشترك مع موسى الذي وصل أربيل اليوم إنه لا توجد شروط للتعاون مع مساعي جامعة الدول العربية، لكنه شدد على أهمية ألا يشارك من وصفهم بالإرهابيين في مؤتمر الوفاق الوطني الذي يدعو موسى لعقده بين شخصيات عراقية في منتصف الشهر القادم في القاهرة.

من جانبه أكد موسى أن مهمته التصالحية في العراق صعبة ولكنها ليست مستحيلة، منوها بوجود توافق كبير في الرؤى بين الجامعة العربية ورئيس إقليم كردستان.

وكان موسى حظي في وقت سابق خلال اليوم بدعم المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني للجهود التي تطلقها الجامعة العربية، واتفق موسى خلال زيارته للسيستاني في مقره بالنجف على عودة السفير أحمد بن حلي مساعد الأمين العام للشؤون العربية إلى بغداد مرة أخرى لاستكمال التحضيرات في إطار مبادرة المصالحة العربية.

لكن جهود موسى اصطدمت في البداية بشروط صعبة وضعتها أطراف عراقية عدة للتعاون مع مساعيه، حيث اشترط التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر للتعاون مع موسى إدانة الجامعة العربية مسبقا وبشكل مكتوب وبوضوح ما سماه الإرهاب، وكذلك إدانة نظام صدام حسين السابق، والمطالبة بإعدامه أو محاكمته محاكمة عادلة بأياد "عراقية شريفة".

وأكد الزعيم الشاب مقتدى الصدر أنه في حال التزام الجامعة بهذين الشرطين فإن بإمكانها التدخل سياسيا في الشأن العراقي، محذرا إياها من أنها ستجد نفسها في نظر العراقيين بوضع المحتلة في حال أرسلت قوات عسكرية.


هيئة علماء السنة وضعت شروطا للتعاون مع جهود موسى (رويترز)
من جانبها اشترطت هيئة علماء المسلمين السنة والمؤتمر التأسيسي على الجامعة العربية، تحديد جدول زمني مكفول دوليا لانسحاب قوات الاحتلال "أصل المشكلة"، والاعتراف بأن المقاومة حق مشروع ونبذ الإرهاب، وطالبت بإعادة الجيش العراقي بعد إقصاء العناصر السيئة منه.

من جانبه قال الأمين العام لمجلس الحوار الوطني صالح المطلق إن موسى دعاه شفويا لحضور مؤتمر الوفاق الوطني، مشيرا إلى أن الدعوات ستشمل 80 شخصية عراقية، وأن المؤتمر سيمثل مختلف الفئات والتيارات.

حماية المحامين
وفي سياق مغاير أبدت الحكومة العراقية استعدادها لحماية أي محام في محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

وقد طالب محامو الدفاع عن الرئيس العراقي صدام حسين ومعاونيه السبعة الذين يمثلون أمام محكمة عراقية بشأن قضية الدجيل، بنقل المحاكمة إلى دولة أخرى، بعد مقتل المحامي سعدون الجنابي محامي أحد المتهمين السبعة يوم الخميس الماضي.

وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها وفتح تحقيق شامل بحادثة خطف ومقتل المحامي الجنابي.

وفي ذات السياق أعلن خليل الدليمي محامي صدام حسين أنه لن يتوجه إلى عمان كما كان مقررا سلفا لأسباب أمنية.


غالبية المحافظات الشيعية أيدت الدستور (الفرنسية-أرشيف)
نتائج أولية
وفيما يتعلق بنتائج الاستفتاء حول مسودة الدستور العراقي قالت المفوضية العليا للانتخابات إن محافظة صلاح الدين رفضت مسودة الدستور بواقع 81.5% إثر فرز النتائج في 13 محافظة من أصل 18.

وقالت المفوضية إن النتائج الأولية تشير إلى أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 63.78% وكانت أدني نسبة مشاركة في محافظة الأنبار، وأعلى نسبة في محافظة أربيل.

وتبعا للنتائج التي تم تسريبها فقد قال 96.76% من الناخبين بالقادسية نعم، وبلغت نسبة هؤلاء في السليمانية 98.95%، وفي ذي قار 96.06% وفي واسط 95.80% وفي بغداد 78.17% وفي دهوك 99.11% وفي ديالى 52% وفي كربلاء 96.54% وفي كركوك 62% وفي ميسان 97% وفي المثنى 98.66% وبالنجف 96.03%.

ميدانيا قتل جندي أميركي متأثرا بجروح أصيب بها أمس من نيران "غير معادية" على حد تعبير بيان للجيش الأميركي.

وقال الجيش في بيان منفصل له إن القوات الأميركية قتلت نحو 20 شخصا تشبته في أنهم يؤمنون مأوى لعناصر في تنظيم القاعدة في بلدة الحصيبة بالأنبار قرب الحدود مع سوريا.

وفي منطقة الديوانية قتل عراقي وأصيب آخر بجروح بنيران القوات البولندية، وفي هذه البلدة نجا أحد أعضاء حزب البعث من القتل على أيدي مسلحين هاجموا منزله، وقتلت إحدى بناته وأصيبت أخرى بجروج.

ولقي شرطي عراقي مصرعه بانفجار عبوة ناسفة بسيارة للشرطة بمدينة المدائن (25 جنوب بغداد)، كما سقطت قذائف هاون عدة بأنحاء متفرقة من بغدد لم تسفر عن وقوع ضحايا.
* الجزيرة نت