الأربعاء, 27-أغسطس-2025 الساعة: 06:00 ص - آخر تحديث: 01:42 ص (42: 10) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
المسئولية الشخصية في بناء الوطن



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من افتتاحية


عناوين أخرى متفرقة


المسئولية الشخصية في بناء الوطن

الأربعاء, 11-يناير-2006
كتب - رئيس التحرير - عندما نتحدث عن الوطن وتحديات البناء والتنمية التي تواجهه، فإننا في ذات الوقت نتحدث في الأساس عن وطن بمواطنيه.. كل مواطنيه.. وعن تحديات البناء والتنمية الملزم بتنفيذها كل مواطن حتى يتم تحقيق أكبر قدر من الاستقرار المعيشي والاجتماعي للجميع، وبما أننا جميعاً شركاء في الوطن، فإننا جميعاً ملزمون به وبتنفيذ المهام الملقاة على عاتقنا من أكبر مسئول في الدولة لأبسط مواطن، كلنا ملزمون بالعمل وبالواجبات كل في موقعه ومسئولياته مهما بلغت أهميتها أو سهلت.
لذا نقول إن على عاتق كل مواطن مسئولية شخصية في قضية اسهامه الواجب في بناء الدولة وبناء استقرارها ورخائها، لأن العقل والمنطق يقولان إنه ما سمعنا عن وطن حقق منجزات وأقام مشاريع وخلق تنمية، ومواطنوه لا يعملون.. وما سمعنا عن مواطن ينال كافة حقوقه وينعم باستقرار معيشي واجتماعي وأمني دون أن يكون عضواً فاعلاً في المجتمع ومنفذاً مبدعاً للواجبات التي تقع عليه على صعيد عمله ومنطقته ومحافظته.
من هنا نجد أن قضية إعمار الوطن وتنميته من جهة والمسئولية الشخصية التي تقع على المواطن في قضية إسهامه في تحقيق بناء الدولة من جهة أخرى، هما طرفان متلازمان، إذْ لا يمكن تحقيق الطرف الآخر.. وفي هذا المقام حري بنا أن نقول إن ظاهرة إدمان الشكوى التي يبلدها المواطن وهو يتحدث عن بعض الصعوبات المعيشية، وتحول ظاهرة الشكوى تلك إلى شكل من أشكال تعذيب الذات لا سبيل للتخلص منها إلا بإدراك أمرين أساسيين أولهما ضرورة أن يدرك المواطن أن مشكلاته المعيشية هي جزء من تبعات الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد ككل، وثانيهما عليه أن يدرك أن خلاصة من مشاكله لا يأتي في حالة إدمان الشكوى، لكنها ستحل من خلال إعادة التفكير في واقعه وعمله وظروفه والبحث الجاد في تحسين ذلك الواقع بواسطة المزيد من العمل والمزيد من التصميم والإرادة لاستغلال كل الفرص المتاحة لتحسين أوضاعه عن طريق العمل ولا شيء غير العمل، ولو حصل هذا ولجأ الجميع للعمل واستصلاح الأرض، وفتح مشاريع صغيرة محولاً أسرته من أسرة تستهلك إلى أسرة تستهلك وتنتج، وبالمحصلة لو تعافى حال المواطن من خلال العمل سيتعافى الوطن وتدور العجلة محققاً نتائج إيجابية في التنمية حتى بصورة تدريجية وبمحصلة بسيطة أول الأمر.
والخلاصة تفيد بأن علينا العمل بإخلاص وتفان وإدراك أن الأوضاع في الوطن لن تتحسن بصورة مضطردة إلا بتضافر جهود كل المواطنين دون استثناء والتزامهم بتنفيذ خطط الحكومة والتزامهم بأقصى درجة المواطنة الصالحة.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العامبالوحدة تسقط كل الرهانات

18

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالمُثَقَّفُ الْأَنِيقُ/ كَرِيم بن سَالِم الحَنَكِي غَادَرَنَا قَبْلَ الأوان

23

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

قاسم محمد لبوزة*الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية

20

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

عبد السلام الدباء*الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت

18

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025