المؤتمرنت- عبد لكريم النهاري - بدأت اليوم بمدينة ذمار ( وسط اليمن ) الدورة التدريبية الخاصة بالترصد للشلل الرخوي الحاد التي ينظمها مكتب الصحة العامة والسكان بذمار وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بمشاركة (35) متدرباً ومتدربة من مختلف المديريات بالمحافظة خلال الفترة من 13-14 من ديسمبر الجاري .

وذكر د. محمد الجماح – مدير الترصد الوبائي بمكتب الصحة العامة والسكان لـ " المؤتمر نت " أن الدورة تهدف إلى تحسين وتعريف المشاركين بطرق الترصد للشلل الرخوي الحاد ودور منسقي الترصد من المديريات في فحص المريض وإبلاغ فرع المحافظة بذلك .

مستعرضاً ما قامت به الحكومة من إجراءات لاستئصال الشلل من خلال التطعيم الروتيني والحملات الوطنية ضد شلل الأطفال في جميع مناطق اليمن من بيت إلى بيت .

موضحاً أن الترصد الوبائي يقوم بالترصد لشلل الأطفال وغير ذلك من الأمراض المعدية ،التي تصل إلى حوالي (24) مرض ، منها دودة غينيا والكوليرا والحصبة والنكاف وغير ذلك من الأمراض .

وأشار الجماح إلى تنامي الوعي في أوساط الكوادر الصحية في المديريات من خلال تفاعلهم مع البرنامج برفع تقرير أسبوعي إلى مكتب الصحة والسكان بالمحافظة يشمل أي مستجدات حيث يقوم المكتب بجمع وتحليل البيانات وإرسالها للوزارة لاتخاذ الإجراءات المناسبة حيال هذه الأمراض .

من جانبه أكد د. محمود الغوشة – خبير منظمة الصحة العالمية باليمن – أن إقامة هذه الدورة يأتي في إطار سلسلة من الدورات التي تنفذها منظمة الصحة العالمية في اليمن للعاملين في برنامج الترصد في كل محافظة على حده والذي يخضع للإشراف المباشر من قبل المنظمة .

وتهدف الدورة إلى الالتقاء بالمسئولين الميدانيين وتعريفهم بطرق الكشف عن حالات الشلل الرخوي الحاد وتكوين المعلومات وطرح المعارف والمفاهيم الجديدة ، وتقييم ما تحقق ، والتعرف على الفرق بين حالات الشلل الرخوي الحاد وعلاقته بشلل الأطفال ، ونظام الترصد وكيفيته في العالم .

وتطرق خبير منظمة الصحة إلى نجاح الجهود التي بذلت خلال العام الماضي وهذا العام والذي استطاع برنامج الترصد رصد (1054) حالة شلل رخوي حاد خلال عام 2005م تم إثبات منها ( 479) حالة مؤكدة شلل أطفال وهذا العام 2006م انخفض العدد وتم رصد (220) حالة شلل رخوي منها أثبتت حالة واحدة فقط كشلل أطفال ظهرت في محافظة إب في شهر فبراير 2006م .

معتبراً أن ذلك نجاحاً كبيراً في اتخاذ القرار السليم وخاصة أن برنامج الترصد استطاع كشف الشلل والتعرف على المعلومات لمكافحته ، والذي بموجبه تم تنفيذ (11) حملة تطعيم ضد شلل الأطفال حيث سجلت المؤشرات انخفاض أعداد حالات الشلل بشكل تدريجي ، وهذا ما يثبت النجاح للجهود اليمنية والدولية في احتواء المرض في اليمن مقارنة مع العام الماضي ، وبالمقارنة مع دول أخرى منها كانت خالية من المرض ثم ظهر فيها المرض وأخرى أرتفع فيها العدد للحالات .

مؤكداً استمرار منظمة الصحة العالمية في دعم هذا المجال والتعاون مع وزارة الصحة في تقديم الدعم التقني والمادي .
مشيداً في نفس الوقت بالدور البارز للكوادر اليمنية وأهمية دعمها والاهتمام بها لتحقق أفضل النتائج .