طه ياسين رمضان ..من المزرعة الى المشنقة
الثلاثاء, 20-مارس-2007المؤتمرنت - ولد طه ياسين رمضان لعائلة من الفلاحين أواخر الثلاثينيات (1938) وعمل موظفا في بنك قبل أن ينضم إلى حزب البعث عام 1956 ويشارك في انقلاب عام 1968 الذي أعاد الحزب إلى السلطة.
وشغل طه ياسين رمضان منصب نائب الرئيس العراقي منذ مارس 1991 حتى سقوط بغداد في عام 2003، قبيل انضمام طه إلى العسكرية كان يعمل كموظف في البنك وبعدها انخرط في السلك العسكري وبعدها إلى حزب البعث في عام 1956 حيث التقى برفيق دربه صدام حسين وارتقى في السلم الوظيفي إلى ان وصل إلى منصب نائب الرئيس.
اعتقاله
بعد سقوط بغداد في عام 2003، دأبت قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية برصد أكثر المطلوبين من المسئولين العراقيين لاتهامهم بجرائم حرب ضد الإنسانية وقامت على توزيع رموز الحكم العراقي على أوراق لعب بعد اختفاء جميع المسئولين العراقيين بعد دخول قوات الاحتلال بغداد، فقد تم رصد طه على ورقة العاشر من فئة الألماس وقد تم إلقاء القبض عليه في 19 أغسطس 2003 على يد قوات البشمركة الكردية. ويعتبر طه ياسين رمضان من العراقيين الأشاوس
محاكمته وإعدامه
قامت الحكومة العراقية الانتقالية على تأسيس المحكمة الجنائية الخاصة لتولي قضية الدجيل التي راح ضحيتها 143 من المواطنين العراقيين اثر مرور موكب الرئيس العراقي صدام حسين وتعرض موكبه لإطلاق النار، فقد قامت قوات الأمن العراقية على إلقاء القبض وإعدام المدانين عام 1982 وقد تمت إدانة طه ياسين رمضان في هذه القضية والحكم عليه بالسجن المؤبد في تاريخ 5 نوفمبر 2006 الا ان محكمة التمييز رفضت الحكم بحق طه لليونته وطالبت بعقوبة الإعدام لـ طه ياسين رمضان وقد تم إقرار هذا الحكم في يوم الاثنين 12 فبراير 2007 ، كما تجدر الإشارة أن محامي طه ياسين رمضان قد تم اغتياله في تاريخ 8 نوفمبر 2005.
وفي فجر يوم الثلاثاء الموافق 20 مارس 2007، تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا بـ"طه ياسين رمضان بعد مصادقة محكمة التمييز على قرار الحكم.
وأصبح طه ياسين رمضان الذي تم إعدامه فجر اليوم رابع مسئول عراقي سابق ينفذ فيه حكم الإعدام بعد أن تم إعدام كل من الرئيس العراقي السابق صدام حسين ورئيس الاستخبارات العامة السابق برزان التكريتى ورئيس محكمة الثورة السابق عواد البندر.
وأعلن مصدر مسؤول في محافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد) مساء يوم الاثنين أن طه ياسين رمضان أوصى بأن يدفن جثمانه إلى جانب قبر صدام حسين ورفاقه الآخرين في قرية العوجة مسقط رأس صدام.
وقال المصدر إن اتصالات جرت مع عشيرة صدام لتأمين مكان الدفن والذي سيكون بجوار قبري برزان وعواد البندر اللذين أعدما مطلع كانون الثاني الماضي فيما سيبقى قبر الرئيس العراقي الراحل، الذي أعدم أواخر كانون أول 2006 بداخل القاعة الكبرى في العوجة منفردا.
وكانت عشيرة الرئيس الراحل قد نقلت رفات عدي وقصي ابني صدام وحفيده مصطفى، الذين قتلوا على يد القوات الأمريكية بعد الحرب، إلى المكان الذي دفن فيه والدهما والذي بات يعرف باسم "مقبرة الشهداء".
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد طالب قبل أيام مجلس الرئاسة العراقي بالتدخل من أجل إيقاف تنفيذ حكم الإعدام بحق رمضان والذي يتزامن مع حلول الذكرى الرابعة لاندلاع الحرب التي قادتها الولايات المتحدة للإطاحة بالنظام العراقي السابق.
وأعدم صدام فجر أول أيام عيد الأضحى في كانون أول الماضي مما أثار موجة استياء واسعة النطاق داخل العراق وخارجه.