عباد يفند أنباء طباعة مصحف بأخطاء
الثلاثاء, 15-مايو-2007المؤتمر نت - فند وزير الأوقاف والإرشاد السابق الأنباء التي تحدثت عن ظهور مصحف كإصدار رسمي بأخطاء جسيمة ، معتبراً أن المصحف الذي أشرفت على طباعته الوزارة يعد أول مخطوطة قيمة للمصحف الشريف يندر وجود مثلها في العالم الإسلامي .
واعتبر حمود عباد وزير الشباب والرياضة حالياً في حديث لـالمؤتمرنت أن المخطوطة التي تم طباعة (25) ألف نسخة - وهي بخط يد القاضي عبد الله بن أحمد بن جعفر المتوفى بصنعاء عام 1252هـ الموافق 1836م- تعد تحفة صنائعية وإبداعية يندر وجودها ونشرت كمخطوطة بالرسم العثماني .
ونفى عباد بشدة أي انتشار للمخطوطة كونها ليست للتوزيع في المساجد أو طباعة (100) ألف نسخة مشيراً إلى أن النسخة التي تم تدولها بنقص بعض النقاط أو الحركات كانت بروفة من مطابع دار الرفاة بدمشق التي عنيت بطباعته وتم تشكيل لجنة للمراجعة مكونة من (45) عضواً لمراجعتها بحيث يتم إعادة النسخ التي فيها أي خلل -وهي بسيطة- طبقاً للاتفاق المبرم مع المطابع .
مؤكداً أن النسخة المسربة بغياب النقاط في قرابة (3- 5) مواضع هي ضمن (200) نسخة عرضتها الوزارة على حفظة للقرآن الكريم لفحصه ومراجعته وتبين سقوط آية (حم ) من سورة الاحقاف وتم إعادتها ما عدا نسختين لم تتمكن الوزارة من استعادتها ، وحررت رسالة للمطبعة لتبديلها بنسخ سليمة .
وقال عباد رئيس اللجنة التي حظيت بالإشراف على إخراج هذه المخطوطة بتوجيهات الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية :" إن مخطوطة المصحف الشريف بـ(14) قراءة وعرضت على لجنة من الأزهر بمصر وأخرى في سوريا والسعودية بجانب (10) مؤسسات إسلامية وقدمت بعدها للطباعة وشكلت بعد ذلك لجنة للمراجعة والتحري في شهر ديسمبر 2006م وتم الرفع بعشرات النسخ التي تعرضت لاهتزاز في الطباعة أو التصاق بين النقاط وبأرقام الآيات وهذا لا يتجاوز (3- 5) حالات مواضع وتم تبديلها .
ويعد مخطوطة المصحف الشريف الذي طبع في (422) ورقة و(844) صفحة ومن أبرز ميزاته أنه يحتوى على (14) سطراً بحيث يبدأ بآية وينتهي بآية دون تجزيء وابتكر فيه الخطاط جعفر بيده صنائع جمالية تبلغ (415) وتتفرع تفصيلاً إلى ما يزيد عن (4000) صنعة وهي مخصصة بتوجيهات الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية ليتداولها علماء القراءات وطلبة العلم ومراكز الأبحاث والدراسات والمؤسسات العلمية وذلك لتداخل القراءات فيها وتمثل حقبة تحسين معينة للرسم العثماني مم لا يعرفه إلا المختصون وذلك بحسب ما جاء في التعريف في نهاية المخطوطة الصحيحة التي حصلت الصحيفة على نسخة منها .
وقال عباد أن هذه المخطوطة القيمة تعد من أوائل المصاحف في عالم النشر الحديث والتي تظهر دقة النقل الإسلامي للقرآن الكريم جيلاً بعد جيل والمحافظة على أصل الرسم العثماني وإبراز جمالية الخط العربي وقيمته الفنية ويرصد مرحلة من مراحل التكميل الذي طرأ على الرسم العثماني منذ أن أمر سيدنا ( عثمان رضى الله عنه) بنسخ المصاحف ، إضافة أن إخراجه للنشر يعد خدمة للتراث الإسلامي .
مضيفاً أن المنهج التي اتبعته الأوقاف - إبان كان وزيراً لها - إبقاء المخطوط وفق المنهج الذي اختطه الخطاط الأصلي ونقله عن الناسخ كما هو لأن ذلك هو عمدة مراجعة أي نص ونشره كمخطوط وتم مراجعته حرفاً حرفاً وكلمة وكلمة وصفحة صفحة بأعلى درجات التأني للتأكد من سلامة النص القرآني من الأخطاء الجوهرية وكذلك القراءات التي أشار إليها الناسخ في ثنايا المصحف أو على حاشيته وقامت اللجنة بتصحيح ما ظهر لها تصحيحه وهي طفيفة وفضلت نقله كما هو لطبيعة نقل أي مخطوط .
الجدير ذكره أن قناة " اقرأ" الفضائية كرست عشر حلقات متتالية للتعريف بهذه المخطوطة كونها أول مخطوطة إسلامية للمصحف الشريف في عالم النشر الحديث .