المؤتمرنت - BBC - اشتكى دبلوماسيون من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان إلى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب تصريحات أدلى بها حول البرنامج النووي الإيراني.

وقالت الخارجية الأمريكية إن اجتماع الدبلوماسيين مع محمد البرادعي جاء بعد أيام من قوله إنه قد يتم السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم في إطار محدد.

وقال البرادعي إنه ربما يكون الأوان قد فات لوقف إيران بالكامل وإن التركيز ينبغي يكون على الحيلولة دون قيامها بعمليات تخصيب على نطاق واسع.

وتنفي إيران الاتهامات من ج انب الغرب بأنها تسعى لإنتاج أسلحة نووية.

وقد تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب بوقف إيران لكافة أنشطتها لتخصيب اليورانيوم، إذ تخضع أنشطة إيران النووية لبنود معاهدة حظر الانتشار النووي الموقعة عليها.

غير أن الدبلوماسيين قالوا إن الإجمال الدولي قد يتعرض للتقويض بسبب أي إشارة لتغيير في السياسة تصدر عن البرادعي.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن دبلوماسي بريطاني قوله "لقد أوضحنا قلقنا إزاء ضرورة الحاجة لوقف كامل (لتخصيب اليورانيوم). وشعرنا أن تصريحاته التي نشرت لم تكن مفيدة في هذه المرحلة".

ضرورة التفتيش
ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية "اتفق الجميع على أنه يلزم أن تقوم إيران بوقف أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم".

وتابعت "وقد أعادوا التأكيد على دعمهم المستمر لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني".

فقد قال البرادعي في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي: "ينبغي أن يكون التركيز الآن هو على منع (إيران) من الوصول إلى الإنتاج على مستوى صناعي، والسماح لنا بعمليات تفتيش كاملة وضمان بقاء الإيرانيين داخل المعاهدة".

وكان البرادعي قد قال سابقا إن إيران لن تتمكن من إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب المطلوب لصناعة قنبلة نووية طالما ظلت تحت إشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتواصل إيران تطوير منشأة لتخصيب اليورانيوم في ناتانز، حيث تأمل في تركيب عشرات الآلاف من أجهزة الطرد المركزي للوصول إلى التخصيب على المستوى الصناعي.