أنف هيفاء ينعش سياحة التجميل في لبنان
الجمعة, 26-أكتوبر-2007المؤتمرنت - وكالات - تحول لبنان الى مقصد للسيدات العربيات الباحثات عن الكمال الجسدي فيصلن الى عيادات الجراحة التجميلية وبأيديهن صور لمشاهير النجوم وعلى لسانهن عبارة “حكيم اريد انفا كأنف هيفاء او وجنتين كوجنتي نانسي”.
ويقول الجراح طوني نصار صاحب عيادة تجميل تتبع المدرسة البرازيلية “بدأت فورة الجراحة التجميلية في لبنان عام 2000 عندما اصبح مقصدا للسياحة التجميلية في الشرق الاوسط”.
تقصد سيدات الخليج لبنان لتحسين مظهرهن وتمضية فترة النقاهة في ربوعه نظرا للسمعة التي يتمتع بها الجراحون وقدرتهم على اجتراح “العجائب” والاسعار المتدنية نسبيا بالنسبة للدول الغربية وطقسه المعتدل وحياته الليلية الصاخبة.
ويقول البروفيسور الياس شماس في المركز الطبي الدولي في الحازمية، شرق بيروت، ان “60% من عميلاتنا لبنانيات و40% من دول الخليج”.
وفي غياب احصاءات دقيقة يقدر الخبراء بأن كلفة عمليات التجميل التي تجري سنويا في لبنان تبلغ نحو 1،5 مليون دولار اضافة الى نحو عشرة ملايين دولار كلفة معالجات تجميلية لا تعتمد على الجراحة مثل التخلص من التجاعيد بواسطة حقن البوتوكس والكولاجين.
وتحتل عمليات تجميل الانف المرتبة الاولى تليها عمليات شفط الدهون ثم جراحات شد الوجه فتكبير حجم الثديين. وتنتمي النساء اللواتي يخضعن لهذه العمليات لمختلف فئات العمر، من 14 الى 75 عاما.
ويقول شماس “تبلغ كلفة عملية تصغير الانف في لبنان الفي دولار بينما ترتفع في لندن الى اربعة آلاف دولار وفي الولايات المتحدة تتراوح بين 5 و10 آلاف دولار”.
وتشكل مشاهير النجوم المثال الاعلى للبنانيات وابرزهن هيفاء وهبي بمقاييسها المتناغمة او نانسي عجرم التي تتكرر وجنتاها لدى العديد من السيدات.
ويقول نصار “قلة من السيدات لا يحملن صورة احدى النجمات لدى وصولهن”.
ويضيف “اللبنانية تحرص على ان تكون جميلة، فالجمال ليس بالنسبة لها ترفا وانما بمثابة واجب وطني. باتت النساء يتنافسن في هذا المجال ولم تعد الجراحة التجميلية من المحرمات بل اصبحت مصدر فخر”.
في شوارع بيروت تشاهد السيدات يتنزهن بدون اي حرج وآثار العمليات الجراحية لا تزال بادية بوضوح عليهن: انف مغطى بالشاش المعقم، كدمات زرقاء على الوجه، او اطراف اربطة بادية من فتحات العنق لدى اللواتي خضعن لجراحة تجميل الثدي.
تنظر ناديا باعجاب الى شاشة الكمبيوتر وعليها صورة معدلة لوجهها كما سيبدو بعد الجراحة. وتقول “صحيح انني في الخامسة والستين لكنني ابدو في الصورة كأنني في الخمسين”.
ويقول نصار “في الشتاء غالبية العمليات التي نجريها تتركز على الانف والوجه، اما جراحات الجسد فنجريها قبيل قدوم الصيف وخصوصا تكبير الثديين وشفط الدهون وشد البطن”. ويشير شماس الى “دخول الرجال سباق الجمال”.