المؤتمرنت - يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - فعاليات مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني الذي تنظمه رئاسة الاستخبارات العامة اليوم بمركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض ويستمر لمدة أربعة أيام بمشاركة عدد من الشخصيات الرسمية والخبراء والمختصين والباحثين الاكاديميين في مجال تقنية المعلومات من داخل وخارج المملكة.



وأعلن الدكتور سعد بن عبدالرحمن الشريمي أمين عام المؤتمر عن اكتمال الاستعدادات لانطلاق فعاليات المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية بدعم وتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز - رئيس الاستخبارات العامة رئيس المؤتمر وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن بندر مساعد سمو رئيس الاستخبارات العامة المشرف العام على المؤتمر مشيراً بأن الاستعدادات لعقد مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني قد بدأت منذ (10) عشرة أشهر، وقد عملت لجان المؤتمر على مدار الساعة متمنياً ان يحقق المؤتمر أهدافه.

وأضاف الدكتور الشريمي بأن البحوث تغطي محاور المؤتمر والمتمثلة في دور تقنية المعلومات في الأمن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، بالإضافة إلى تقنية المعلومات في خدمة رجال الأمن والتطبيقات التقنية في مجال الأمن الوطني. وأشاد بأن عدد البحوث الواردة للجنة العلمية للمؤتمر بلغ (201) مائتين وبحث واحد ، تم اختيار (161) مائة وواحد وستين بحثاً ذات العلاقة بمحاور ومواضيع المؤتمر، وقد تم قبول (83) ثلاثة وثمانين بحثاً بعد التحكيم، ويتم تقديم أفضل (38) ثمانية وثلاثين بحثاً منها خلال فعاليات المؤتمر بجانب ادراج البحوث المتبقية ضمن السجل العلمي للمؤتمر، وأضاف بأن عدد الراغبين بالمشاركة في فعاليات المؤتمر بلغ حوالي (1700) ألف وسبعمائة مشارك.

بالإضافة إلى دعوة 3000شخصية من داخل وخارج المملكة. وأشار إلى وجود مشاركات نسائية في فعاليات المؤتمر كما تقدم بعض البحوث من قبل الاكاديميات والباحثات وصاحبات الخبرة في مجال تقنية المعلومات والأمن الوطني. يذكر بأن مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني يهدف إلى توثيق التواصل مع الباحثين والخبراء والمهتمين بتقنية المعلومات من داخل وخارج المملكة بالاضافة إلى اثراء الجانب البحثي والمعرفي في مجالات تقنية المعلومات والأمن الوطني وتسليط الضوء على أهمية المعلوماتية في مجالات الحياة الأخرى،

بالاضافة إلى رفع الجانب المعرفي وزيادة الخبرات المكتسبة لدى منسوبي الرئاسة وأجهزة الأمن الوطني وذلك عن طريق معرفة الجوانب التقنية والتطبيقات الفنية التي يمكن استخدامها في مجال المعلوماتية بمفهومها الشامل لخدمة صناع القرار. ومن أهداف المؤتمر توطين التقنية الحديثة من خلال تشجيع الباحثين والخبراء في هذا المجال والأمن الوطني، وتزويد العاملين والمؤسسات الأمنية بأحدث الابتكارات في هذا المجال.

ومن محاور المؤتمر محور تقنية المعلومات في تعزيز الأمن الاجتماعي الذي يركز على توظيف التقنية المعلوماتية ودورها في رصد الظواهر الاجرامية واثار جرائم التقنية الاجتماعية، ودور تقنية المعلومات في تشكيل الفكر والسلوك الاجتماعي ودور المؤسسات الاجتماعية في التبصير بجرائم تقنية المعلومات والحد منها.

أما المحور الثاني فهو خاص بدور تقنية المعلومات في تعزيز الأمن الاقتصادي، حيث يتم استعراض عدد من أوراق العمل المتعلقة بدور تقنية المعلومات في دعم اقتصاد المعرفة وزيادة حجم الناتج القومي وكيفية الاستفادة منها في رصد الجرائم الاقتصادية، بجانب الأنماط المتعلقة بتقنية المعلومات والمستخدمة في حماية المواقع المالية والاقتصادية، والأساليب الالكترونية في تداول النقود وسبل حمايتها، بجانب دور تقنية لمعلومات في حماية الاقتصاد الوطني. والمحور الثالث يتناول دور تقنية المعلومات في الأمن السياسي حيث يركز على التوجهات السياسية والفكرية لمصادر المعلومات الالكترونية، وتوظيفها في تحليل الخطاب السياسي، بجانب دور مراكز المعلومات في دعم القرارات الأمنية، والاستخدامات غير المشروعة لتقنية المعلومات ودورها في التنسيق بين المؤسسات الأمنية ومعالجة الظواهر الإرهابية وتحديد العلاقة بين تقنية المعلومات والجرائم المنظمة. أما المحور الخامس التطبيقات التقنية في مجال الأمن الوطني واستعراض عدد من أوراق العمل تتناول دور تقنية المعلومات في ادارة الأزمة المعلوماتية، والمتطلبات الفنية للبنية التحتية لتقنية المعلومات في المجال الأمني، والأدلة الرقمية ودورها في كشف الجريمة، بجانب ورقة حول التشفير واخفاء والشيكات والانترنت، وأنظمة الرقابة والتحكم والتتبع الالكتروني، وورقة حول أنظمة تعدين البيانات والاستخلاص والاستشراف المعرفي.
* عن موقع وزارة الخارجية السعودية