عربيات مهووسات بعمليات التجميل
الأربعاء, 26-مارس-2008المؤتمرنت - الراي العام - فاتنات أغاني «الفيديو كليب» اللاتي يجمعن بين جمال صارخ وأنوثة طاغية وإثارة تهد الجبال هدا وضعن «حواء العربية» في موقف شديد الحرج لأنها أدركت بأم عينيها البون الشاسع بينها وبين تلك «القنابل النسائية الموقوتة» على شاشات الفضائيات كما شعرت بأنها مهما فعلت وتدللت وتثنت وارتدت من الملابس مثيرها وعاريها فلن تبرح مكانها ولن تقترب يوما من إثارة «إليسا» ولا جمال «نانسي» ولا تضاريس «هيفاء»، المتقنة ولا سخونة «دانا»، ولا نعومة «باسكال».
لم تشأ «حواء» أن تستسلم لهذا المتغير الجديد ولا أن تؤوي إلى ركن بعيد،، فيضيع منها زوجها المراهق الذي أدمن مشاهدة مطربات الفيديو كليب ومقارنتهن بزوجته، التي ينتقدها ويحتكرها إلى جوارهن، فهرعت إلى مراكز التجميل، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فهذه تصنفر بشرتها، وتلك تعدل من تضاريسها، وثالثة تصغّر أنفها ورابعة تشد وجهها حتى تحتفظ بشباب دائم ولو بدا مصطنعا أو بلاستيكيا.
ووجدت عمليات التجميل رواجا هائلا بين بنات حواء وتحولت إلى موضة وإن ظلت مقتصرة - غالبا - على الميسورات ماديا وسيدات الأوساط الراقية.
«الراي» استفسرت من سيدات ذوات أعمار مختلفة في مصر - عن سر إدمانهن إجراء عمليات تجميلية دورية فماذا قلن؟.
سلوى «45 عاما» قالت: «أواظب على إجراء عمليات شد الوجه بصفة منتظمة، حتى أحتفظ بشبابي، وأبدو أصغر من سني، وحتى أظل موضع اهتمام ورعاية زوجي المغرم بجمال اللبنانيات تحديدا».
مشيرة ـ في اعترافاتها لـ «الراي» ـ إلى أنها أجرت من قبل عملية تخسيس، حتى تكتسب قواما ملفوفا وممشوقا.
ولا تختلف مديحة «50 عاما» كثيرا عن سابقتها التي لم تنف أنها تتردد كثيرا على مراكز التجميل، لمتابعة كل جديد في الـ «نيولوك».
مشيرة إلى أنها خضعت لعمليتي تجميل إحداهما تصغير أنف، لتشعر بالثقة والرضا عن نفسها، وحتى لا يغادرها الإحساس بأنها جميلة ومرغوبة من زوجها حتى لو قاربت الخمسين عاما.
أما ميرنا «35» عاما فأشارت إلى أنها عندما وجدت زوجها مغرما بباسكال مشعلاني، ومتابعة أغانيها وتقصي أخبارها والاحتفاظ بصورها، حتى إنه يحتفظ بصورتها على هاتفه المحمول اضطرت إلى التردد على مراكز التجميل وأجرت عدة عمليات جعلتها قريبة الشبه بغريمتها باسكال وغدت مثار اهتمام واعتناء زوجها.
ولكن أمينة «47 عاما» أكدت لـ «الراي» أنها إحدى ضحايا عمليات التجميل حيث تعرضت لتشويه بالغ في وجهها أثناء إجراء إحدى العمليات، وأصبحت تندب حظها، لاسيما أن زوجها جمع عليها «زوجة أخرى» ومن تجربتها المريرة تنصح أمينة أي امرأة بعدم إجراء عمليات تجميل، حتى لا يصيبهن ما أصابها. سألنا الشيخ عبد الرحيم محمد ـ من علماء الأزهر الشريف ـ عن حكم الشرع في إجراء عمليات التجميل فأوضح أنها مباحة شرعا إن كان الهدف منها معالجة تشوهات جسدية أو عيوب خِلقية أما إذا كانت لغير ذلك فهي محرمة ومجرمة ومثل هؤلاء - ينطبق عليهم قوله تعالى: «ولآمرنهم فليغيرن خلق الله» كما قال «صلى الله عليه وسلم»:«الآدمي بنيان الله لعن الله من هدم بنيانه».
وعندما أخبرناه بأن هذه العمليات تحولت إلى موضة وهوس، بحيث تدخل السيدات تعديلات على أجسادهن بهدف الإثارة والتشبّه ببعض نجمات السينما والغناء فقاطعنا بقوله:«هذا هو الحرام بعينه».
أما أستاذ علم النفس في جامعة عين شمس «المصرية» الدكتور محمد إدريس فقال: «إن الرجل الذي تتعلق أنظاره بالفنانات العاريات ويقارن بهن زوجته هو إنسان سطحي ومراهق ويحتاج تأهيلا ثقافيا ونفسيا إذ يجب أن تكون نظرته لزوجته نظرة مغايرة ومختلفة، فلا يتعامل معها باعتبارها دمية جميلة، أو يجعل كل تفكيره في جمالها، من دون روحها، متناسيا أن تلك الزوجة صاحبة دور مهم في حياته فهي التي تقوم على خدمته ورعاية أسرته».
مضيفا لـ «الراي»: انه إذا ظل أسيرا لدلال بعض الفنانات اللاتي يتاجرن بأجسادهن فهو زوج مراهق وساذج.
وأكد أن إحصائيات رسمية حديثة كشفت حدوث حالات طلاق كثيرة بسبب تشتت الأزواج بين جمال صبايا لبنان وزوجاتهم اللاتي لم يحصلن على حظ وافر من الجمال مثل هيفاء ونانسي وإليسا ومن على شاكلتهن.