المؤتمرنت - في الوقت الذي يتشبث الإيطاليون بأي موقف يمنحهم الأمل في الجمع بين لقبي كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، جاء اقتحام فتاتين ترتديان ملابس تكشف أكثر مما تستر لتدريب "الأتزوري"، بمثابة الأمر الذي اعتبرته الصحافة "فألا" حسنا لنجوم المنتخب.

واقتحمت الفتاتان تدريب المنتخب الإيطالي في مدينة فلورنسا، رغم وجود حاجز أمني -من المفترض- أن يمنع أي جماهير من النزول إلى أرض الملعب، لكن هذا الأمر لم ينطبق على الحسناوين.

وجاء رد فعل نجوم المنتخب الإيطالي متباينا عند نزول الفتاتين في مفاجأة إلى أرض الملعب، فمنهم من وضع قميصه على وجهه، ومنهم من دقق النظر وضحك على الموقف؛ مثل جيانلوكا زامبروتا لاعب برشلونة.

أما جينارو غاتوسو لاعب وسط ميلان فلم تختلف طباعه الحادة في المباريات عن موقف اقتحام الفتاتين، فنظر إلى إحداهما في استنكار شديد وكأن لسان حاله يقول "ماذا تفعلين هنا؟".

وهرولت الفتاتان نحو اللاعبين لتقبيل بعضهم، ولفت أنظار الصحفيين والمصوريين الذين لم يتركوا هذه الفرصة، حتى باشروا أعمالهم بدقة وضمير زائدين عن الحد، وهنا حاول رجال الأمن التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وركض رجال الأمن نحو الفتاتين، وأمسكوا بهما دون "لطف" أو "شفقة"، حتى خرج الجميع من ملعب التدريب، ليستكمل لاعبو الفريق الفائز بكأس العالم تدريباتهم دون تركيز كبير.

وتسببت هذه الواقعة في اهتمام الصحف البريطانية -ربما للمرة الأولى- بتدريبات المنتخب الإيطالي، ونشرت عدة صور من هذا التدريب المثير للجدل.

ويأمل المنتخب الإيطالي في تكرار إنجاز غريمه ونظيره الفرنسي في الفوز بكأس العالم وبطولة "يورو" بشكل متتال، إذ حقق "الديوك" ذلك عند الفوز بكأس العالم 1998 وبطولة أوروبا في 2000.

وستصطدم آمال "الأتزوري" في تحقيق ذلك الأمر بداية من دور المجموعات، إذ أوقعت قرعة "يورو 2008" الفريق في مجموعة الموت مع منتخبات فرنسا (وصيفة كأس العالم) وهولندا ورومانيا.
*