المؤتمر نت -متابعات - أطل المثقف العربي من خلال نافذة قناة النيل الثقافية على أبرز ملامح تجليات المشهد الثقافي اليمني، وما يحمله بين جنباته من جماليات، وتنوع، وثراء، وكذا ما سيتخلله من حراك مضطرد تزامناً مع اختيار صنعاء عاصمة للثقافة العربية للعام الثقافي الحالي 2004م.
حيث استضافت قناة النيل المصرية في برنامجها الأسبوعي الثقافي الشهير "مشاوير، ومشاهير" الأخ خالد الرويشان- وزير الثقافة والسياحة- الذي استعرض مجمل الخطط والبرامج لوزارة الثقافة والسياحة الخاصة بصنعاء عاصمة للثقافة العربية، كما سلطت الأضواء على واقع الحياة الثقافية اليمنية، ومميزات التراث اليمني، والتنوع الأدبي في اليمن،وعلاقته بالنتاج الأدبي العربي، وإثرائه للمكتبة العربية من خلال الكثير من الإصدارات الأدبية والفكرية المتنوعة، والتي احتلت مكانتها في الخارطة الثقافية العربية.
وتناول البرنامج تطور العلاقة بين الجهات الرسمية ذات الصلة بالشأن الثقافي، والمثقف اليمني، والتي شهدت تطوراً لصالح الإبداع في الآونة الأخيرة، وبالتحديد عقب إعلان الجمهورية اليمنية في 22 مايو 90م، حينما تجلت حرية الكلمة، والإبداع في ظل الممارسة الديمقراطية، واحترام الرأي والرأي الآخر. بحيث اقتصر دور المؤسسات المعنية بالعمل على توفير ووضع البنى المؤسسية، والتحتية في مختلف المجالات الثقافية، والتراثية، التي من شأنها النهوض بالثقافة اليمنية، وتعزيز دور المثقف، والمبدع اليمني على الساحتين المحلية ، والعربية، والنشر والترويج للتراث الفني لليمن.
وتطرق وزير الثقافة والسياحة خلال الحوار الذي بثته القناة مساء أمس إلى ما تبذله الدولة من جهود في سبيل الحفاظ على ما تمتلكه صنعاء، وبقية المدن التاريخية اليمنية الأخرى من تراث إنساني متميز في فنون المعمار، وتخطيط المدن، ووضعها في صدارة الدول التي تحظى بالاهتمام العالمي. مشيراً إلى أن اليمن عموماً يمثل متحفاًً سياحياً مفتوحاً لما تكتنزه من مقومات سياحية في مختلف أشكالها.
ولم ينس معد البرنامج إفساح جزء من وقت الحوار ليتحدث فيه الأديب خالد الرويشان عن حياته، ونشأته الأدبية، والأفكار التي يحملها للنهوض بالثقافة اليمنية.