الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 11:27 ص - آخر تحديث: 03:03 ص (03: 12) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
عندما يبكي العدو بعيون الهزيمة



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


عندما يبكي العدو بعيون الهزيمة

الثلاثاء, 22-يوليو-2008
د/عبدالعزيز المقالح* - تناقلت وكالات الأنباء في الأيام القليلة الماضية خبراً يُصوِّر حالات الحزن والبكاء التي اعترت أبناء الكيان الصهيوني، ومن المؤكد أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، ولسوف يبكي هذا الكيان كثيراً، بعد أن ظل العرب يبكون ستين عاماً على شهدائهم وبسبب الهزائم المتلاحقة. أجل ستون عاماً لم يفرح فيها العرب من قلوبهم يوماً واحداً في حين أن ذلك الكيان اللدود يفرح ويضحك ساخراً متباهياً بما حققه من انتصارات مؤقتة، لم يحققها بقوته الخاصة ولا بإمكاناته الذاتية؛ وإنما بقوة الآخرين وإمكاناتهم. وهؤلاء الآخرون هم الذين كانوا وما يزالون يعتبرون هزيمة هذا الكيان وانكساره، هزيمتهم وانكساراتهم.
لقد كان كل شيء في الكيان يبكي - كما تقول وكالات الأنباء - في أثناء تسلم الأسِيْرَيْن جثة هامدة، ولم يكن البكاء من أجل هذين الأسِيْرَيُن؛ وإنما استذكاراً واسترجاعاً لجراح هزيمة حرب 2006م، وما رافقها من شعور عربي شامل أوحى إلى النفس العربية والإسلامية؛ بأن في مقدور الشعب العربي أن ينتصر على أعدائه إذا ما اعتمد على مقاومته الشعبية، وتجاوز دور بعض الأنظمة العربية وجيوشها المجهزة للزينة، ولاستعراض العضلات في المناسبات. وكاذبون أولئك الذين يدّعون أن الأمة العربية انهزمت في معاركها مع هذا العدو المسنود بقوى عالمية لا حصر لإمكاناتها، والصحيح أن أساليب بعض هذه الأنظمة هي التي انهزمت.
ومن هنا، فالمعارك القادمة، المعارك الفاصلة لن تكون بين العدو الصهيوني وجيوش بعض الأنظمة؛ وإنما بين الشعب العربي ممثلاً بمقاوميه البسلاء الذين يدافعون عن حق سليب وعن كرامة مهانة، وعن مقدسات تحت الأسر.. والإيمان الذي أطل من عيون الأسرى ومن عيني البطل سمير القنطار بخاصة، هذا الإيمان وهذا الإطار هما علامة النصر الجديد والكبير، وما من سبيل آخر غير المقاومة لاستعادة الحقوق والخلاص من العار الذي رافق الأمة طوال ستين عاماً، كانت هي الأسوأ في تاريخ هذه الأمة التي كانت خير أمة أُخرجت للناس.
إن الدموع التي ملأت عيون أبناء الكيان الصهيوني لم تكن سوى الحقيقة التي تؤكد وجود العدالة الإلهية القائمة على شؤون هذا الكون، وأن الذين يؤمنون بوجودها في هذا العالم يتكاثرون، وثقتهم التي لا تتزعزع بما ترسمه للبشرية من خير وعدل، تقول إنها تمهل ولا تهمل، وإن البغي الصهيوني المدعوم كان قد بلغ مداه وآن له أن يشهد القصاص المحتوم، وإذا كانت الثلاثون عاماً التي أمضاها المناضل سمير القنطار في سجون الكيان الصهيوني، تمثل نصف زمن النكبة العربية "وهو المحكوم عليه بأكثر من نصف ألف سنة - 542 سنة.. فقط!!" فإنها لم تؤثر في إيمانه وعزيمته، وهو فرد فكيف الحال مع أمة بأكملها. وما من شك في أن كلمات هذا المقاوم البطل تلك التي أكد فيها استعداده للعودة ثانية إلى أرض فلسطين لمواصلة النضال من أجل تحرير الأرض المغتصبة لم تكن سوى التعبير الحقيقي لروح التحدي والإصرار على المقاومة حتى النصر.
ديوان جديد للشاعر الشعبي الكبير حسن باحارثة:
يجمع الشاعر باحارثة في هذا الديوان قصائده العاطفية، وقد اختار لها عنواناً يتناسب مع إيقاعاتها وهو "دان، دان، دان" وتتصدر قصائد الديوان مقدمة تحليلية بقلم الدكتور عبدالمطلب جبر الأستاذ في قسم اللغة العربية بجامعة عدن، يلقي فيها الضوء على هذا النوع من شعر الدان الحضرمي، وما يتميز به عن بقية أشكال الشعر العامي في بلادنا وطريقته التي لا تتطابق كتابته مع أدائه. يقع الديوان في 126 صفحة من القطع المتوسط.
تأملات شعرية:
من ترى هؤلاء الكبار
الذين أطلّوا كما الفجر
من فوق أكتافهم
تصعد الشمس
تكتب قصتهم في البلاد الأسيرةْ.
إنّهم يا أحبة فرسانُ أمتنا
يخرجون من الليل
في كبرياء الضحى يخلعون القيود
وهم يقسمون بأن سيكون لهم
والعدو اللدود مواعيد
في جولاتٍ أخيرةْ.
*عن الثورة
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان

25

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض

25

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

راسل القرشيليبارك الله المؤتمر

24

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024