المؤتمرنت إب - هاشم علوي - قال الدكتور عبدالسلام الفقيه أن عدم اتخاذ إجراءات جدية لوضع حد لمشكلتي التضخم السكاني واستنزاف مصادر المياه في محافظة إب ستقودان إلى نتائج كارثية في السنوات العشر القادمة.

وأشار عضو هيئة التدريس بجامعة إب في محاضرة ألقاها أمام المشاركات في المركز الصيفي بجامعة إب اليوم إلى أن المحافظة تتقدم كافة المحافظات في معدل الخصوبة لدى النساء؛ حيث تتجاوز 3.2% وهو ما يعني خلق مناخ ضاغط على مستوى الطلب البشري على الخدمات العامة في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والبيئية.

واستعرض الدكتور الفقيه المظاهر التي تؤكد خطورة التردي السكاني والتي تتمركز في وجود 44.2% من الفتيات خارج إطار التعليم الأساسي واقتصار أكثر من 900 شخص على طبيب واحد وفقاً لعدد الأطباء المتوافر في المحافظة، فضلاً عن انتشار ظاهرة أطفال الشوارع.

واشار الفقية إلى أن المحافظة تعاني من ارتفاع نسبة وفيات الأمهات والأطفال؛ حيث تبلغ 365 حالة وفاة لكل مائة ألف حالة ولادة للنساء، و75 حالة وفاة لكل مائة ألف حالة ولادة للأطفال.

وحذر الدكتور الفقية في محاضرتهً من مخاطر العبث التي تتعرض لها المصادر المائية في محافظة إب كالاستنزاف والتلوث وتدني المنسوب المائي؛ حيث أصبح العمق اللازم لحفر الآبار يتجاوز 700 متر.

ودعا الشباب الى تحمل مسئوليتهم في التوعية المجتمعية بقضايا التحديات السكانية والبيئية وتنظيم الأسرة وتنشيط المهارات الابتكارية في إطار تنفيذ مشاريع حصاد مياه الأمطار وتخفيض معدل الاستهلاك اليومي للمياه.

من جهة أخرى أكد مدير أمن جامعة إب على أهمية الوعي بالتاريخ الوطني بكافة مراحله بما يخدم تأسيس الوعي الشبابي كمقدمة هامة لنشر الوعي المجتمعي لتدعيم الثقافة الوطنية المقاومة لكافة صنوف التشويه والتزوير وتحريف الحقائق.

وأشاد عبدالله الزرقة بالدور البطولي للذين قدموا أعناقهم أعمدة لبناء اليمن الجديد؛ مستعرضاً نماذج المعاناة التي ذاق مرورتها الثوار والمناضلون في معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية.