المؤتمرنت - أنور حيدر - قال الدكتور نزار عبد اللطيف الحديثي – أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة صنعاء – بأنه قدر لدمشق بأن يكون معظم جيشها المحرر من أهل اليمن ممن ألفوا التمدن وإنتاج المعرفة وأن أهل اليمن شكلوا نسبة عالية بين المشتغلين بالعلم والأبرز دوراً في التدوين وتوليد العلم وتنوع النشاط الثقافي .

جاء ذلك في محاضرة نظمها المركز الثقافي العربي السوري مساء الاثنين تحت عنوان ( دور اليمنيين في الحياة العلمية في جند دمشق ).

موضحاً بأنه نزل الشام من أهل اليمن أعداد كبيرة ممن كانوا في الجيش الإسلامي بتشكيلاته الأربعة وأنه روعي في نزولهم الاعتبارات القبلية أولاً والاعتبارات العسكرية ثانياً ، وأضاف بأن عدد الكتل القبلية اليمنية في الشام ثمان كتل وأن الروايات ذكرت لها (35) بطناً ينتمي لها الناس الذين نزلوا الشام (4) واختص جند دمشق بثمان بطون .

وبين بأن اليمنيون ينتمون في جند دمشق إلى قبائل يرسم والأوزاع من حمير(7) ، والأزد وخولان (8) ، ومذحج (9) ، والأشاعر (10) ، والسكون (11) وهي من البطون الأولى التي نزلت جند دمشق .

وقال الحديثي بأن عبد الرحمن بن غنم الأشعري وصف بأفقه أهل الشام وهو الذي فقه عامة تابعي الشام وكان له تلاميذ من مختلف الأمصار ذكرت الروايات منهم من الشام (12) بينهم تسعة من أهل دمشق وتوزع الباقون على بقية الأمصار فمن مصر (23) ومن المدينة (1) (24) لعب تلاميذه الشاميون دوراً بارزاً في تشكيل حركة العلم في بلاد الشام ، وشهر منهم عائذ الله بن عبد الله الخولاني قاضي الشام لعبد الملك بن مروان وله عشرون راو وشهر أيضاً بن حوش الأشعري أي أن أهل اليمن شكلوا رواة الطبقتين الثالثة والرابعة من أهل العلم بالشام .

وأشار إلى أن أهل اليمن شكلوا نسبة (33%) من المشتغلين بالعلم في جند دمشق تقريباً أي (65) عالماً من أصل (199) وكان المنتمون إلى قبيلة حمير في المقدمة منهم وعددهم (15) يليهم المنتمون إلى قبيلة الأزد (13) ثم الأشعر (7) وكندة (6) ومذحج (6) وهمدان (5) وكان الذين شهروا منهم من خولان والأوزاع والأشاعر وكندة .