نص البلاغ الصادر عن اللقاء التشاوري الإعلامي الموسع
الثلاثاء, 19-أغسطس-2008المؤتمرنت - في أجواء مفعمة بالتفاؤل والحماس والروح الوطنية العالية، وتحت رعاية وحضور فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام انعقد اللقاء الإعلامي الموسع في 19 أغسطس 2008م وتزامناً مع الاحتفاء بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام، من أجل تجويد الخطاب الإعلامي في مختلف وسائل الإعلام المؤتمرية والصحافة المناصرة الأهلية والحزبية، في ظرف وطني بالغ الأهمية؛ حيث شكر المشاركون الحضور الشخصي والرعاية الشخصية لفخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح وثمنوا تثميناً عالياً خطابه الهام الذي اعتبره المشاركون وثيقة هامة من وثائق اللقاء ومرجعاً رئيسياً لاتجاهات السياسة الإعلامية ومناراً للعمل الإعلامي الجاد والمسئول.
كما وقف اللقاء الإعلامي الموسع أمام التحديات والقضايا والمستجدات السياسية والإعلامية الراهنة على الصعيد الوطني والتنظيمي، بهدف مراجعة مسار الخطاب الإعلامي بما يواكب متغيرات هذه المرحلة والمراحل القادمة، سعياً إلى تحقيق الأهداف الوطنية والتنظيمية.
ولأن الإعلام المؤتمري لا يمثل صوت المؤتمر فحسب بل يمثل ضمير الشعب باعتباره خطاباً وطنياً مسئولاً يضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات التنظيمية والحزبية، فإن هذا اللقاء يشكل محطة هامة لبلورة وصياغة الاستراتيجيات والأهداف المرحلية التي تضبط إيقاع الخطاب الإعلامي المؤتمري والمناصر وتجوده وتجعله أكثر ملامسة لآمال وآلام جماهير الشعب لما من شأنه خلق رسالة إعلامية تنظيمية وطنية متوازنة ومسئولة تلبي حاجات مختلف شرائح المجتمع وتنمي روح التسامح والوسطية والاعتدال وتنشر المحبة والسلام والوئام الاجتماعي، وتخدم مسيرة التنمية والديمقراطية وتنافح عن المكتسبات الوطنية الكبرى في ظل الثورة والجمهورية والوحدة وتعزز قيم الولاء الوطني وتساهم في بناء وتنمية دولة المؤسسات الدستورية.
ووقف المشاركون أمام الخطاب الإعلامي السياسي لأحزاب اللقاء المشترك الذي يستهدف النيل من المكتسبات الوطنية والتنظيمية،ويسعى إلى هدم العملية الديمقراطية والإضرار بالتنمية وتقويض مؤسسات الدولة ومحاولة جر البلاد إلى الفوضى والعمل خارج الدستور والقانون.
وأكد المشاركون أن خطاباً من هذا النوع إنما يكرس ثقافة الكراهية والعنف، وينفخ في نار الفتنة الاجتماعية ويذكي النعرات المناطقية والطائفية والسلالية، ويتخذ من لغة التحريض والتأليب والإثارة وسائل لإقلاق السكينة العامة والإضرار بالوحدة الوطنية لخدمة مصالح حزبية وفئوية ضيقة تحقيقاً لأجندة خارجية، وهو أمر يتنافى مع روح التعددية الديمقراطية البناءة ويتجاوز الثوابت الوطنية الأمر الذي يحتم على كافة وسائل الإعلام والصحافة الأهلية والحزبية التصدي بجدية وعقلانية لهذا الخطاب المأزوم باعتبار ذلك واجباً دينياً ووطنياً مقدساً.
كما دعا المشاركون في اللقاء الإعلامي إلى تعزيز الاستحقاقات الديمقراطية الدستورية والقانونية والنقابية لما من شأنه ترسيخ القيم المهنية والأخلاقية والعمل الجاد من أجل تطوير قانون الصحافة والمطبوعات بما يستوعب المستجدات والتطورات التكنولوجية، وبما ينظم العلاقة بين أطراف العملية الاتصالية.
مشدداً على التمسك بروح المهنية والحرية المسئولة في العمل الصحفي، وطالب المشاركون زملاء المهنة بضرورة الابتعاد عن الخطاب المأزوم، معبرين عن تطلعهم إلى مستقبل أفضل للصحافة التنظيمية والحزبية وفق الدستور والقانون الذي حدد الواجبات والمسئوليات لما من شأنه النهوض بالرسالة الإعلامية النبيلة.
وفي ختام اللقاء التشاوري الموسع رفع المشاركون برقية شكر وتقدير إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لرعايته واهتمامه المستمرين بالإعلاميين وهمومهم، مثمنين دور المؤتمر الشعبي العام والقوى الوطنية الفاعلة في الحفاظ على الوحدة الوطنية والتحالف الجاد من أجل إنجاز الاستحقاقات الانتخابية في مواعيدها الدستورية والقانونية، متمنين للجميع المزيد من السداد والتوفيق.
صادر عن اللقاء الإعلامي الموسع
19- أغسطس 2008م