المؤتمرنت -متابعات - صدر مع عدد شهر ديسمبر لمجلة (دبي) الثقافية ، عن دار (الصدى) للصحافة ، و ضمن سلسلة «كتاب مجلة (دبي) الثقافية « كتاب جديد لشاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح بعنوان «مدارات في الثقافة والأدب» .

و تضمن الكتاب،الصادر بحلة قشيبة في (300) صفحة،تناولات نقدية وتحليلية لعناوين استظلت بعددٍ من المدارات بدأت بالشعر و ُاختتمت بالفن .

يقول مدير عام و رئيس تحرير (دار الصدى) الشاعر الإماراتي سيف المري في تقديم الكتاب: «الدكتور المقالح اسم له حضوره الذي شرق وغرب فهو أغنى ما يكون عن التعريف وأنبه ما يكون عن التقديم ،و نحن نتمنى في جملة ما نتمناه للثقافة العربية إنشاء رابطة ثقافية عربية تجمع الأسماء الكبيرة مرة في كل سنة تحت سقف واحد متظللين بأية سماء عربية أكان في الإمارات أم اليمن أم مصر أم الشام أم المغرب» .

وعدَّ رئيس تحرير مجلة (دبي) الثقافية سيف المري هذا الكتاب إضافة نوعية للمكتبة العربية يتناول فيه الدكتور المقالح بالنقد والتحليل مدارات مختلفة في الشعر والنقد الأدبي والرواية ،و يبدؤها

بمدار الشعر و أهم ما قدم فيه من دراسات ،وعن معاناة الشاعر تلك المعاناة التي تصنع الفن الجميل ، وتعبر عن مدى خوف الدارسين من زوال العطاء الشعري ، كما يتحدث عن الشعر في زمن العولمة ، ثم ينتقل الكاتب بسلاسة ممتعة إلى مدار آخر من مداراته هو مدار النقد طارحا السؤال الكبير الذي مفاده إن كان لدينا نقد أدبي ، ثم بعد ذلك ينقلنا إلى مدار الفكر و يختار شخصية أبي حيان التوحيدي كرمز فكري ومنهجي لهذا المدار باعتباره كان عالما وأديبا وفيلسوفا ومؤرخا و يسقط ما ألم بأبي حيان التوحيدي من ألم وجمود على حال الفكر العربي برمته في رمزية مؤثرة ، ثم يأخذ الدكتور عبد الرحمن بدوي كحالة معاصرة لما أصاب الفكر العربي المعاصر ثم يعرج على ميخائيل نعيمة ويتساءل في مدار الفكر عن ماذا لو عاد ابن خلدون . ويختتم مدار الفكر بشخصية عالمية أمنت بان العنف لا يحل قضية من القضايا بل يعقدها ألا وهو المهاتما غاندي الذي يصفه برجل الحرية و اللاعنف ، وفي مدار الرواية يؤكد الكاتب انها فن عربي أصيل ويرد بذلك على المغالطات التي تعبران الرواية فن غربي محض ويختتم المقالح مداراته بمدار الفن متحدثا عن أهم رموزه .

فيما يقول مدير تحرير (دبي) الثقافية الكاتب والروائي ناصر عراق: يدخل بنا الأستاذ الدكتور عبد العزيز المقالح دروبا و طرقا شائقة فيتحدث عن الشعر وماهيته ويتناول النقد ودوره وجدواه

ويناقش الرواية وقضاياها و لا ينسى نصيبه من الفن وتنويعاته فيحكي ويعلق ويطرح الأسئلة ... وكل ذلك بلغة بديعة ناصعة وعبارات باذخة تعودناها دوما من أستاذنا الفاضل».

حمل هذا الكتاب رقم (19) ضمن سلسلة الكتاب الشهري الذي يوزع مجانا مع مجلة دبي الثقافية، التي تعد أول مجلة ثقافية عربية توزع كتابا مع كل عدد من أعدادها الشهرية.

واشتمل عدد شهر ديسمبر من مجلة دبي الثقافية على مجموعة رائعة من الموضوعات في مختلف أبواب المجلة ، منها مقابلة مع الشاعرة اليمنية الكبيرة فاطمة العشبي .