المؤتمرنت: بليغ الحطابي - أكد الدكتور علي محمد مجور – رئيس مجلس الوزراء –حرص الحكومة اليمنية على تجاوز معوقات القطاع السياحي كواحد من أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة التي تتطلب تضافر كل الجهود الوطنية لتنميتها وتطوير أدواتها .

وفي ظل تداعيات حادثة الاختطاف للسواح الألمان الثلاثة من قبل قبائل في بني ضبيان محافظة صنعاء والتأثيرات المالية الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية قال الدكتور مجور لدى افتتاحه اللقاء التشاوري لقادة العمل السياحي اليمني اليوم إن تلك التحديات تفرض علينا كمسئولين ومعنيين ومواطنين وأحزاب سياسية البحث عن وسائل وأدوات ناجحة لتجنيب هذا القطاع الوقوع في أتون النزوات السيئة التي يمارسها البعض أو يحلو له انتهاجها .

وأشار إلى أهمية تكثيف الجهود لدعم إدارة سياحية رائدة وتحقيق تنمية مستدامة في استغلال الموارد السياحية وفق منهج منظم وتوسيع دائرة الاستثمار وخلق تنمية مجتمعية محلية فاعلة .

وتحدث وزير السياحة نبيل الفقيه عن الإجراءات الحكومية المتخذة لتسوية أرضية القطاع السياحي وتنشيط إدارته عبر توفير البناء المؤسسي والبناء التشريعي والتنظيمي الكفيل بخلق بيئة سياحية استثمارية جاذبة بعيداً عن التخوفات أو الهواجس التي قد يبديها البعض ، إضافة إلى إجراءات أمنية مشددة من خلال إنشاء وحدة تأمين الأفواج السياحية التابعة للأمن المركزي وإشراك المجتمع في الحراك السياحي والتصدي لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن .

مؤكداً في السياق ذاته أهمية تطبيق القوانين والتشريعات الخاصة بحوادث التقطع والاعتداء على السياح أو المواطنين ومنها قانون الاختطاف .

مشدداً على ضرورة تفعيل إجراءات وزارة الداخلية الخاصة بمنع حمل السلاح والتجول به نظراً للنتائج الإيجابية المحققة في هذا الصدد .

من جانبه أشار علوان الشيباني في كلمته باسم القطاع الخاص المشاركين في اللقاء إلى واقع السياحة اليوم في اليمن محفوف بالمخاطر والمعاناة المستمرة من قبل أصحاب المنشآت السياحية بسبب القرار الحكومي الأخير الخاص برفع تعرفة الكهرباء على أصحاب الفنادق والمنشآت السياحية في عموم محافظات الجمهورية ، ما جعل القطاع الخاص في اليمن العامل في القطاع السياحي يشعر بالأسى لهذا المسلك المغاير لما تسلكه مختلف دول العالم في دعم ومساندة المنشآت السياحية وغيرها في مثل ظروف محلية وعالمية يشهدها السوق العالمي كما هو اليوم .

وناشد الشيباني نيابة عن القطاع الخاص الحكومة بعدم إتخاذ إجراءات وخطوات تجهض منشآتهم ومشاريعهم وتدفع بها نحو الإفلاس .

هذا ويناقش الملتقى التشاوري السنوي الذي يعقد هذا العام تحت شعار (2009م منطلق لتطوير الأداء السياحي ) عدد( 7) أوراق العمل والخطط المؤدية إلى إدارة سياحية فاعلة بمشاركة (129) شخصاً من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية المعنية إلى جانب ممثلين عن القطاع الخاص .