نص كلمة الامين العام للمؤتمر الشعبي العام في افتتاح الدورة الثانية للمؤتمر السابع
الثلاثاء, 05-مايو-2009المؤتمرنت - فخامة الأخ المناضل الرئيس/ علي عبدالله صالح
رئيس الجمهوريـة
رئيس المؤتمر الشعبي العام..
الحضور جميعاً..
ونحن نفتتح أعمال المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام في دورته الثانية يسرني أن أرحب بالإخوة أعضاء المؤتمر العام وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية.. ومنظمات المجتمع المدني.. وسفراء الدول الشقيقة والصديقة وممثلي المنظمات الدولية.
مؤكداً على الأهمية التي يكتسبها انعقاد مؤتمرنا هذا في دورته الثانية كونه يأتي في ظل الظروف الراهنة وما أفرزته من أوضاع بالغة الحساسية والدقة سياسياً وإقتصادياً واجتماعياً تتقاطع فيها المعطيات الداخلية بالخارجية، وتتجلى أبعادها السلبية فيما يواجهه الوطن اليوم من صعوبات وتحديات وتامرات تستهدف إنجازات ومكاسب الثورة اليمنية الخالدة (26سبتبمر و14 أكتوبر) وفي مقدمتها منجز الوحدة المباركة، تلك المؤامرات والأعمال التي تقف وراءها بقايا قوى الماضي الإمامي والاستعماري والتشطيري المتخلف والمقيت.. متوهمة أن بإمكانها إعادة الوطن إلى تلك العهود التي في سبيل الانتصار عليها وتجاوزها قدم شعبنا أغلى التضحيات وقوافل الشهداء وروى بالدماء الطاهرة لأبنائه الشرفاء شجرة الحرية فأثمرت الاستقلال والجمهورية والوحدة والديمقراطية.
إن شعبنا اليوم قادر أكثر من أي وقت مضى على مواجهة كل التحديات والنتوءات التي لا هدف لها ولا غاية سوى إثارة الفتن وإشاعة الفوضى مستهدفة الوحدة الوطنية لشعب الـ22 من مايو العظيم.. بما تثيره من ثقافة الكراهية والحقد والبغضاء لتنفيذ دسائسها ومخططاتها التآمرية.. وعلى ذلك النحو الذي شهدناه في أعمال التخريب من قبل مثيري الشغب الواقعين تحت تأثير تلك العناصر الموتورة والمأزومة في بعض المحافظات وهي بالتأكيد أعمال تبين حقيقة دعاة التمزق والتشرذم والمناطقية والسلالية والعنصرية.
فخامة الأخ الرئيس..
الحضور جميعاً..
إننا في مؤتمرنا هذا نؤكد أن الثورة ونظامها الجمهوري الخالد والوحدة والديمقراطية ثوابت وطنية لا يمكن المساس بها من أي كان وسوف يكون أبناء الشعب اليمني جميعاً له بالمرصاد.. وأي تباينات أو خلافات فيمكن حلها بالحوار واستيعابها في إطار نهجنا الديمقراطي بتعبيراته المجسدة في التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والتعبير والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان.
في هذا السياق نؤكد بثقة وإيمان أن وحدتنا الوطنية راسخة رسوخ جبال اليمن الشامخة وهي من القوة والمنعة ما يجعل تلك الأعمال التخريبية الخارجة عن الدستور والقانون مجرد زوابع وسحابة عابرة.. أما الوحدة فتحرسها إرادة شعب لا يقهر.
الأخ الرئيس..
الإخوة والأخوات..
ومثلما كان نشاط المؤتمر الشعبي العام في الأعوام السابقة حافلاً بالعطاء والإنجاز فإن التقرير السياسي المقدم يتضمن مجمل النشاط الذي قام به المؤتمر الشعبي العام على مختلف مستويات تكويناته القيادية والوسطية والقاعدية خلال الفترة الواقعة بين دورة انعقاد المؤتمر السابع الأولى والثانية وسيجري مناقشة كافة القضايا الوطنية الملحة والراهنة بموضوعية تعكس وعي وحرص ومسؤولية المؤتمر الشعبي العام تجاه حاضر ومستقبل الوطن اليمني الموحد والمتقدم والمزدهر.. منطلقاً بذلك من موقعه الريادي في مسيرة البناء الوطني ليمن الثورة والجمهورية والوحدة.
إن المؤتمر الشعبي العام وهو يعقد الدورة الثانية لمؤتمره العام السابع يؤكد لشعبنا أنه سيظل وفياً وحارساً أميناً على المبادئ العظيمة للثورة اليمنية (26سبتمبر و14أكتوبر) التي ناضلت من أجلها الحركة الوطنية اليمنية وفي صدارتها الوحدة والديمقراطية، وسيظل المؤتمر الشعبي العام المعبر الأمين والصادق عن آمال وطموحات اليمنيين وتطلعاتهم في حياة حرة كريمة وعزيزة.
الإخوة والأخوات..
إن ما يفخر به كل أعضاء المؤتمر وأنصاره أن المؤتمر الشعبي العام كان صاحب السبق في العمل من أجل إعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني وبناء الدولة اليمنية المؤسسية الحديثة على النهج الديمقراطي وسيواصل العمل بكل الجهد والإخلاص من أجل صنع حاضر اليمن الجديد ومستقبل أبنائه الوضاء بالرقي والتقدم والرفاهية ماضياً نحو تحقيق كل الغايات المنشودة بقيادة زعيمه وقائده.. باني نهضة اليمن الجديد وصانع وحدته فخامة الأخ الرئيس المناضل علي عبدالله صالح الذي بحكمته ونظرته الثاقبة سوف يتجاوز شعبنا كافة التحديات والأخطار وسيستمر المؤتمر بقيادته صمام أمان مسيرة شعبنا نحو الغد الأفضل.
ختاماً وفقنا الله جميعاً إلى ما فيه خير هذا الوطن وأمنه واستقراره ورقيه ورفعته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،