المؤتمرنت - حذرت منظمة الصحة العالمية أمس من تفاعل فيروس «اتش1.ان1»، المعروف عالمياً بانفلونزا الخنازير مع فيروس «اتش5.ان1» المعروف بانفلونزا الطيور ، ما يزيد من مخاطر المرض ونطاق انتشاره، في وقت تسبب الفيروس بإصابة 8800 شخص لغاية الآن وبأول حالة وفاة في الولايات المتحدة.


وأعلنت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغاريت تشان أن ثمة «ما يدعو إلى التخوف» من تفاعل فيروس ايه (اتش 1 ان 1) مع فيروسات أخرى ما سيزيده خطورة. وأضافت «قد يواصل الفيروس انتشاره بسرعة بين البشر وداخل حدود الدول وعبر بلدان العالم».


وأوضحت تشان في اجتماع سنوي للأمم المتحدة أن السلالة الفيروسية الجديدة قد تمثل مخاطر جمة إذا اختلطت بالسلالة «اتش5 ان1» المسببة لانفلونزا الطيور والتي تنتقل بين الطيور لكنها لم تنتقل بعد بين البشر. وأضافت أن السلالة الجديدة للانفلونزا قد تمثل خطرا بالنسبة للمرضى المصابين بالايدز والالتهاب الرئوي وفي المناطق الفقيرة المزدحمة.


وقال مديرة منظمة الصحة العالمية إن «المنظمة قررت إبقاء مستوى الإنذار الوبائي لانفلونزا الخنازير، عند الدرجة الخامسة على سلم من ست درجات».


وكانت التكهنات تصاعدت بشأن احتمال الانتقال إلى درجة الإنذار السادسة بعد تسجيل 125 إصابة في اليابان. وأعلنت طوكيو ان بعض الحالات غير مرتبطة بالسفر إلى دول مصابة.


وقالت وزارة الصحة اليابانية ان أغلب حالات الإصابة الجديدة في البلاد تركزت بين طلاب بالمدارس الثانوية في مقاطعتي هيوجو واوساكا في غرب البلاد ولم يسافروا إلى الخارج. واتخذت السلطات قراراً فورياً بإغلاق المدارس ورياض الأطفال في جميع أنحاء غرب اليابان وطلب من الطلاب البقاء في المنزل لكن الحكومات المحلية نصحت الشركات بمواصلة العمل كالمعتاد.


وأخفق مفاوضون صحيون من الدول الغنية والفقيرة في جنيف أمس في التوصل لاتفاق كامل بشأن اقتسام الفيروسات لإنتاج الأمصال ولكنهم قالوا إنهم توصلوا إلى اتفاقات بشأن بعض القضايا السياسية الصعبة.


وكان «المركز الأوروبي للوقاية والسيطرة على الأمراض» أفاد في بيانٍ أمس، بأن عدد حالات الإصابة بانفلونزا الخنازير ارتفع ليصل إلى أكثر من 8800 شخصاً في أنحاء العالم.


وذكر المركز أن عدد الإصابات في بريطانيا بلغ 101 ما يعتبر أقل بحالتين مما سجل في اسبانيا التي تعتبر الأعلى أوروبياً، مشيراً في الوقت ذاته إلى 4714 إصابة في الولايات المتحدة، من ضمنها حالة وفاة في مدينة نيويورك لمسؤول في مدرسة هي الأولى من نوعها في المدينة.


وبالتزامن مع بقاء شبح أنفلونزا الخنازير قائماً في الأفق، انطلقت أمس في مدينة جنيف اجتماعات «جمعية الصحة العالمية» الـ 62، حيث ناقشت سبل مكافحة المرض.


وأكد المجتمعون أنهم يعدون خطة تتعلق بتوزيع اللقاحات في العالم، في وقتٍ كان من المقرر فيه أن تتواصل جلسات الجمعية حتى الـ27 من الشهر الجاري قبل أن يتم اختصارها لتستمر حتى يوم الجمعة المقبل فقط.


وكالات