كوريا الشمالية تعد لاطلاق صواريخ جديدة
السبت, 30-مايو-2009المؤتمرنت - BBC - اعلنت وزارة الدفاع الامريكية أنها رصدت تحركاً لعربات في أحد مواقع الصواريخ في كوريا الشمالية، مما يدعو للاعتقاد بأن بيونج يانج تعد لاطلاق صاروخ بالستي طويل المدى.
وقال مسؤولان امريكيان لم يكشف عن هويتهما إن تحركات الآليات، التي التقطتها الاقمار الصناعية، تشبه ما حدث قبل أن تطلق كوريا الشمالية صاروخاً بعيد المدى في ابريل/ نيسان الماضي.
في هذه الاثناء اعلنت مصادر أمريكية أن الولايات المتحدة لم تصل إلى نتيجة "جازمة" بشأن إذا ما كانت بيونج يانج قد اجرت بالفعل تجربة نووية الاثنين الماضي.
وكانت بيونج يانج اطلقت الجمعة صاروخاً قصير المدى هو السادس خلال أسبوع.
وتتزامن هذه التصريحات مع الإعلان عن جولة مرتقبة لوفد امريكي في آسيا الأسبوع المقبل لبحث الخطوات المقبلة عقب التجربة النووية لكوريا الشمالية الاثنين الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ايان كيلي إن الوفد سيضم ممثلين عن وزارات الخارجية والمالية والدفاع والبيت الأبيض.
عينات من الهواء
واضاف كيلي في بيان أن الوفد "سيستشير شركاءنا الخمسة حول التدابير المقبلة الواجب اتخاذها رداً على التحدي الذي يواجهه المجتمع الدولي من قبل كوريا الشمالية".
يذكر أن الولايات المتحدة تعمل إلى جانب خمس دول أخرى (كوريا الشمالية، كوريا الجنوبية، الصين، اليابان، وروسيا) فيما يعرف بالمفاوضات السداسية حول البرنامج النووي لبيونج يانج.
وقالت مصادر أمريكية إن عينات من الهواء اخذت من المنطقة التي حدث فيها انفجار تحت الأرض، ولا تزال تخضع للتحليل لتحديد ما إذا كانت تحمل إشعاعات معينة للتوصل إلى نتيجة بشأن اجراء التجربة النووية الكورية.
وكانت كوريا الشمالية اعلنت الاثنين أنها أجرت تجربة نووية ناجحة تحت الأرض بعد تجربتها الأولى في اكتوبر/ تشرين الاول 2006.
"دفاعاً عن النفس"
وقالت كوريا الشمالية الجمعة إنها ستتخذ "اجراءات للدفاع عن النفس" في حال اصدر مجلس الامن قرارا بمعاقبتها لتنفيذها تجربة نووية.
وتأتي تصريحات كوريا الشمالية عقب انعقاد مجلس الأمن لبحث اتخاذ إجراءات جديدة ضدها.
ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية عن الناطق باسم وزارة الخارجية قوله: "اذا قام مجلس الامن باستفزازات جديدة، لن يكون امامنا من خيار غير اتخاذ خطوات اضافية للدفاع عن انفسنا."
واضاف الناطق: "سيؤدي اي تصرف عدائي من جانب مجلس الامن الى الغاء اتفاقية الهدنة"، في اشارة الى الاتفاق الذي انهى الحرب الكورية عام 1953 - وهو الاتفاق الذي سبق لبيونجيانج ان وصفته بأنه "ميت."
واكد الناطق على حق بلاده، باعتباها دولة مستقلة ذات سيادة، في اجراء التجارب النووية والصاروخية ما دامت هذه التجارب لا تنتهك اية اتفاقات دولية.