طباخو الرؤساء طهاة بدرجة دبلوماسيين
الأربعاء, 29-يوليو-2009المؤتمرنت - وكالات - يؤكد طباخو عدد من رؤساء الدول والملوك ان هذه الوظيفة تتطلب تفانيا وشغفا بها وتندرج احيانا في اطار العمل الدبلوماسي، بدءا من كتمان الاسرار الى الترويج للأطباق الوطنية وتحديثها .
وقال كريستيان غارسيا الذي يدير مطبخ العائلة الحاكمة في امارة موناكو منذ 1987 “خلافا لطباخي المطاعم، ليس لدينا ما نبيعه . علينا ان نكتشف مطبخ بلدنا” .
اما برنار فوسيون الذي يهتم بأطباق الإليزيه منذ عهد الرئيس جورج بومبيدو واصبح كبير طباخي القصر الرئاسي الفرنسي قبل خمس سنوات “يجب الا نفوت اي فرصة والا نرتكب اي خطأ . فلست انا من يستقبل الضيوف بل الرئيس” . وادلى غارسيا وفوسيون بهذه التصريحات خلال الاجتماع الثاني والثلاثين لنادي “رؤساء الطباخين” في روما الاسبوع الماضي، الذي شارك فيه حوالى ثلاثين منهم .
وفي مطابخ الكرملين يؤكد الفرنسي جيروم ريغو هذه المخاوف من ارتكاب اي هفوة في مهنة تتطلب العمل من دون توقف .
وقال “الآن افهم لماذا كان اول سؤال طرح علي عندما اجريت المقابلة لتوظيفي “هل انت اعزب؟”” . واضاف انه “التزام مستمر على مدى 24 ساعة ونخضع للمراقبة كل الوقت” . وعندما تقام المآدب الكبرى، ينزوي جيروم ريغو، لأسباب امنية، في مطبخ صغير لإعداد الاطباق الصغيرة التي يحبها الرئيس ديمتري مدفيديف .
وقال “لو لم يكن يثق بي لما تناول هذا الطعام” . والتكتم من الصفات الاساسية المطلوبة لدى “رؤساء الطباخين” الذين يجتمعون مرة كل سنة في بلد ما .
واكدت سيركا ليسا روتينن كبيرة طباخي الرئاسة الفنلندية منذ 14 عاما “خدمت ملوكا وملكات ورؤساء وتناهى الى سمعي المئات من اسرار الدولة لكنني لا اتفوه بأي كلمة” .