المزيد من إستطلاعات وتقارير
|
|
أبناء أبين :مليشيات الحراك الإجرامية عادت لتذكر بتاريخها الأسود
الثلاثاء, 01-ديسمبر-2009المؤتمرنت - أثارت الجرائم البشعة التي ارتكبتها العناصر الخارجة عن القانون في محافظتي لحج وأبين خلال الأيام الماضية موجة استنكار وإدانة واسعة لبشاعة العمل ودناءة مرتكبيه.
هذه الأعمال أعادت إلى الأذهان جرائم العصابات التي سادت إبان فترة التشطير قبل الوحدة المباركة وكشفت عن عودة قطاع الطرق وقتلة الأطفال إلى مربع الإجرام من بوابة النضال المزعوم.
ماحدث دفع بأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية إلى التحذير من خطر عودة عشاق الدم والخراب إلى واجهة الحياة من خلال تبنيهم دعوات تشطيرية وفوضوية وممارسة هوايتهم المفضلة في قتل الأبرياء وسحل المخالفين لاهواءهم المريضة.
وفي هذا الإطار دعا الشيخ فضل علي حيدرة الطريقي شيخ مشائخ قبائل آل بالليل الفضلية في محافظة أبين أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الى الاصطفاف لنبذ العناصر الإجرامية التي تهدف إلى بث سموم الفرقة بين أبناء اليمن الواحد.
وقال الشيخ الطريقي للمؤتمرنت إن الجريمة التي ارتكبت بحق الشهيد الكمالي والعنسي والجبل في أبين والحبيلين والملاح بلحج هزت مشاعر الجميع لتزامن ارتكابها مع أداء المسلمين مناسك الحج، وكذا الاحتفالات بعيد الأضحى والاحتفالات الوطنية بعيد الجلاء وطرد المستعمر البريطاني من اليمن.
وأضاف الطريقي إن عناصر ما يسمى الحراك التي ارتكبت هذه الجرائم تريد أن تذكر بتاريخها الأسود وعمليات الاغتيالات والقتل بالبطاقة الشخصية الذي كان وسيظل وصمة عارٍ في جبين هؤلاء الذين يريدو العودة لممارستها وفي ثوب جديد وبألوان جديدة، لأن الطبع يغلب التطبع.
وتساءل شيخ مشائخ قبائل آل بالليل الفضلية في محافظة أبين عن أي حراك سلمي هذا الذي يطلقونه على أنفسهم، وهم مليشيات أسست لتعيد تاريخ القتل بالبطاقة الشخصية .
وأشار الشيخ الطريقي إلى إن التوقيت الزمني لارتكاب هذه الجرائم يعكس بشاعة وخلو مرتكبيها من الرحمة والرأفة التي عرفت واتصف بها مجرمي الحروب والعصابات الأمر الذي يبعث على التشكيك بحقيقة اعتناق من ينتمون لهذه المليشيات للديانة الإسلامية، أو أي من الديانات السماوية الأخرى التي حرمت قتل النفس البريئة.
وأدان الشيخ الطريقي بشدة ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة التي تعكس وحشية تتنافى مع الأخلاق والقيم الدينية في مجتمعنا اليمني الذي يحثنا الدين الإسلامي الحنيف على إتباعها والتسلح بها في حياتنا الاجتماعية.
وخاطب الطريقي العناصر الإجرامية الخارجة عن القانون بقوله ( عليهم أن يدركوا أن الشعب اليمني كله سيقف لهم بالمرصاد لأن هذه السلوكيات دخيلة على المجتمع اليمني وعاداته).
من جهته اعتبر محمد صالح هدران وكيل محافظة ابين الأعمال المشينة والجرائم البشعة التي تقوم بها العناصر الخارجة عن القانون أعمال مدانة ومرفوضة من كل أبناء اليمن .
وقال هدران للمؤتمرنت إن الجرائم التي ارتكبت بحق أبرياء في ابين ولحج قوبلت باستنكار ورفض واسع من مختلف شرائح المجتمع في محافظة ابين .
وأضاف إن الشريحة الخارجة عن القانون هي المسئول عن كل الأعمال الإجرامية التي حدثت وتحدث في بعض المناطق مطالباً بالتصدي الفوري والصارم لمثل هذه الأعمال معتبراً السكوت عنها مشاركة فيها.
وفي حين أكد هذران أن أية قضايا ومطالب حقوقية ستكون محل نقاش حال عرضها على الجهات المختصة والسلطة المحلية قال ان ما حصل في لحج وأبين محاولة للإنتقال إلى حقبة الثمانينات وما شهدته من قتل وتصفيات بالبطاقة
قاسم محمد علي عبادي مدير مديرية الوضيع بمحافظة أبين عبر عن إدانته الشديدة للجريمة البشعة والنكراء التي ارتكبتها عناصر خارجة عن القانون تطلق على نفسها "الحراك السلمي" وأودت بحياة الجندي فؤاد الكمالي، أثناء توجهه من شبوة لقضاء ما تبقى من إجازة العيد بين أفراد أسرته، منوهاً بأن بشاعة الجريمة هزت مشاعر أبناء المحافظة والمجتمع اليمني ككل.
وقال عبادي للمؤتمرنت إن هذه الجريمة تعكس سلوك هؤلاء وإدمانهم على إراقة الدماء وتميط اللثام من على وجوههم لتكشف بذلك التصرف حقيقة همجيتهم وسلوكهم الهدام للمجتمع.
وأردف قائلاً: بقدر ما ندين بشدة هذه الجرائم التي ارتكبت بحق الأبرياء في المديرية بقتل الجندي الكمالي، وعباد صالح الجبل أمام أسرته في مديرية الملاح، وقتل المواطن محمد ناصر العنسي من أبناء محافظة ذمار في الحبيلين بلحج، ونهب سياراتهم وممتلكاتهم دون دوافع أو أسباب، نطالب الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة لضبط هؤلاء وتقديمهم للعدالة كي يصبحوا عبرة لمن يحاول تكرارها.
وأكد أن محافظة أبين وأبناؤها هم براء من هؤلاء وجرائمهم الدخيلة على المحافظة، وسلوك أبنائها .
وأشار قاسم محمد علي عبادي مدير مديرية الوضيع بمحافظة أبين للمؤتمرنت إلى ان هذا السلوك الإجرامي والإرهابي يحمل في طياته مؤشرات خطيرة تريد غرسها تلك العناصر والجماعات الإرهابية في مجتمعنا اليمني المسالم من خلال إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وتمزيق اللحمة اليمنية، وإثارة الفوضى وإفساد الوئام بين أفراد المجتمع، وإعادة تاريخها الأسود والقتل بالهوية الذي ما أضحى مجتمعنا اليمني، وخصوصاً أبناء المحافظات الجنوبية التعافي من أثاره وويلاته، ويتناسى ذلك الماضي الأليم، .
وأكد أن أبين وكل أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية لن يسمحوا بعودة الماضي الأسود الذي تبشر به هذه العناصر الخارجة عن القانون من خلال اعمالاها الإجرامية البشعة.