المؤتمرنت - أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن موضوع القدس وعمليات الاستيطان الإسرائيلي في المدينة ستكون على رأس جدول أعمال القمة العربية التي تستضيفها مدينة سرت الليبية يومي 27 و28 من آذار (مارس) الجاري, والتي تأكد حتى الآن غياب الرئيسين المصري حسني مبارك واللبناني ميشيل سليمان عن المشاركة في أعمالها.

وقال موسى للصحافيين لدى وصوله إلى سرت، الأربعاء 24-3-2010، إن "كل الأمور الخاصة بالتصعيد الإسرائيلي ستكون محل تشاور في اللقاءات الوزارية التي ستبدأ مساء اليوم باجتماع هيئة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية واجتماع وزراء الخارجية التحضيري غداً واجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الجمعة".


وأضاف موسى "كل ما نسمعه من إسرائيل سلبي وسوف نناقش الموضوع برمته بناء على السياسة السيئة التي تواجهنا وما إذا كانت هناك فرص في الاتصالات القائمة حالياً، في إشارة إلى الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة لبدء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي للصحافيين أمس الثلاثاء أن الوزراء العرب سيناقشون مشروع قرار أعده المندوبون الدائمون للدول العربية لدى الجامعة بشأن "خطة تحرك لإنقاذ القدس".

وأوضح دبلوماسيون عرب في سرت أن مشروع القرار الذي قدمته السلطة الفلسطينية يدعو إلى زيادة المساهمات المالية لصندوق الأقصى التي تعهدت بها الدول العربية من قبل، وتشكيل لجنة قانونية في إطار الجامعة العربية لتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية في القدس سواء كانت مصادرة ممتلكات الفلسطينيين أو هدم منازلهم أو توسيع الاستيطان بغية رفع هذا الموضوع إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وأعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس سيعرض الجمعة في سرت على لجنة المتابعة العربية الرد الأمريكي المنتظر على طلب القيادة الفلسطينية وقف الاستيطان الإسرائيلي في القدس.


من جانبها طالبت حركة حماس الأربعاء القمة العربية بالعمل عى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

وقال إسماعيل الأشقر، نائب رئيس كتلة التغيير والإصلاح في حماس، في المجلس التشريعي الفلسطيني "نطالب القمة العربية القادمة التي تستضيفها ليبيا بعد أيام قليلة بتنفيذ قرارات القمة السابقة المتمثلة برفع الحصار المفروض عن قطاع غزة".

ودعا الأشقر، وهو قيادي في حماس، في بيان القادة العرب للقيام "بخطوات عملية لنصرة الأقصى والمقدسات التي تتعرض لتهويد صهيوني ممنهج".

ولأول مرة تعقد القمة العربية في ضيافة الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي غالباً ما أثار الجدل في القمم العربية من خلال مواقف وتصريحات خارجة عن المألوف.

ولكن يبدو أن ليبيا ترغب على ما يبدو في أن تضع هذه القمة تحت شعار تنحية الخلافات العربية جانباً، إذ وضعت لافتات عديدة في سرت تحمل هذا المعنى.

ومن المقرر حتى الآن أن يشارك الرئيس الفلسطيني وأمير الكويت وأمير قطر والرئيس السوري.

ولا يعتزم الرئيس اللبناني ميشال سليمان الحضور، كما سيغيب الرئيس المصري حسني مبارك عن القمة لظروف صحية وأناب رئيس الوزراء أحمد نظيف لحضورها.
*وكالات