رئيس الجمهورية : ثلاثون ألف جندي لتأمين خليجي 20 وليس هناك ما يدعو للقلق
السبت, 02-أكتوبر-2010المؤتمرنت - كشف فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية عن حشد ثلاثين ألف جندي مكلفين بتنفيذ الخطة الأمنية في محافظتي عدن وأبين اللتان ستحتضنان بطولة خليجي 20 التي ستستضيفها اليمن للمرة الأولى خلال الفترة من 22 نوفمبر إلى 5 ديسمبر المقبلين .
جاء ذلك في تصريحات فخامته لوسائل الإعلام عقب قيامه اليوم بزيارات تفقدية للمشاريع الخدمية والإنمائية والمنشآت الرياضية الخاصة بخليجي عشرين التي يشارف الإنتهاء من تنفيذها حاليا في محافظتي عدن وأبين وتبلغ تكلفتها الإجمالية حوالي 120 مليار ريال .
وقال فخامته، حول الترتيبات والإجراءات الإحترازية لتأمين فعاليات خليجي 20 " الترتيبات الأمنية محكمة وتضمنت حشد حوالي ثلاثين الف جندي من الأمن والقوات المسلحة وإقامة حواجز أمنية و سياج أمني كامل, يضم ثلاثة سياجات (سياج أول وسياج ثاني وسياج ثالث )على محافظات عدن وأبين ولحج وهذه الاحتياطات الأمنية تم اتخاذها من قبل اللجنة الأمنية برئاسة نائب وزير الداخلية الذي يعد المشرف الأول على تنفيذ الخطة الأمنية في المحافظات التي ستحتضن بطولة خليجي 20 ".
وأضاف :" الانجاز جيد ومطمئن وليس هناك ما يدعو للقلق وما يثار من مزاعم عن مخاوف أمنية ليست سوى زوبعة إعلامية وتسريبات تسعى إلى إيجاد شكوك وإثارة مخاوف".
وأكد بالقول :" في ضوء كل هذه الترتيبات ستجرى بطولة خليجي 20 إن شاء الله دون حدوث أي طارئ "
وأستطرد قائلا :" قد تحصل "طماشة" في أي وقت ولا أحد يقدر يمنعها كما حدث في بلدان كبرى مثل ألمانيا في ميونخ وزيورخ وفي أكثر من مكان في العالم وكما حصلت حوادث في لندن وامريكا وغيرها, لكن مثل تلك المفرقعات لن تؤثر على خليجي 20 على الإطلاق ولا يجب أن يظل أي أحد يبحث عن ذريعة, فخليجي 20 سيجرى وفق ما هو مخطط له ".
ومضى الرئيس قائلا :" نحن واثقون ومطمئنون أن شعبنا العظيم يشعر بمسؤوليته ويحترم ضيوفه ويكن لهم كل التقدير والإحترام ويرحب بهم, وأن الشعب اليمني هو الحارس قبل الثلاثين الالف الجندي المكلفين بتنفيذ الخطة الأمنية, فالشعب اليمني هو الحارس من صغيره إلى كبيره, من كل القوى السياسية فالجميع يشعرون بمسؤوليتهم إزاء هذا الحدث الذي ستحتضنه اليمن إن شاء الله تعالى خلال الفترة من 22 نوفمبر إلى 5 ديسمبر المقبلين " .
و حول ما يطرحه البعض من مقترحات لإقامة بطولة خليجي 20 في عدن فقط والإستغناء عن إقامة بعض المباريات في استاد أبين لتبديد أية مخاوف أمنية, قال الرئيس :" نحن وضعنا احتياطاتنا بما يكفل أن تسير الأمور في أبين بشكل أفضل ومطمئن, وليس هناك أي قلق من العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة فقد تم دحر تلك العناصر من المحافظة بشكل جيد, والأجهزة الأمنية تواصل ملاحقتها لتلك العناصر في أي مكان يتواجدون فيه سواء في أبين أو شبوة أو حضرموت أو غيرها وستستمر في متابعتهم حتى يتم تخليص شعبنا من هذه الآفة التي تشكل الأذى للأمن والاستقرار "..
معتبرا الإرهاب آفة دخلية على مجتمعنا اليمني الذي يرفض الأعمال الإرهابية ولا يقبل بتواجد مثل هذه العناصر الخبيثة والمتطرفة بين أبنائه.
وأكد فخامته بالقول :" نرحب بالأشقاء الخليجيين والجمهور الخليجي في وطنهم الثاني اليمن, وسيكونون ضيوفا أعزاء ومحل ترحاب من كل مواطن يمني شريف من أبناء شعبنا العظيم الذين سيكونون الحارس الأمين على ضيوفهم ".
وفيما يخص مستوى الانجاز لمشاريع خليجي عشرين قال فخامة الرئيس "زرت الأستاذ الرياضي الذي يستكمل انجازه في أبين بمايقارب 13 مليارريال, ونسبة الانجاز فيه كبيرة وتجاوزت خمسة وتسعين في المائة, وبالنسبة لعدن فاستاد (22مايو) تم إعادة تأهيله بتكلفة أكثر من خمسة مليارات ريال ويشارف على الإنتهاء أيضا, بجانب إنجازسته ملاعب أخرى تم تجهيزها لتدريبات منتخبات خليجي 20 ..وهذه الملاعب مجهزه بأحدث التجهيزات والانجاز فيها جيد, فضلا عن فندق عدن والذي تم إعادة تأهيله بحوالي سبعة وثلاثين مليون دولار وفندق القصر هو الآن على وشك الانجاز وفي التشطيبات الاخيرة".
ولفت الرئيس إلى أن هذه الإنجازات الرياضية تضاف إلى المنجزات الرياضية والبنى التحتية التي تحققت للشباب والرياضيين في مختلف محافظات الجمهورية .
وعن الموعد النهائي لانجاز تلك المشاريع قال الرئيس :" بحسب ما أبلغني الوزراء المعنيين ومسؤولي الجهات المختصة فإن الثلاثين من أكتوبر الجاري سيكون الموعد النهائي لإنجاز كل هذه المشاريع وبحيث لا يأتي هذا الموعد إلا وكل شيء جاهز وكل مشروع قد استكمل انجازه بما في ذلك مشروع الطريق الذي يربط الإستاد الجديد بأبين بالخط الرئيسي عدن - ابين وكذلك الإنارة الكهربائية مابين عدن وابين, والتي ستستكمل خلال الأيام القليلة القادمة".