السبت, 26-أبريل-2025 الساعة: 01:45 ص - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
غلطة الشاطر بعشر



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


غلطة الشاطر بعشر

الثلاثاء, 14-ديسمبر-2010
علي عمر الصيعري - استغرب كثيرا من إصرار بعض قادة المعارضة السياسية والحزبية على مغالطة الشعب بزعمهم أن لا مشكلة من وراء تأجيل الانتخابات البرلمانية القادمة سنة سنتان ثلاث لأن الحوار- بحسب زعمهم- هو الأهم وهو الذي سيؤدي إلى إجرائها ولو بعد حين، في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والداني أنهم لم يتركوا شاردة أو واردة إلا واستغلوها لتعطيل ذلك الحوار المفترى عليه طوال السنتين الماضيتين.

وتبلغ بي الدهشة حد الرثاء عندما اسمع أو اقرأ لبعض هؤلاء القادة نفيهم القاطع بأن لا فراغ دستوري سيخلقه تأجيل هذه الانتخابات آجلا أم عاجلا، متجاهلين عن قصد مع سبق إصرار أنهم، وعبر كتلتهم البرلمانية في مجلس النواب، لم يتمكنوا من تأجيل الانتخابات التي كان مقرر إجراءها في ابريل 2009م إلا بعد إن تم تعديل دستوري للمادة رقم (65) من الدستور والذي سمح- أي التعديل- بتمديد مجلس النواب الحالي بانقضاء فترة التمديد هذه، لأنه لن تكون هناك مرة ثانية لتجديد التمديد، مما سيؤدي إلى إدخال البلاد في " فراغ دستوري" منصوص عليه شرعا بموجب ذلك التعديل الدستوري وتصديق كافة الكتل البرلمانية وفي مقدمتها كتلة أحزاب اللقاء "المشترك"نفسها.

وبما أن من المسلم به إن الانتخابات البرلمانية هي روح الديمقراطية وجوهرها، فإن القاعدة التي لا تقبل الجدل تقول بحتمية الانتخابات في موعدها المحدد لها ب27 أبريل 2011، وان تأجيلها يعتبر قتلا لهذه الروح، وتشويها وطمسا لذلك الجوهر , وهذا ما تخطط له وتراهن علية تلك القوي السياسية المعارضة ,رهانها على إحداث فراغ دستوري سيدفع بالحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام)بوصفه مسؤلا عند إجراء الانتخابات حاليا بحكم الثقة التي أولتها له جماهير الناخبين وحصل من خلالها على أغلبية مقاعد مجلس النواب _إلى قبول ب(مؤسسة)بديلة عن المؤسسة الدستورية الشرعية تقوم على مبدأ (تقاسم مقاعد البرلمان )أو (التوافق) كما يسميه قادة تلك القوى المعارضة ,اضطرارا منه لسد ذلكم الفراغ الدستوري .

وكما يقال عندما يفشل الفاشلون تثور حفيظتهم فقد أقام أقطاب المعارضة الدنيا ولم يقعدوها بعد عندما فوجئوا بحسم الحزب الحاكم وكتلته البرلمانية معضلة اجراء الانتخابات وصدقوا على قانون التعديل الذي يعتبر المفتاح الديمقراطي للذهاب إليها..

وأعلنت هذه الأقطاب اعتصاما هلاميا في مجلس النواب ولا تزال تهدد بتصعيده ولكن إلى مزبلة التاريخ حيث المكان الحقيقي لمغتصبي إرادة الشعب اليمني في ممارسة حقه الدستوري الديمقراطي.

ومهما تمادوا في تصعيدهم هذا وهددوا بالخروج إلى الشارع فان الشارع الذي ينتظرهم هو شارع حيث يأوى إليه المشردون والفاشلون والمقامرون واللصوص الذين نهبوا واستلبوا حقوق وطنهم ، اما الشارع السياسي الحقيقي فهو شارع الشعب الذي ينتظر إيماءة من الحاكم.. مجرد إيماءة ليثور على هؤلاء المشردين الذين يتسلقون عن سبق إصرار قمة الهاوية حيث ينتظرهم السقوط المريع.. وغلطة الشاطر ياجماعة الخير هي بعشر..
قال الشاعر:
ومن يتتبع جاهدا كل عثرة
يجدها، ولا يسلم له الدهر صاحبُ
( كُثيّر عزة)
[email protected]
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورفي ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور

25

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025