الأربعاء, 30-أبريل-2025 الساعة: 05:36 ص - آخر تحديث: 02:12 ص (12: 11) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
ماذا بعد قطع الألسن؟؟



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


ماذا بعد قطع الألسن؟؟

السبت, 07-مايو-2011
محمد حسين النظاري - بصدمة وذهول شاهد العالم اجمع جريمة بشعة لا يمكن تخيلها , أو أن إنسان يرتكبها بحق عدوه , فما بالنا وهي بحق أخ تجمعه به أخوة الدين واللغة والوطن والإنسانية , إن إقدام البعض على قطع لسان الشاعر الشاب وليد محمد أحمد الرميشي بتلك الطريقة الوحشية , تنم على أن لا صوت يعلو فوق صوت الترويع والتخويف , وان المسألة لم تعد مجرد أقوال بل هي أفعال ترتكب ضد من يعارضهم في الرأي والتوجه , وهذا ليس من الديمقراطية في شيئ إطلاقا , فحق التعبير مكفول للجميع وإلا لما استطاع البعض من سب وشتم ولي الأمر على مرأى ومسمع في الفضائيات , وذلك ليس من قيم ولا شيم

اليمنيين , فللجميع الحق في أن يقول رأيه ويقف مع من يشاء بحرية طالما وهو ملتزم بآداب الحرية التي تمنع في الوقت ذاته التعدي على حرية الآخرين , فما بالنا اليوم وقد وصل بنا الحال إلى قطع الألسن و فماذا سننتظر في قادم الأيام , اهو قطع للروس أم اغتصاب للحرمات , إن ما حدث يجعل الجميع يتخيل ما هو أفظع .


أبدا ليست هذه مبادئ التغيير , فإن كانت تلك ملامحه الأولى فلن يقف احد في صف تغيير جاء ليقضي على كل شيئ حتى الصوت الذي لا يتوافق معه , إن الشرفاء من شباب التغيير ومعهم كل الشرفاء في الوطن الحبيب وفي المهجر , يستنكرون مثل هذه الأعمال الإجرامية التي يقصد منها الإساءة أولا لنا كيمنيين , ثانيا دفن كل رأي معارض , وقد برز تساؤل في محله أين قنوات الفتنة من نقل هذه الجريمة للعالم , أم أن الرميثي ليس من البشر.


إن تكميم الأفواه لم يقتصر فقط على قطع الألسن بل أيضا , في نقل ما يريده هذا الطرف أو ذاك , وإذا لم يعجبه رأيك فأنت لست في صفه بل ومعادي لفكرته , مع أن الحقيقة ذاتها هي نسبية , فما تظنه أنت حققيه يراه الآخرون عكس ذلك , ولهذا فيجب أن نتقبل جميع الآراء طالما وأنها لا تنافي الآداب ولا تدعوا إلى التخريب ولا تحث على الفوضى , وإلا فلن نقرأ على ما نسميه بالديمقراطية الفاتحة ولندفنها في اقري مقبرة . , وعلى المعارضة أن تدرك أنها لو فازت بالسلطة عبر صناديق الاقتراع فسوف تواجه بمعارضة , وعليها حينئذ أن تحترم رأيها كما هي تطالب اليوم باحترام رأيها, وان تتقبل من المعارضين لها يومئذ ما تبيحه اليوم لنفسها , وان تتوقع أن تخرج قلة قليلة للمطالبة بإسقاطها , فهذا أصبح حال ديمقراطية اليوم , فنجنح للأمن والاستقرار لما فيه مصلحة العباد والبلاد.


*باحث دكتوراه بالجزائر

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورفي ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور

25

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025