28 قتيلا وجريحا في غارات إسرائيلية على غزة
الجمعة, 26-أغسطس-2011المؤتمرنت - ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية منذ فجر الخميس إلى خمسة على الأقل، وأسفرت كذلك عن سقوط ما يزيد على 23 جريحاً آخرين، بينهم عدد من النساء والأطفال.
آخر ضحايا الغارات الإسرائيلية كان فلسطينيان على متن دراجة نارية، قتلا عندما استهدفتهم الغارة في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القتيلين هما "سليم خالد العرابيد (25 عاما) ونقل أشلاء ممزقة إلى مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا بشمال القطاع، في حين نقل زميله علاء عدنان ابو الخير (24 عاما) إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وقالت مصادر في المستشفى إنه بحالة موت سريري، وفي تطور لاحق أعلن عن استشهاده."
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر طبية لـCNN أن مقاتلة إسرائيلية قصفت أحد الأندية الاجتماعية في منطقة "بيت لاهيا"، شمالي قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل شاب في السابعة عشرة من عمره، وإصابة نحو 19 آخرين، بينهم ثلاث سيدات، وأربعة أطفال، اثنان منهم في حالة خطيرة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان أن طائرة إسرائيلية من طراز "إف-16"، استهدفت نادي "السلام" الرياضي، الذي يقع ضمن منطقة مكتظة بالسكان، بصاروخ واحد على الأقل، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، وأن الشاب القتيل يُدعى سلامة المصري.
كما أسفرت غارة أخرى، شنتها المقاتلات الإسرائيلية، على أحد الأنفاق في حي "السلام"، بجنوب قطاع غزة، عن مقتل شخص واحد على الأقل، عرفته الوكالة الفلسطينية بأنه هشام عدنان أبو حرب (23 عاماً)، فضلاً عن إصابة أربعة آخرين.
إلى ذلك، أكد المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على القطاع الفلسطيني، مقتل أحد أعضاء كتائب "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، في قصف نفذته طائرة استطلاع إسرائيلية، استهدف تجمعاً للمواطنين في شارع "النفق" في غزة.
وذكر الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، أدهم أبو سلمية، إن الشاب القتيل، ويُدعى عطية محمود مقاط (20 عاماً) وصل إلى مستشفى "الشفاء" في غزة عبارة عن أشلاء ممزقة، فيما أكدت "سرايا القدس" أن القتيل هو أحد أعضائها، وتوعدت بـ"رد مزلزل."
ورداً على الهجوم الذي استهدف عدداً من أعضائها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي" إن عناصرها أطلقوا ما يقرب من عشرة صواريخ باتجاه عدة مناطق في جنوب إسرائيل مساء الأربعاء.
من جانبه، ذكر الجيش الإسرائيلي أن إحدى طائراته الحربية استهدفت أحد مسلحي حركة "الجهاد الإسلامي" في مدينة رفح، وقال إن القتيل هو أحد المسؤولين عن عمليات تهريب الأسلحة، كما "يُعتقد أنه يتولى الإشراف على الأنشطة الإرهابية في سيناء."
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القتيل قام بالتعاون مع عناصر من قطاع غزة، الذين حاولوا مؤخراً شن هجوم في سيناء، على الحدود بين إسرائيل ومصر.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن هذه الغارات تأتي في أعقاب التصعيد الأمني الأخير الذي سجل مساء الأربعاء، مشيرةً إلى أن الليلة الماضية سجلت سقوط نحو 15 قذيفة صاروخية وهاون، باتجاه محيط "بئر السبع"، ومنطقتي "أوفاكيم" ومجلس "أشكول" الإقليمي.
وفيما ذكر راديو إسرائيل أن "منظومة القبة الحديدية" تمكنت من اعتراض بعض من هذه الصواريخ، فقد أشارت إلى أن الهجمات الصاروخية أسفرت عن إصابة طفل رضيع بجروح وصفت بأنها ما بين طفيفة إلى متوسطة.