الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 01:50 ص - آخر تحديث: 01:20 ص (20: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
دين
المؤتمر نت -
مفتي سوريا: الاجتهاد ميزة الإسلام
قال سماحة الشيخ أحمد كفتارو مفتي سوريا (إن الاجتهاد هو ميزة الإسلام التي أكسبت تعاليمه من المرونة واليسر ما يجعلها صالحة لكل زمان ومكان، كما يجعلها قادرة على استيعاب مستجدات كل عصر.
والاجتهاد قضية مسلم بها في الإسلام، فقد اجتهد رسول الله صلى الله علية وسلم في بعض القضايا التي سئل عن حكمها، ولم يكن قد نزل فيها وحي، كما أذن لبعض أصحابه بالاجتهاد في حضرته.
ولا يخفى أن الشريعة الإسلامية خاتمة الرسالات والشرائع السماوية،وهذا يعني أنها دين الناس إلى يوم القيامة، قال تعالى: (ما فرطنا في الكتاب من شيء) ومعلوم أن هذا لم يكن إلا في نطاق قواعد الدين ونصوصه الإجمالية، فهي كلية شاملة وتامة ومحكمة، ولا نقص فيها أو تفريط.
أما التفاصيل والجزئيات، فأمرها متروك للمجتهدين، فالنصوص محدودة، والأحدث والوقائع غير محدودة، فلكل عصر وزمان قضاياه وأحوله، فلو لم يكن هناك اجتهاد لاستنباط الأحكام المستجدة لوقفت الشريعة الإسلامية عن أداء مهمتها في التشريع والتقنين، وأصبحت غير صالحة لاستيعاب مستجدات الأحداث.
لقد كان باب الاجتهاد مفتوحا على مصراعيه في عهد الصحابة والتابعين وتابعيهم وعدة أجيال أخرى بعدهم. ولكن فريق من العلماء المتأخرين أوهموا أنفسهم أولا، ثم أوهموا الناس ثانيا بأن باب الاجتهاد قد أغلق نهائيا، والحقيقة أن هذه المقولة والانسياق وراءها كان أحد المعوقات لحركة الفقه الإسلامي الذي كان من الواجب أن يستوعب كل الوقائع والمستجدات في حياة الأمة الإسلامية. والذي يقول بانسداد باب الاجتهاد وإغلاقه يحكم على الإسلام بالإعدام من حيث إنه دين جامد، لا يساير الحياة، ولا يجاريها، وليس لديه حلول لمشاكلها المتعددة، والمتنامية والمتزايدة زمنا بعد زمن.
وأكد الشيخ أحمد كفتارو، إن الحقيقية المطلوبة هي تدبر القرآن الكريم، وتفهم السنة النبوية بعمق، ودراسة تراثنا الفقهي الكبير، لفهم الحلول المناسبة لواقع اليوم الذي أصبح مختلفا إختلافا كبيرا من واقع الأمس البعيد، وإن كان التجديد في الفقه والفهم مطلوبا؛ فإن مسئولية ذلك واقعة على عموم المسلمين ليكون من بينهم طائفة من الأئمة المجتهدين والفقهاء المخلصين لينهضوا بشأن الأمة، ويبعدوا عن النصوص تحريف الغالين وأنتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. ولا شك في أن الخلاف بين الفقهاء المسلمين في الرأي كان نتيجة فكر حضاري متقدم، وثمرة جهد عقلي واسع، وإن هذا الخلاف كان ضرورة اقتضتها دوافع المرونة والخلود لشريعة الله تبارك وتعالى، كما أن اختلاف الفقهاء كان رحمة للمسلمين.

وأشار مفتي سوريا إلى أنه مع أن الوحي الإلهي هو أساس التشريع وينبوعه الخصيب؛ فإن الإسلام لم يترك العقل البشري مهملا بل فتح الباب لإعمال هذا العقل في البحث والتخطيط واستنباط الأحكام من مصادرها ووضع الحلول لكل القضايا المطروحة على الساحة الإنسانية. وقد جعل الله تعالى العقل مناط التكليف وهو مصدر التكريم لبني آدم، وأكثر من يظهر عمل العقل البشري إنما هو في نطاق التعرف على أحكام الله تعالى، ومعرفة المقاصد والأهداف، من مضمون النصوص الشرعية، وكذلك استنباط واستخراج أحكام القضايا المستجدة مما لم يرد في حكمها نص شرعي صريح. وأختتم الشيخ كفتارو كلامه مؤكدا أن الاجتهاد يعتبر حركة عملية بناءة في شرعنا، كما يعتبر مرتكزا مهما للحضارة الإسلامية، وسبيلا واضحا لتحقيق الغاية من البيان الإلهي، وطريقا من طرق الحفاظ على خلود هذا الدين وصلاحيته للتطبيق في كل زمان ومكان.
الوكالة الاسلامية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024