الهتار. الإرهاب مرفوض في اليمن من قبل الحكومة والشعب قال القاضي حمود الهتار عضو المحكمة العليا رئيس لجنة الحوار الفكري مع المتطرفين :إن اليمن كانت في طليعة الدول التي استهدفتها الأعمال الإرهابية منذ التسعينات». واضاف: «إن الإرهاب مرفوض في اليمن قبل الحكومة والشعب. واشار إلى أن أفكار التطرف والإرهاب كانت راسخة رسوخ الجبال في عقول عناصر «القاعدة» الذين تحاور معهم, لكن بالحوار والحسنى استطاع إقناعهم بنبذ العنف. وكان القاضي الهتار يعرض تجربة اليمن في «تتويب» عناصر وقيادات «القاعدة» أمام اكثر من 160 من مسؤولي الأمن البريطانيين وضباط من الفرع الخاص وفرقة مكافحة الإرهاب ومسؤولين من المخابرات البريطانية في مقر اسكتلنديارد بوسط لندن أول من أمس. وقال القاضي الهتار في المحاضرة الذي يحضرها ان بلاده. وجاءت محاضرة الهتار ضمن المؤتمر العام لأجهزة أمن الدولة البريطانية. ونقلت صحيفة«الشرق الأوسط» عن مصادر مقربة من اسكتلنديارد القول: إن محاضرة الهتار ستبث بالإنجليزية على موقع اسكتلنديارد خلال أيام. وأضافت إن المؤتمر خصص جانبا كبيرا منه على أهمية احتواء الحركات الأصولية في الشارع البريطاني قبل الضربات الاستباقية. وقال القاضي الهتار عبر مجدي عباس كبير مترجمي اسكتلنديارد ان منهج الحوار الذي تبناه اليمن جاء امتدادا لمنهج الرئيس علي عبد الله صالح في حل المشكلات الفكرية والسياسية, والذي عرف عنه منذ تسلمه دفة الحكم». واشار إلى أن تشكيل لجنة «الحوار مع الشباب العائدين من أفغانستان, وغيرهم من ذوي القنا عات الفكرية المخالفة جاء بناء لما اجمع عليه جمهور العلماء المسلمين». وركز الهتار في شرحه لضباط اسكتلنديارد على أسباب التطرف في المجتمعات العربية والإسلامية, وقواعد الحوار وادابه, وتجربة اليمن عبر الحوار في نزع فتيل الإرهاب من المجتمع». واوضح الهتار أن مكافحة الإرهاب في اليمن قام على أربعة محاور أولها الحوار المباشر مع عناصر «الأفغان العرب» و «القاعدة» الذين يريدون العودة الى الحياة المدنية ونبذ العنف, وحل المشكلات الاقتصادية, وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب». واشار إلى أن أسباب التطرف والغلو التي انطلقت منها الأعمال الإرهابية في اليمن جاءت بسبب أثار التعبئة الجهادية التي حدثت في زمن الحرب الباردة, لمواجهة الاتحاد السوفياتي السابق في افغانستان، وكذلك بسبب عدم إلمام عناصر «القاعدة» باستنباط الأحكام الشرعية وفهم نصوص القران الكريم». واوضح القاضي اليمني امام كبار ضباط اسكتلنديارد الى ان حواره مع قيادات «القاعدة ارتكز على تجسيد وسطية الإسلام وسماحته، وبيان حقوق ولي الأمر وطاعته، وتعزيز حماية الحقوق لغير المسلمين في المجتمع الإسلامي, ومنها حرمة دمائهم واموالهم وأعراضهم, وتعزيز احترام اليمن للمعاهدات القائمة بين اليمن والدول غير الإسلامية وحماية مصالحها». وقال إن الحوار مع قيادات «القاعدة» لعدة أسابيع قبل توبتهم تركز على عدة مواضيع منها مفهوم الجهاد في الإسلام واحكامه، وأهمية الالتزام بالدستور والقوانين النافذة, واداب الحوار في المسائل الخلافية, ونبذ أفكار التكفير والهجرة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وضوابطها الشرعية، ووظائف الحسبة في الإسلام». واشار الى نجاح لجنة الحوار اليمنية في تتويب 246 من قيادات «الأفغان العرب». ومن ابرز الذين تابوا عن لغة العنف والتزم بنتائج الحوار السلمي في اليمن خالد عبد النبي زعيم جيش عدن أبين». |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 