الدكتور الارياني.. الوحدة اليمنية راسخة رسوخ جبال اليمن أكد الدكتور عبد الكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام أن الوحدة اليمنية راسخة رسوخ جبال اليمن لأسباب موضوعية ومنطقية وليس لأسباب عاطفية. وقال الارياني أولاً: الوحدة اقترنت بالديمقراطية وحماية حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني.. والتفاعل السياسي القائم اليوم على الساحة اليمنية لا ينكر أحد انه لم يكن معروفاً في حياة اليمنيين من قبل.. ولولا الوحدة فإن الشطرين كانا سيظلان في حالة صراع دائم وكل شطر منهما سيظل متمسكاً بإيديولوجيته والمواطن لا يلمس أي قيمة سياسية لذلك الصراع.. لكن اليوم القيمة السياسية لذلك الصراع لا ينكرها الا جاحد والمناخ الذي نعيشه اليوم لا تنكر عظمته وانه ليس مسبوقاً في حياة اليمنيين.. واوضح الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام أن للوحدة اليمنية أبعادا كثيرة تتضح بشكل اكبر بعد مرور أربعة عشر عاماً على إعادة تحقيقها . مشيراً الى إن الأبعاد الداخلية للوحدة تتمثل في نزع فتيل الصراع الداخلي الذي كان موجوداً في عهد التشطير لانه وإن كان بين دولتين مستقلتين لكنه في النهاية يظل صراعاً بين يمني ويمني وقال الامين العام للمؤتمر الشعبي العام :هذه البؤرة كانت الوحدة والحمد لله هي التي نزعت فتيلها من خلال التوحد الجغرافي والديمغرافي وتوحيد الإمكانات والموارد . مؤكداً في حوار نشرته صحيفة سبتمبر اليوم أن الوحدة خلقت الانسجام والوئام الاجتماعي بين اليمنيين الذين اصبحوا يتفاعلون مع بعضهم البعض كل يوم بل وفي كل ساعة وفي كل لحظة تفاعلاً ايجابياً وليس سلبياً.. وقال: كان التشطير عائقاً كبيراً يحول دون الإندماج والإمتزاج الإجتماعي.. من هذا كله استطيع القول ان الأبعاد الداخلية لا تقدر بثمن وهي فعلاً لا تقدر بثمن ولا يستطيع احد ان يجادل في ذلك . وحول البعد الإقليمي للوحدة اليمنية يوضح الارياني ان تحقيق الوحدة اليمنية ابعد الصراع الدائم من أن يكون هماً عربياً وما اكثر الهموم العربية على حد تعبيره واردف يقول: ثم ان الوحدة العربية كانت هي حلم كل عربي وان كانت اليوم تبدو بعيدة المنال.. بل اليوم تبدو مستحيلة لكن مهما كان الكيان الجغرافي والديمغرافي العربي مشتتاً فسيريد الله له ان يكون واحداً موحداً بطرق مختلفة لأننا لن نضع قالباً ندخل الناس فيه ونجعله المنقذ الوحيد للأمة العربية من ضعفها ووهنها وتبدد مواردها ومصادرها. هذا هدف وحلم للأجيال الحالية والقادمة. مشيراً إلى أن النموذج السوري- المصري الذي انتهى بكارثة أصبح مثلاً يجعل العرب يعزفون عن الحديث عن الوحدة العربية برغم انه تم بطرق تختلف جذرياً عما تمت به الوحدة اليمنية. ويرى المستشار السياسي لرئيس الجمهورية أن الأبعاد الدولية للوحدة اليمنية تتمثل في المكان الذي تحتله الجمهورية اليمنية اليوم ويقول :أنا أؤكد أنه ماكان يمكن لجمهورية اليمن الديمقراطية ولا للجمهورية العربية اليمنية أن تحتل هذا الموقع بدون أن تكون الوحدة قد تحققت. نص الحوار في نافذة (حوارات) |