 |
عباد:المشاركون بملتقى الدعاة هم السند القوي للحوار الوطني بدأت صباح اليوم بالعاصمة صنعاء أولى فعاليات ملتقى الدعاة لدعم الحوار الوطني الذي تنظمه وزارة الأوقاف والإرشاد على مدى (5) أيام، بمشاركة (200) عالم ومرشد يمني من مختلف الأطياف، وبرعاية من الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وتحت شعار " دور الدعاة في إنجاح الحوار الوطني". وقال حمود عباد - وزير الأوقاف والإرشاد – في كلمته لدى افتتاح الملتقى: إن الوطن يحتاج اليوم إلى إخلاص النوايا وإفراغ الجهود لتنفيذ ما وقعت عليه مختلف الأطراف ووفاء بالعهود والعقود ورعاية لمصالح الشعب بإنفاذ بنود المبادرة الخليجية باعتبار ذلك مسؤولية أمام الله ثم أمام الشعب والأجيال. وأضاف: إن اليمن يمر اليوم بمرحلة تاريخية فارقة وتحولات عميقة يحتاج فيها الجميع لدفع الفتن وجمع الأمة كمقصد شرعي يلتقي عنده العلماء والمصلحون وفي ظرف تاريخي يقود فيه الرئيس عبده ربه منصور هادي رئيس الجمهورية تحولا جديدا ليمن جديد يقوم على الأمن والأمان والحوار وإعلاء كلمة العدل ودولة النظام والقانون. ولفت عباد إلى أن العلماء في هذا الملتقى يمثلون سندا قويا للحوار وكلمة قوية تواجه الفتنة والعصبيات المذهبية والطائفية والمناطقية وتوحد الأمة وأن العلماء من خلال المنابر يؤدون مهام الرسالات التي تجعل مصالح العباد والأمة فوق كل المصالح وترسي قيم العدل والحرية والمواطنة المتساوية وتزيل المظالم وتصلح الأحوال . مشيرا إلى الدور الذي ينبغي القيام به لدعم حوار يفضي إلى تحقيق نتائج تخدم مصالح الشعب في ظل راية الأمن والأمان والسلامة والحرية. ونوه وزير الأوقاف والإرشاد إلى أن العلماء والدعاة في هذا الملتقى يستشعرون المسؤولية المنطلقة من الواجب الدعوي لإنجاح الحوار الوطني باعتبار ما سيترتب عليه من نتائج هي من صميم مقاصد الدين والشريعة. من جهته أكد وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع التوجيه والإرشاد الشيخ حسين الهدار أن العلماء تقع عليهم المهمة الكبرى في التوجيه والإرشاد لأنهم ورثة الأنبياء ويجب عليهم وعلى الأمة بشكل عام أن يسعون لرأب الصدع وحل الخلافات. وأضاف: " الواجب الأكبر يقع على العلماء في ترسيخ الحوار الذي هو مبدأ من مبادئ الشريعة الغراء لقوله تعالى "وأمرهم شورى بينهم" وقوله تعالى " وشاورهم في الأمر ". داعيا وسائل الإعلام المختلفة أن تقوم بنقل رسالة العلماء إلى الأمة في هذا الخصوص وجهود العلماء في دعم الحوار ودعوتهم لوحدة الأمة تجسيدا لقوله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ". وبالمقابل دعا الشيخ جلال ناصر من محافظة عدن في كلمة المشاركين إلى توجيه الحوار نحو الخير والتزام المناهج السوية وأدب الخلاف في معالجة مسببات الخصام والانطلاق في هذا الشأن من تعاليم وهدى الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة. وقال ناصر: إن الله تعالى أمر بالجماعة والاعتصام ونهى عن الفرقة والتنازع والانقسام وأن الدعاة يجتمعون اليوم في هذا الملتقى الذي يضم أكثر من 200 من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والدعاة من مختلف محافظات الجمهورية إلى جانب الأكاديميين والمفكرين مجسدين دورهم وموقفهم في دعم الحوار الوطني. وفي السياق نفسه رفع المشاركون في الملتقى برقية تأييد لرئيس الجمهورية أعربت عن التأييد الكامل لكافة القرارات المتعلقة بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية لما في ذلك من أهمية في الحفاظ على أمن اليمن ووحدته واستقراره وتشكل ضمانا أكيدا للدفع بعملية الحوار الوطني إلى الأمام. وأكدت البرقية أن العلماء استشعارا منهم بالمسؤولية والأمانة الوطنية والدينية يؤكدون دعمهم وتأييدهم لهذه القرارات كما يدعون الجميع إلى تحمل مسؤوليتهم ومساندة رئيس الجمهورية لما فيه مصلحة الوطن العليا. ويتضمن الملتقى العديد من المحاضرات وورش وحلقات العمل حول دور الدعاة في إنجاح الحوار الوطني والحفاظ على الوحدة ، ومنهج الائتلاف مع الاختلاف والولاء الوطني ودور العلماء في ترسيخ الوحدة ولم الشمل وتقريب وجهات النظر والحوار الوطني الشامل وضوابطه وآدابه ومنهجية الحوار في الإسلام ورؤية العلماء والدعاة حول التهيئة لإنجاح الحوار الوطني. ويهدف الملتقى إلى تفعيل دور العلماء والخطباء لرفع مستوى التوعية بأهمية المشاركة في الحوار الوطني والعمل على اعتبار أن الوصول إلى النقاط المشتركة لمختلف الأطراف السياسية ينطلق من الحوار البناء وتقريب وجهات النظر على اعتبار أن ذلك يمثل مقصدا من مقاصد الشريعة الغراء. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 