الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 06:22 م - آخر تحديث: 04:41 م (41: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت - سيطرت حالة من الركود على اسواق الماشية الرئيسة والمصغرة في الأيام القليلة الماضية التي تزامنت مع اتجاه المواطنين لشراء أضحية العيد التي تعد الشعيرة الدينية الابرز في عيد الاضحى.

المؤتمرنت-تقرير:هشام سرحان -
الركود يسيطر على أسواق الأضاحي بسبب تردي الوضع الإقتصادي (تقرير)
سيطرت حالة من الركود على اسواق الماشية الرئيسة والمصغرة في الأيام القليلة الماضية التي تزامنت مع اتجاه المواطنين لشراء أضحية العيد التي تعد الشعيرة الدينية الابرز في عيد الاضحى.

ويحرص اليمنيون على شراء الاضاحي تطبيقاً للسنة النبوية مستنفرين قدراتهم الشرائية المتدنية وفقاً للتقارير التي تشير الى ارتفاع نسبة الفقر والبطالة وتدني مستوى الدخل، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في اسعار المواشي وبما يقارب 25% وذلك قياساً بالأسعار المتداولة في الأيام العادية.

ويعتبر تجار المواشي عيد الاضحى فرصة ربحية سنوية يبذل فيها المواطن كل ما يستطيع من اجل اقتناء اضحية العيد الامر الذي يزيد من استغلال البائعين ويفاقم من معوقات شراء اضحية العيد لدى المواطن والذي يلجأ الى خيارات اخرى، كالاشتراك في شراء احد الثيران كما جرت العادة في الكثير من الأحياء، او اللجوء الى شراء كيلو لحم او ما يفوقه من محلات بيع اللحوم.

ويصعب على ذوي الدخل المحدود الاقدام على شراء أضحية العيد او حتى التفكير في خيارات أخرى وذلك في ظل الوضع الانساني المتردي وغياب الدور الرقابي للجهات المختصة الامر الذي يجعل المواطن عرضة للاستغلال والاحتيال، كما تتسبب الاوبئة والجفاف وغياب التشجع الحكومي للمزارعين وعوامل اخرى في تراجع الناتج المحلي من الثروة الحيوانية التي تحظى بإقبال كبير من قبل المواطنين في موسم العيد ما يضاعف أسعارها ويستدعي استيراد كميات كبيرة من الضأن والماعز والابقار.

فرصة :
بينما يظهر البعض تشاؤما في شبكات التواصل الاجتماعي بإطلاق العبارة المتداولة "العيد عيد العافية"، يرى الكثير من ذوي الدخل المحدود في مناسبة عيد الاضحى فرصة لتناول اللحوم والتي قد تغيب عن موائدهم طوال ايام السنة.. وهو ما أخبرنا عنه أحد المتسوقين الذي قال: "ما في ضرورة لذكر الاسم" وتابع: دبرت قيمة الأضحية، اخرجت ما معي واستلفت الباقي وقد هي سنة وانه الجهال يأكلوا لحم"، مردفاً: "قد هي مرة في السنة".

الاسعار:
ويبقى غلاء اسعار الماشية الشغل الشاغل لتفكير اليمنيين في حين يندر الحديث عن مدى استيفاء الاضحية للشروط الشرعية والمتعلقة بعمرها وشكلها وصولا الى حالتها الصحية، حيث تتدنى القدرة الشرائية لليمنيين بنسبة تقارب 30% حسب تقارير اقتصادية ويغيب الجهد الحكومي في الرقابة على السوق وتنظيم العملية برمتها، وفي المقابل تتضاعف أسعار الماشية عن العام الماضي -وذلك وفقا للعديد من المتسوقين الذين التقيناهم، حيث يخبرنا محمود محمد موظف في القطاع الخاص بأن أسعار الماشية مرتفعة في هذا العام وبشكل غير معقول متسائلا:" تصدق ؟ مرتبي لا يكفي لشراء خروف".

وتتباين أسعار الماشية من الضأن والماعز والابقار بين الاسواق وتجار الماشية وتسجل المحلية منها والتي تحظى بإقبال كبير من المتسوقين فارقاً كبير في غلاء الاسعار مقابل المستورد من الماشية من دول أخرى كالصومال وأثيوبيا، وهو ماجعل البعض يتجه نحو شراء المستورد والذي يشهد ارتفاعا في الاسعار لكنه يقل عن نظيره اليمني الذي يتميز بمذاق وجودة متميزة وفقاً لمحمود الذي يفضل شراء خروف بلدي حد تعبيره.

وطبقا لتقارير صحفية تتراوح اسعار الخراف والماعز البلدي ما بين 30-55ألف ريال، فيما يراوح سعر المستورد 20-40 ألف ريال، بفارق سعر 10ألف ريال للرأس الواحد تقريبا عن العام الماضي، وتبدأ أسعار اضاحي الابقار هذا الموسم عند160 ألف ريال وبفارق ربع القيمة للرأس الواحد عن العام الماضي.

احتيال:
ويتحدث البعض عما أسموه عمليات احتيال عليهم يقوم بها بعض من تجار الماشية وبائعي اللحوم وذلك بعرض المستورد على أنه محلي كي يحظى بثمن المحلي المرتفع، ويقول محمود أنه لا يمتلك القدرة على التمييز بين المحلي والمستورد في ظل الخلط الحاصل في الاسواق وعدم توافر ارشادات اعلانية لتظهر أن هذا محلي وهذا مستورد -حد قوله.
مضيفا: للأسف المواطن معرض لكل انواع النصب والاستغلال في ظل غياب واضح لجهات الاختصاص التي لم تقم على الاقل بتحديد اسعار الاضاحي والرقابة على تنفيذها.

اسباب:
وفقاً لمعادلة السوق التي يزداد فيه الطلب على المواشي في حين يقل المعروض منها خصوصا في موسم عيد الاضحى، يبرر تجار المواشي غلاء الاسعار الى ارتفاعها لدى مربيي المواشي المحليين وكذلك زيادة ثمنها في بلد المصدر كأثيوبيا والصومال بالنسبة للمستورد من هذه المواشي.

وفيما تشير تقارير صحفية الى ظاهرة تهريب أعداد كبيرة من المواشي اليمنية عالية الجودة الى دول الجوار والتي تحظى فيها بإقبال كبير وبأسعار مرتفعة، يتحدث مهتمون ومتابعون عن تدني في معدل الناتج المحلي من الثروة الحيوانية جراء نفوق اعداد كبيرة منها بسبب الاوبئة والأمراض وذلك في ظل غياب الخدمات البيطرية واللقاحات المضادة للأمراض.

ولوحظ مؤخرا عزوف الكثير من الاسر في الريف عن تربية الماشية الامر الذي يرجعه مختصون الى قلة الامطار وافتقار الحكومة لخطة وطنية لتطوير الثروة الحيوانية وغياب الدعم والتشجيع الحكومي لهذه الاسر.

وطبقاً لمختصين تعتمد تغذية الماشية على الاعلاف بنسبة 70% يتم استيراد مكوناتها الاساسية من الذرة والصويا من الخارج، الامر الذي يستدعي قيام الحكومة بدورها في توفير الاعلاف والرعاية البيطرية وتوفير القروض لمربيي المواشي.

وجهات:
وفيما يقول عبدالجبار أن أضحيته هي ماعز من تربية والدته التي تقطن احد القرى في ريف تعز وتنتظر قدومه في اجازته العيدية التي اعتاد فيها السفر الى القرية
يؤجل العديد من المواطنين شراء الاضاحي الى ما قبل العيد بيوم او يومين، وهو ما اخبرنا مهيوب علي (الموظف في أحد الوزارات) مبررا ذلك في الهروب من مخلفات وإزعاج الاضحية -حد تعبيره.

مظاهر:
ووفقاً لمتابعين تتحول معظم الشوارع والاحياء الى زريبة لتسويق المواشي وتمتلئ بالأعلاف والمخلفات والروائح الكريهة التي تدشن فواحها قبيل العيد بأيام لتستمر وتتضاعف نتيجة اختلاط فرث الاضاحي بدمها بعيد الذبح الذي يغير من ألوان واجهات الشوارع والأحياء ويسفر عن الكثير من المخلفات، وذلك في ظل غياب واضح للجهات المختصة التي تنظم عملية الجزارة علاوة على تنظيم عملية الاستيراد والبيع والفحص البيطري وضبط الاسعار.

اختصاص:
يقتصر دور المؤسسة العامة للمسالخ على تقديم خدمات الذبح والفحص البيطري للأضحية عبر العشرات من الفروع، إلا أن العاصمة وغيرها تغرق في مخلفات الاضاحي التي تحول هذه المدن الى أصدقاء للروائح الكريهة لعدة أسابيع.

وتختص الادارة العامة للصحة الحيوانية والحجر البيطري التابعة لوزارة الزراعة وفقا للمادة 15 بوضع الدراسات المتعلقة بالحيوانات ورصد الاوبئة ومكافحتها وإقرار اللوائح المنظمة للخدمات البيطرية واقامة المسوحات الصحية الميدانية وإعداد وتنفيذ الحملات الصحية وتحديد احتياجات البلاد من مستلزمات الصحة الحيوانية وتنظيم مصادرة أو إهلاك الحيوانات المريضة أو منتجاتها وتحديد قائمة الأمراض التي يجب الإبلاغ عنها وتنظيم عملية الاستيراد والتصدير واصدار التصاريح.

احصائيات:
وفي حين تتواجد الجهات المختصة على الشبكة العنكبوتية وصفحات التواصل الاجتماعي إلا أن المعلومات والإحصائيات تكاد تكون غائبة وإذا وجدت فإنها قديمة، وتشير تقارير صحفية الى أن اليمن استوردت قرابة 600ألف رأس من الضأن الحي بمبلغ 3 مليارات وثلث المليار من دول القرن الأفريقي وعلى رأسها الصومال بما يفوق نصف مليون رأس بقيمة 3مليار ريال يليها أثيوبيا وجيبوتي وأريتيريا، وطبقا للتقارير ذاتها فقد تم استيراد ذبائح كاملة وأنصاف ذبائح من فصيلة الأبقار طازجة أو مبردة بقيمة 584 مليون ريال من الهند التي تحتل المركز الاول يليها البرازيل وأستراليا .

غياب الرقابة:
وصف عدد ممن إلتقيناهم حكومة الوفاق الوطني والتي تسجل غياباً واضحاً بـ"الأطرش في الزفة"، وبحسب هؤلاء فإن الحكومة لا تعير هموم المواطن ومعاناته أدنى اهتمام بدا من قيامها بمهامها في الاهتمام بالتربية المواشي وصولاً الى تنظيم عملية الاستيراد والتصدير وصولاً الى عدم قيامها بدورها الرقابي والإشرافي على الاسواق وتحديد الاسعار وضبطها والإشراف على تنفيذها.

مقترحات:
ويتحدث باحثون عن الحاجة الى زيادة نتاج الثروة الحيوانية عبر خطة حكومية لتطوير هذا المورد الاقتصادي الهام والعمل على دعم وتشجيع المزارعين عبر القروض وتسهيل توفير الاعلاف وتوفير اللقاحات والرعاية الصحية البيطرية اللازمة للمواشي التي يموت منها أعداد كبيرة بسبب غياب الاهتمام الحكومي.

ويدعوا آخرون الحكومة الى وضع حد لتهريب المواشي وأن تسجل حضورا في القيام بدورها الرقابي على اسواق الماشية ومحلات بيع اللحوم وضبط الاسعار ووضع حد للتلاعب الحاصل الذي ينذر بمزيد من الغلاء.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024