الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 05:36 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت- نبيل عبدالرب -
علماء مسلمون ..لا مستقبل للحزبية الإسلامية
كان القرنان الماضيان ساحة لحراك ديني إسلامي أفرزما يمكن أن نطلق عليه "البروتستانتية الإسلامية" لكن ليس فقط لأجل الخروج من السيطرة الروحية لفقهاء المذاهب، إنما أيضا للنفور من شرنقة الجمود الذي طال أمده منذ ما عرف بإقفال باب الاجتهاد، فنشأت حركات إصلاحية إسلامية منها ما انطلق واعتمد على اجتهادات فردية وظل كذلك، ومنها ما تطور إلى تحركات جماعية.
فكانت الوهابية، ثم السنوسية، وظهر الأفغاني، ومحمد عبده، وغير هذه كثير، ورغم أنها انطلقت من الدين وحاولت أن تصب فيه أيضا، بيد أنها تناولت مداخل مختلفة إلى حد ما في الإصلاح كما اعتمدت أساليب متنوعة، وفقا لاجتهادات كل حركة. فمنها من طرق الإصلاح من باب التربية ومنها من فات من السياسة، وكذلك بعضها سلك طريق القاعدة- القمة، وثانية اختارت العكس، القمة القاعدة.
غير أن منتصف القرن الماضي شهد بروز حركات نبشت في مفاهيم سابقاتها وتصوراتها للآخرة، أكان مسلما أو كافراً، واستندت إليها وإلى واقع الإحباط في توظيف فضيلة الجهاد، بصورة لم تثمر إلا تعقيدا للمشكلات التي تعاني منها الأمة الإسلامية، وإضافة عوائق جديدة، وفتح ثقوب في الجدار الإسلامي مكنت المتربصين من الدخول عبرها والنيل من الأمة.
(المؤتمرنت) استطلع اراء مجموعة من علماء المسلمين في كيفية ترشيد العمل الحركي الإسلامي، ومستقبله في ضوء المعطيات السالفة الذكر. فكانت هذه اللقاءات المقتضبة:
دروشة واختراق
الشيخ الفلسطيني جمال أبو الهنود يرى أن الحركات الإسلامية يجب أن تنصهر في بوتقة واحدة على أساس "أن الإسلام يوحد ولا يفرق يؤلف ولا يؤلب، يجمع ولا يفرق، يبني ولا يهدم".
ويوافقه الشيخ احمد راجح من سوريا بتمنيه أن تتفاهم الحركات الإسلامية على القاسم المشترك وفقاً لقاعدة رضا "نلتقي فيما اتفقنا عليه، وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه"، بدلا من اتجاهاتها المتعددة مصنفا الحركات الإسلامية إلى معتدلة تعمل بالنفس الطويل غير أنها تكتفي بالإخلاص والصدق لدى منتسبيها والذي يعتبره سلاحا للبسطاء في بعض الأحيان لأنهم يخلصون ولكن لا يعملون بالعقل وبالتنظيم وبفقه المعاصرة ولغة الواقع "وهذه دروشة لا تأتي بخير ولن يأتي النصر من خلالها" أما النوع الثاني كما يضيف راجح- فهي الحركات الراديكالية التي يستعجل أصحابها، أو يريدون الوصول بطرق غير سليمة، ويعد هذا قصوراً بيننا لكون الإسلام "جاء ليبني بالمنطق، وبالعقل، وبالتفاهم" وينبه بأن الحركات الإسلامية تعاني اختراقا من قبل أعداء الإسلام، ناقلاً عن الشيخ أمين الحسيني مفتي فلسطين القديم، قصة اليهودي الذي انكشفت يهوديته عند إعلان دولة إسرائيل عام 1948م وكان قبلها إماماً لأحد المساجد بجبة وعمامة ولحية.
كوكب آخر
من جانبه الشيخ خميس بن راشد عدوي من عمان، يؤكد ضرورة أن تكون للأمة الإسلامية مؤسساتها الشاملة والمتكاملة التي تبني جميع جوانب الحياة، إلا أنه في ذات الوقت يتابع: "علينا أن نصوغ قواعد شمولية وكلية نتحرك تحت مظلتها في واقعنا، سواء تلازم هذا التحرك مع منطلقات إسلامية أو افترق. نحن لا يعنينا ذلك بمقدار ما يعنينا طرح فكرة الشرعية الواقعية التي تبحر عبر اتجاهات العالم الأربعة.
وانتقد الشيخ عدوي انزواء الحركات الإسلامية لتأطير أيديولوجيتها ونظرياتها وكأنها جاءت من كوكب آخر غير الواقع، مؤكدا أن هذه الحركات في الأصل هي حركات إصلاح نابعة من المجتمع، وتصب في المجتمع وتتفاعل مع مفردات المجتمع تفاعلا شموليا وكليا. ويستطرد: "بمعنى أنه من المفترض ألا يعنيها أن يكون لها من التأييد والاتباع من قوة الكلمة بقدر ما يعنيها الإصلاح في واقع الأمة الإسلامية، فعلينا أن نتجاوز الألقاب سواء شكلتها المذاهب أو الحركات وإنما علينا أن نتناسى ذلك في صالح الإسلام، وأن نتسمى أيضا بالإسلام.
فشل وتراجع
أما الشيخ هشام خليفة من لبنان، فيعتبر الحركة الفكرية للعمل الإسلامي المتنوع أمراً طيباً وجيد، لكنه انتقد تصدر فئات ومجموعات ادعت لنفسها الحق في أمور كثيرة كحق الفتوى أو القيادة. وأشار إلى ناحية سلبية أخرى في حركة الدعوة الإسلامية بالقول: "نرى أن ما بدأ البعض يقوم به منذ فترة في العصر الحديث من حزبيات وتقوقعات أدى إلى فشل جلها وكبرياتها كما ثبت على أرض الواقع، رغم وجود بعضها منذ أكثر من خمسين عاماً.
ويعتقد الشيخ خليفة أن المستقبل ليس للحزبية الإسلامية متطرقا إلى تراجعها على الأرض، وعزوف الشباب عنها بسبب فشلها في تحقيق وعودها. فأصبح الجميع يدرك بأن ما نادى به هؤلاء لم يتحقق فهناك خطأ إما في الفكر وإما في حَمَلة الفكر؛ وفي الحالتين لم يعد الشباب مستعداً لأن يسلم نفسه لفكر خاطئ أو جماعة خاطئة منوهاً إلى خدمة بعض الإسلاميين لمخططات الأعداء بعلم أو بغير علم.
تعود إلى العلماء أو تحل
أما الدكتور الأزهري سالم محمود عبدالجليل من مصر، فيعتقد أن هدف كل الجماعات الإسلامية نبيل وهو إصلاح المجتمع بشكل أو بآخر، لكنه أيضا يعتقد بأنها عمل بشري يغلب عليه الخطأ قبل الصواب إن لم يحكم بمنهج الله، ويمضي بالقول: "وكثيراً ما تميل هذه الجماعات إلى العنف والتفجير، أو تميل إلى السلبية الزائدة، وأرى أن هذه الجماعات إما أن تحل وإما أن تعود إلى العلماء وتستهدي بهم وتجعلهم للإساءة وبغيرهم لا بد أن تنحرف هذه الجماعات وتفشل في أهدافها، ولا بد أن تتحول إلى عدوانية، وإلى سلبية في جميع البلدان الإسلامية، مؤكداً أنه اكتشف من خلال أبحاثه العلمية أن تمثيل العلماء في هذه الجماعات ضئيل، ويختتم بأن الأزهر أو الجماعات الإسلامية المتخصصة هي من يمكنها رفد الحركات الإسلامية بالعلماء.












أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024