بيان الإصلاح انتصار للجناح الديني ..والمشترك وحيداً وصف سياسيون تراجع التجمع اليمني للإصلاح فيما يخص موقفه من أحداث صعدة بأنه انتصار للجناح الديني المتشدد، إشارة إلى تيار الشيخ عبدالمجيد الزنداني الفاعل داخل التجمع. وكان رئيس مجلس شورى الإصلاح أعرب عن معارضته الشديدة في اجتماع المجلس الذي استمر من (17-19) الشهر الجاري لسياسة حزبه، ومواقفه تجاه الأحداث الدائرة في صعدة، وعاب على سياسيي تجمع الإصلاح مشاركتهم في بيانات أحزاب المشترك المساندة للمتمرد حسين الحوثي. وانتقد تلك المخالفات قائلاً: إن المتمرد لم يرفع شعاراً سياسياً، بل رفع السلاح معززاً بخطاب، وشعار ديني. وظهرت بقية أحزاب المشترك في موقف حرج إثر البيان الأخير الصادر عن دورة مجلس شورى الإصلاح، والذي اعتُبر تخلياً كلياً عن المواقف التي تبنتها أحزاب المشترك حيال تلك الأحداث؛ بحيث تمكن الإصلاح في اللحظات الأخيرة من تصحيح موقفه المختل، تاركاً بقية حلفائه على موقفهم السابق، الذي وُوْجه بانتقادات سياسية، وشعبية واسعة، وتسببت أحداث صعدة نتيجة المواقف حيالها بهزات عنيفة لحقت تحالف اللقاء المشترك من جهة، وألحقت تصدعات داخل الأحزاب نفسها من جهة أخرى. الإصلاح –بحسب مراقبين- تمكن من إنقاذ جبهته الداخلية، ونسيجه الذي كان قد أخذ طريقه نحو التشرخ عبر ظهور أصوات قيادية معارضة لمثل تلك المواقف التي وصفتها بالمريضة، والمعارضة للدستور وتشريعاته. وينظر إلى بيان الإصلاح الأخير الذي وجه انتقادات ضمنية للمتمرد حسين الحوثي، والدعوة إلى سد كافة الطرق أمام الدعوات التي تضر بالنسيج الاجتماعي، وتخل بالوحدة الوطنية، ونبذ العنف في نشر الأفكار.. ينظر إلى هذا الموقف على أنه استدراكٌ لخطل المواقف السابقة التي تبناها سياسيو التجمع مشتركين مع حلفائهم في أحزاب المشترك، وفي نفس الوقت هناك رؤية أخرى اتضحت من خلال البيان الأخير، وهي أن القوى الدينية داخل الإصلاح تظل هي مربط الحل والعقد. |