اليمنيون ينتزعون فتوى أمريكية (تحلل) الأذان بمكبرات الصوت

الجمعة, 23-يوليو-2004

المؤتمرنت- نزار العبادي -
اليمنيون ينتزعون فتوى أمريكية (تحلل) الأذان بمكبرات الصوت
أنتزع أبناء الجالية اليمنية بولاية مشيجان الأمريكية فتوى قانونية تصرّح لمساجدهم بإمكانية استخدام مكبرات الصوت في رفع أذان الصلوات الخمس، بعد جدلٍ حاد استمر لأكثر من شهرين، وتم حسمه يوم الثلاثاء الماضي خلال اضطرار مجلس مدينة (هامترامكHamramch ) إجراء استفتاء بلدي للتصويت على ترخيص، أو منع الأذان عبر مكبرات الصوت، وصف المراقبون نتائجه بـ(النصر victory ) لأذان المساجد.
وذكرت وكالة (الأسوشيتيدس برس) الأربعاء: أن مجلس المدينة كان رفض بالإجماع في شهر إبريل الماضي إجراء أية تعديلات على القانون الخاص بـ(الضوضاء noise)، بعد أن تقدم أحد المساجد بطلب ترخيص برفع الأذان عبر مكبرات الصوت في أوقات الصلوات الخمس، مشيرة إلى: أن ذلك الرفض لم يمنع مسجد (الإصلاح) من الشروع باستخدام مكبرات الصوت في رفع الأذان منذ شهر مايو الماضي.
وأضاف المصدر: أن التصويت الذي أجراه مجلس المدينة خلص إلى تأييد (1.462) شخص، أي نسبة 55% لتعديل قانون الضوضاء، والترخيص باستخدام المكبرات، مقابل معارضة 1.200 شخص، أي نسبة 45% للتعديلات.
ونوّه إلى أن التعديلات الجديدة نظمت مسألة مستوى صوت المكبرات، ووقت استخدامها، وأن المسئولين في المدينة ذكورا أنه باستثناء الضوابط التي أقرها هذا القانون لن يكون هناك ما يمنع الجهر بالأذان من خلال مكبرات الصوت.
فيما صرّحت (كارين ماجوسكي Karen Majewski) رئيسة مجلس المدينة قبيل بدء التصويت على القرار، قائلة: إننا أمام واقع مسلم به، وفي كلتا الحالتين فإن الجهر بالأذان عبر المكبرات سيستمر ولن يتوقف.
واشار المصدر إلى أن: مدينة "هامترامك" يقطنها حوالي (23.000) ألف نسمة، وقد شهدت في السنوات الأخيرة تدفقاً هائلاً من قبل المهاجرين اليمنيين، ويليهم البنغلادشيين إلى جانب مهاجرين من بلدان أخرى. وقد تسبب تركز أعداد كبيرة من اليمنيين في مشيجان بتجمعات منظمة، وقديمة في هجرتها، بترجيح كفة الأذان على الأصوات المعارضة من الأمريكيين الذين أثارت نتائج الاستفتاء في مجلس المدينة استيائهم الشديد.
كما أضاف تقرير (الأسوشيتدبرس): أن التصويت بدأ كما لو أنه خيار بين إباحة نداء الدعوة للصلاة بشكل عام، وبين تحريمه من خلال إلغاء التعديلات.
روبرت زولاك- أحد المنظمين لحملة المطالبة بطرح القضية للاقتراع قال: أنه لا مجال لمقاومة الطلب الخاص بالأذان عبر المحكمة، لكن ليس من سبيل أمامنا غير العمل منذ الآن لتغيير الوجوه السياسية في مجلس المدينة.
إلاّ أن (ويللي جونز) –67 عاماً- طالب القيادات الإسلامية بالتمسك والإصرار على أن الأذان لا يختلف بشيء عن أجراس الكنائس، وأضاف: إن الكنسية تقوم بالشيء ذاته منذ سنوات طويلة، فهذا ليس استدعاء للمصلين، بل تحديد للوقت من اليوم.
فيما أكد (روبرت وايك) –66 عاماً- إن منع المسلمين من رفع الأذان بمثابة انتهاك لحق أساسي لهم، منوهاً: إن الحرية الدينية تعني أن لهم الحق في ممارسة ذلك مثلهم مثل أي شخص آخر.
بينما علق (لطف الخضري) على المسألة برمتها قائلاً: أنهم يحاولون أن يجعلوا من الأذان قضية كبيرة، في الوقت الذي هو ليس كذلك، فإنك إذا ما ابتعدت لصفين أو ثلاثة من البيوت لن يكون بوسعك حتى سماعه.