السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 11:47 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت-ترجمة- نزار العبادي -
العفو.. والحسابات اليمنية الأكثر غرابة في مكافحة الإرهاب
توفق القادة الإسلاميين في اليمن إلى حلٍ فريد في مكافحة الإرهاب من خلال إطلاق سراح الإرهابيين من المعتقلات، فقد أُطلق سراح 246 من الإرهابيين الذين ألقت أجهزة الأمن القبض عليهم، سواء بالمداهمات، أم باللجوء إلى دفع ملايين الدولارات للقبائل التي كانت تؤويهم.
وذكر مسئولون حكوميون إن من تم إطلاق سراحهم قد أعلنوا توبتهم على يد رجل دين كبير تم انتقائه من قبل الرئيس علي عبدالله صالح، وأنهم سيبقون تحت المراقبة لفترة أخرى.
وتعد تجربة العفو واحدة من الحسابات الأكثر غرابة، فيما تبنته اليمن منذ تفجير المدمرة الأمريكية (كول) قرب شواطئ عدن في 12 أكتوبر 2000م –قبل عام تقريباً من هجمات الحادي عشر من سبتمبر- الأمر الذي تسبب بمقتل 17 ملاحاً أمريكياً.
فعلى الرغم من أن اليمن تتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية من أجل إغلاق منافذها الحدودية البرية، والموانئ أمام تهريب السلاح، وحركة تنقل الإرهابيين، إلاَّ أن النُقاد يقولون أن هذه التحركات ليست كافية التخلص من الإرهاب في بلد يتفشى فيه الفقر، والتطرف، والفساد، والمحسوبية.. فضلاً عمّا هو كان من سياسات أمريكية تجاه العرق، وفلسطين تثير استياء وغضب الرأي الشعبي العام، والزعماء من رجال الدين.
ويذكر عبدالقادر باجمال-رئيس الوزراء- أن اليمن تخلصت من 90% من خلايا الإرهاب منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، بينما ظل هناك 20-25 شخصاً من العناصر الخطرة المطلوبة بإلحاح.. لكن منذ حادثة إطلاق النار على البعثة الطبية الأمريكية بمدية (جبلة) عام 2002م لم تشهد اليمن أي عمل إرهابي على ساحتها الداخلية، ورغم أنه لم يزل هناك بعض القيادات الدينية غير المتعاونة.
يقول القاضي حمود الهتار: أن الجهود المبذولة أسفرت عن إطلاق سراح 246 شخصاً من المعتلين، وليس بينهم من عاد إلى ممارساته القديمة، لكن مازال هناك 65 معتقلاً، بينهم عناصر مدانة بارتكاب أعمال إرهابية.. وقبل فترة ذهب القاضي الهتار إلى لندن للتحدث لمسئولي الأمن البريطانيين حول تجربته الحوارية.
ويذكر الهتار أنه يتربع أرضية غرفة الجلوس خاصته، ويبدأ من ذلك المكان حواره مع أكثر الناس شبهة بالانتماء لتنظيم القاعدة، ويصف جلساته معهم بأنها شاقة للغاية، وأنه يجاريهم في كل مجادلاتهم الجهادية المتطرفة التي يدّعون فيها بأن الجهاد (الحرب المقدسة) تعني مهاجمة غير المسلمين، وإراقة دمائهم، ويعدّون ذلك فعلاً مشروعاً، وأنه برهن لهم بأن القرآن يُفندّ ما يعتقدونه.
ويضيف الهتار: بعد عدة جلسات تم إطلاق سرح المعتقلين على ثلاث مراحل، ونحن متأكدون 100% بأنهم تابوا من جرمهم، وأن الأمر معهم ليس لمجرد أنهم يريدون الخروج من السجن.
وقلد تم إخبارهم بأنهم سيبقون تحت المراقبة، ومنذ إطلاق سراحهم، وحتى اليوم لم تسجل أية خروقات لما تم الاتفاق عليه.
أما الدكتور عبدالكريم الإرياني- وزير الخارجية الأسبق- ومستشار الرئيس فيقول: أن في الكثير من الحالات كان الفقر سبباً وراء انضمام البعض للقاعدة على أمل تحسين أوضاعهم، وأشار إلى أن الحكومة قامت بمنح بعض الذين تم إطلاق سراحهم مرتبات، ورتب، دون أن ينبغي عليهم الذهاب إلى العمل؛ حيث أن الجيش والأمن يمثلون المنظومة الأكبر للصلح الاجتماعي في البلد.
وفيما يتعلق بالقاعدة يقول باجمال أن الحكومة اشترت القبائل التي كانت من قبل تأوي الإرهابيين، ويؤكد الإرياني أن اليمن دفعت لهم ملايين الدولارات، إلاَّ أنه لم يذكر أسماء القبائل.
ويقول النقّاد: من أجل أن تكسب الحكومة اليمنية شعبها، فإنه يجب عليها أن تضع حداً للفساد، والمحسوبية التي تولد إحساساً بالظلم الاجتماعي، خاصة في أوساط الشباب- الأمر الذي يجعل في طريق الإرهاب أكثر إغراءً وجذباً لهم.
ويذكر تقرير لشئون الدولة صادر في شهر فبراير، أن اليمن واحدة من أفقر البلدان العربية، وأن 40% من الشعب اليمني البالغ (19.5) مليون نسمة يعيشون في حالة فقر، ويضع التقرير نسبة 37% لمعدلات العاطلين عن العمل.
لكن محمد الشائف-عضو برلمان- وزعيم قبيلة بكيل- يذكر: لو حظي الناس بحياة مستقرة في ظل مدخولات جيدة، فإنهم لن يسمحوا لأسامة بن لادن بالمجيء، وتدمير وظنهم، فالناس لا تدين أسامه بن لادن لأنه يدّعي أنه يدافع عن فلسطين، لكنهم يدينونه جراء ما تسبب لهم من مشاكل.
أن الحس المعادي للأمريكان سيكون من الصعب مقاومته، وتلك المشاعر اشتدت مؤخراً بعد أن أضافت وزارة الخزانة الأمريكية اسم الشيخ عبدالمجيد الزنداني – أحد أبرز رجال الدين اليمنيين- إلى قائمة المتهمين بدعم الأنشطة الإرهابية.
فالولايات المتحدة تدّعي أن الشيخ الزنداني قام بنشاط لتجنيد المقاتلين لمعسكرات تدريب القاعدة، ولعب دوراً في شراء أسلحة لتنظيم إبن لادن والإرهابيين الآخرين، لكن الشيخ نفى الاتهامات ممتنعاً عن الحديث مع (الأسوشيتد برس).
إن إجراء وزارة الخزانة الأمريكية أحرج اليم، وكان من المتوقع أن تقدم الحكومة اليمنية على تجميد أرصدة الشيخ الزنداني، وإصدار قرار بالإجراءات المتخذة ضده، لكن مسئولين يمنيين يقولون: أن الحكومة لا يمكن أن تقدم على أي فعل ضد شخص بمثل مكانة وشهر الشيخ الزنداني.
# الأسوشتيد برس








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024